منوعات

“أقتله أم أطلق سراحه؟”.. تصويت على إنستغرام حول مصير مساجين داعش


عرضت إحدى الجماعات العراقية المسلحة، تصويتاً على تطبيق إنستغرام حول مصير سجناء تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، تحت عنوان “أقتله أم أطلق سراحه”، وذلك بعد نشر صور لأسرى من التنظيم، وهو ما يعكس حسب الخبراء تكتيكاً جديداً في تنفيذ عمليات الإعدام التي تتبناها التنظيمات المسلحة، يفوق ما قام به داعش مسبقاً.

المسلحون العراقيون منحوا متابعي التطبيق ساعة واحدة للتصويت، فيما صوّت معظم المشاركين بإعدام سجناء التنظيم وتمت إضافة صور مروعة – قام إنستغرام بإلغائها – في وقت لاحق- توضح مصرع عناصر داعش.

موقع دايلي إكسبريس البريطاني أشار الاثنين 21 ديسمبر/ كانون الأول 2015، إلى أن إحدى الجماعات المسلحة وتدعى فريق سوات العراقي، هي من تقف خلف هذا الأسلوب الجديد والذي وصفته بالمروع، حيث تسعى إلى مسايرة الوحشية التي ينتهجها داعش في العراق وسوريا.

وجاءت الرسالة التي تم نشرها على النحو التالي:

سوات العراقي: قبضنا على أحد أعضاء تنظيم داعش
يمكنك التصويت على مدار ساعة كاملة
اختر إجابة واحدة
اقتله أو اطلق سراحه
بعد ذلك، سوف أنشر مقطعاً مصورا لما طلبته
صوّت الآن
اقتله أو اطلق سراحه

رسالة فريق سوات العراقي التي تتخذ من الجمجمة شعاراً لها قالت “كما تشاؤون أيها المتابعون، سوف نقتله”.

وتوضح الصور التي عرضتها صحيفة Sunday Express البريطانية رجلاً مروعاً طويل الشعر يقال إنه مقاتل تابع لداعش في انتظار مصيره.

تم بعد ذلك تحميل صورة أخرى توضح أن عنصر داعش قد لقي مصرعه، ويعتقد خبراء وفق الصحيفة أن الصور حقيقية ويبدو أنها صادرة عن ميليشيا شيعية تضم أعضاء سابقين من القوات الخاصة العراقية.

الباحث كايل أورتون قال لـ”ديلي إكسبرس”: “أعتقد أن ذلك منطقي، فرغم أن ذلك الزي العسكري رسمي، إلا أنه بالتأكيد خاص بميليشيا تحارب بالوكالة لإيران”.

وأضاف: “لم أرهم يطلبون تصويتاً على مصير الناس من قبل وليس هناك أي ضمان بأن الشخص الذي لديهم عضو بتنظيم داعش، حيث أن المسلحين يتعاملون مع أي شخص تحت حكم تنظيم داعش باعتباره متعاوناً”.

وتابع: “ومع ذلك، فقد أصبحت الفظائع التي تقترفها قوات الأمن أو المسلحون الذين يرتدون زياً عسكرياً رسمياً شائعة للغاية، كما يقومون بنشر الصور والمقاطع المصورة لأعمالهم”.

وخلال عملية طرد داعش من تكريت خلال شهري مارس وأبريل/آذار ونيسان، كان بعض المسلحين أعضاء بقوات الأمن العراقية، بما في ذلك الوحدات المتميزة مثل فريق سوات والقوات الخاصة.

وقال الباحث أورتون: “لقد اقترفوا فظائع مروعة مثل التعذيب والمذابح وقطع الرؤوس لمسايرة ما تفعله داعش وصوروا أنفسهم أثناء القيام بذلك”.

هافينغتون بوست