نور الدين مدني

للإسترشاد بسيرته في تعزيز سلام العالم


* كان والدي الشيخ مدني أبوالحسن عليه رحمة الله يحرص على إصطحابنا معه منذ أن كنا صغاراً إلى ساحة المولد للمشاركة مع أبناء الطريقة العزمية الإحتفال بذكرى مولده في عطبره‘ وعندما إنتقل إلى “الطاحونة البشرية” – الخرطوم – ظل يحرص على حضور ليالي المولد وحضرات الذكر إلى أن تغمده الله بواسع رحمته ‘ لكننا للأسف لم نستطع مواصلة حضور ليالي المولد وإن كنا نجتهد ومعنا الأولاد والأحفاد في الذهاب للمولد في الليلة الختامية.
*لم تمنعني بعد المسافة الجغرافية التي حالت بيني وبين الحضور الجسماني للمشاركة في إحياء ذكرى حبيب قلوبنا ‘ لكنني بحمد الله لم أنقطع عن إحياء ذكراه – على قدري – في حلي وترحالي.
*نحتفل به صلى الله عليه لأنه النور الهادي الذي بعثه الله سبحانه وتعالى رحمة للبشرية جمعاء ليتم نعمته عليهم ويخرجهم من الظلمات إلى نور السلام والخير والصدق والحب والتعايش الإيجابي مع الأخرين.
*لانريد ان ندخل هنا في مغالطات غير مجدية مع الذين ينكرن الإحتفال بمولده لأننا لا نتوقف عند المظاهر الجمالية التي تزين ساحة الإحتفال بمولده وإنما نتجاوزها إلى افاق إحياء سيرته ونحن نعبر عن حبنا له بالذكر والمواجيد الدينية.
*نحتفل بذكرى مولده والعالم أكثر حاجة للإسترشاد بسيرته العطرة التي وضعت الأساس المتين في المدينة المنورة للوحدة الإنسانية والإخاء بين المهاجرين والانصار والتعايش الإيجابي بين المسلمين وغيرهم.
*ماأحوجنا في هذه الايام لنشر القيم والمبادئ التي بشر بها صلى الله عليه وسلم لتعزيز ثقافة السلام في العالم المضطرب بالفتن والنزاعات والحروب التي أصبحت تهدد مستقبل السلام وهي تدمر أركان الحضارة الإنسانية بدلاً من المحافظة عليها وحسن استغلالها لخير الناس أجمعين.
*نحن نحتفل بحبيب قلوبنا عند كل صلاة منذ أن تشرق الأرض بنور ربها إلى أن نخلد إلى النوم دون ان نمل الدعاء للرحمن الرحيم أن يشملنا جميعاً برعايته وعنايته وفضله وأن يسدد خطانا على طريق الحق والخير والحب والسلام.
* اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم صلاة تحل بها العقد وتفرج بها الكرب وتزيل بها الضرر وتهون بها الامر الصعاب وترضيك وترضيه وترضى بها عنا يا رب العالمين.