سياسية

حسبو : الحوار الوطني أكبر حدث سياسي بعد الاستقلال


قال نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن، إن الحوار الوطني الذي يجري الآن في الساحة السودانية هو أكبر مشروع سياسي بعد الاستقلال من حيث الأهمية، ويجسد وحدة السودانيين لتحقيق الوفاق الوطني وفق ثوابت يتراضى عليها الجميع.

ويصادف اليوم الـ 19 من ديسمبر الذكرى الـ 60 لإعلان استقلال السودان من داخل البرلمان، حيث اقترح النائب البرلماني وقتها عبدالرحمن محمد إبراهيم دبكة، نائب دائرة بقارة نيالا غرب، إعلان استقلال السودان.

واحتفلت حكومة ولاية الخرطوم، يوم السبت، بذكرى إعلان الاستقلال من داخل قبة البرلمان، بمقر المجلس التشريعي للولاية، مقر البرلمان سابقاً، بحضور نائب الرئيس، ووالي الخرطوم عبدالرحيم حسين، ورئيس المجلس صديق الشيخ، حيث سبق الاحتفال عرض عسكري جسد معاني الاستقلال واللحظات التاريخية التي صاحبته.

وقال نائب الرئيس إن الاستقلال يعني السيادة والإرادة الوطنية والوحدة والحرية والكرامة، التي تجسدت في إجماع كل نواب أول برلمان سوداني على مقترح نيل الاستقلال.

احتفال مختلف

وأضاف عبدالرحمن أن الدولة قررت أن يكون احتفال هذا العام مختلفاً عن كل الأعوام السابقة، بإشراك كل مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني في الاحتفال، بغرض تعزيز ممسكات الوحدة الوطنية ومحاربة أمراض الجهوية والقبلية.

وناشد السودانيين زيادة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي، قائلاً إن “الاستقلال لا يتحقق إلا إذا اعتمدنا على أنفسنا”، ممتدحاً حكومة ولاية الخرطوم التي قال إنها نجحت في حشد كل عوامل نجاح الاحتفالات، والاستعانة بمبدعي المسرح السوداني في تجسيد جلسة إعلان الاستقلال، والعودة بالناس إلى تلك الجلسة التاريخية.

بدوره، قال والي الخرطوم، إن الحوار الوطني وسيلة لبلوغ الغايات السامية التي نحقق بها واقعاً سياسياً من أجل أمن واستقرار البلاد، داعياً الجميع لتلبية واجب الأوطان والخوف من لعنة الآباء وسبة الأجداد لنسلمها عزيزة منصورة لأجيالنا القادمة.

من جهته، دعا رئيس المجلس، الجميع لشكر الله على نعمة الحرية والاستقلال والإعزاز لأجدادنا الذين صنعوا لنا هذه الملحمة، واصفاً اليوم بأنه تاريخي ومشهود.

وقال إن الحوار الوطني الجاري الآن بقاعة الصداقة وحَّد بين القوى السياسية والأحزاب والإدارات الأهلية والكيانات والمعارضة والحركات المسلحة والجماعات والشخصيات القومية. وحيَّا لجان الحوار للجهود التي تبذلها في سبيل حل قضايا البلاد.

وأوضح أن المستعمر يريد أن يلتف حول أي بلد آمن ومستقر، لنهب خيراته وممتلكاته، مطالباً باستلهام الروح الوطنية من هذه الذكرى.

شبكة الشروق