عالمية

منع أسرة بريطانية مسلمة من دخول أميركا.. هل استجابت واشنطن لدعوات ترامب؟


طالبت ستيلا كريزي، عضو البرلمان البريطاني عن حزب العمال المعارض، رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بالتدخل لدى الحكومة الأميركية بعد رفض مسئولي الأمن الأميركيين السماح لأسرة مسلمة بريطانية بالتوجه إلى الولايات المتحدة عبر مطار غاتويك.

وكتبت كريزي خطاباً إلى كاميرون تطالبه بالضغط على السلطات الأميركية بشأن تزايد ظاهرة منع المسلمين البريطانيين من دخول الولايات المتحدة دون مبرر، وفق تقرير نشرته صحيفة التليغراف البريطانية الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول 2015.

وكانت أسرة بريطانية مسلمة تتألف من 11 شخصاً تخطط لقضاء إجازتها في ديزني لاند بولاية كاليفورنيا الأميركية، إلا أن مسؤولي جهاز الأمن الوطني الأميركي أبلغوا الأسرة بإلغاء تصريح السفر الخاص بهم في 15 ديسمبر/ كانون الأول 2015.

وذكر الوالد محمد طارق أنه لم يتم ذكر أي أسباب لمنع السفر، رغم أن الأسرة حصلت على الموافقة بموجب برنامج التصاريح، الذي يسمح بالسفر إلى الولايات المتحدة لمدة لا تتجاوز 90 يوماً دون الحصول على تصريح سفر.

وأخبر طارق الذي كان بصحبة شقيقه و 9 من أبنائهما، صحيفة الغارديان البريطانية، أنه يعتقد أن السبب وراء ذلك هو “الاعتداءات التي تتعرض لها أميركا.”

وتابع:” تعتقد السلطات الأميركية أن كل مسلم يشكل خطراً”.

وأبدت كريزي قلقها بشأن منع أعداد متزايدة من المسلمين البريطانيين من دخول الولايات المتحدة دون سبب وجيه.

وقالت كريزي: “إن رفض تقديم أي مبرر لهذه القرارات يزيد من حجم الاستياء والجدل.”

وتابعت: “تتفاقم المناقشات المباشرة وغير المباشرة مع تزايد مخاوف حظر دخول مسلمي المملكة المتحدة إلى أميركا، كما تتناقض الإدانات الموجهة لدعوة دونالد ترامب بمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة مع ما يحدث بالفعل على أرض الواقع”.

وذكر مكتب رئيس الوزراء في داوننغ ستريت أن رئيس الوزراء البريطاني سيرد على التساؤلات التي أثارتها كريزي التي تنتمي الأسرة التي تم منعها من السفر إلى دائرتها الانتخابية.

هافينغتون بوست