منوعات

بين الخادش والجريء.. أعمالٌ درامية أثارت الجدل في 2015


شهدت الساحة الفنية العربية في العام 2015 جدلاً واسعاً بعد عرض عددٍ من الأعمال الفنية، السينمائي منها والتلفزيوني. ففي حين تعرضت بعض الأعمال لمواضيع حساسة كالمخدرات والجنس، تناولت أخرى قضايا سياسية شائكة كقيام دولة إسرائيل وظهور تنظيم “داعش”.

ورغم أن الجدل حول الأعمال الدرامية يعد دليل صحة وحراك ثقافي وفكري، فإن أكبر الانتقادات كانت لظهور مشاهد وتعابير وصفها البعض بالـ “خادشة” والبعض الآخر بالـ “جريئة”، فتباينت ردود الأفعال.

فيما يلي نورد مجموعة من أكثر الأعمال إثارةً للجدل:

الزين اللي فيك (فيلم مغربي)

“الزين اللي فيك” فيلم سينمائي من إنتاج مغربي-فرنسي مشترك. صدر في شهر مايو/ايار 2015، وعرض لأول مرة في مهرجان “كان” السينمائي الدولي، وهو من إخراج نبيل عيوش وبطولة لبنى أبيضار وأسماء لزرق.

قصة الفيلم مستوحاة من الحياة الحقيقية لعاهرات مغربيات، إذ يحكي أجواء مهنة الدعارة في مدينة مراكش السياحية، عبر تتبع الحياة اليومية لأربع فتيات ليل ولقاءاتهن مع الزبائن.

السلطات المغربية قررت منع عرض هذا الفيلم بالمغرب، نظراً لما تضمنه من “إساءة أخلاقية جسيمة للقيم وللمرأة المغربية ومس صريح بصورة المغرب”.

سيلفي (مسلسل سعودي)

أثار المسلسل السعودي “سيلفي” لبطله ناصر القصبي – والذي تم عرضه في رمضان -، حالةً من الجدل منذ حلقاته الأولى، والتي تناولت الممارسات غير المقبولة لبعض الشباب في مجتمع السعودية المحافظ.

كما تعرضت حلقات المسلسل لهجوم من مؤيدي “داعش” وصل إلى درجة التهديد بقتله، في أعقاب إحدى الحلقات التي صورت الجماعة المتشددة بشكل ساخر.

تحت السيطرة (مسلسل مصري)

يعتبر المسلسل المصري “تحت السيطرة” لنيللي كريم والذي عرض على بعض الشاشات العربية في رمضان، واحداً من الأعمال التي أثارت الجدل في العام 2015.

فقد قوبل المسلسل بالرفض من البعض، لما يحتويه من مشاهد لتعاطي المخدرات والخمور وبعض الألفاظ التي رآها البعض خادشةً للحياء، فيما رآه آخرون أول عمل درامي يعالج قضية الإدمان بشكل واقعي.

حارة اليهود (مسلسل مصري)

مسلسل مصري من بطولة منة شلبي وإياد نصار، وإخراج محمد جمال العدل. تدور أحداثه بدايةً من العام 1948 أثناء حرب فلسطين وحتى فترة العدوان الثلاثي على مصر في العام 1956.

في البداية، حاز المسلسل على ثناء إسرائيل التي عبّرت سفارتها في القاهرة عن سعادتها للعمل الفني الذي يوضح “اليهود بطبيعتهم الحقيقية الإنسانية كبشر قبل كل شيء”.

لكن تغير الموضوع بعد بضع حلقات، ودفع بالسفارة الإسرائيلية لانتقاده واصفة إياه بانه “مسار سلبي وتحريضي ضد دولة إسرائيل”، في إشارة إلى الحلقات التي تتناول نشوء إسرائيل في العام 1948 وتهجير الفلسطينيين من ديارهم.

ريجاتا (فيلم مصري)

أثار فيلم “ريجاتا” كذلك جدلاً واسعاً في مصر، لاحتوائه على العديد من الألفاظ البذيئة والمشاهد الساخنة الخادشة للحياء العام، حتى اعتبره البعض عملاً مساعداً على المجاهرة بالفسق والفجور ونشر الرذيلة.

وقدم وقتها المحامي سمير صبري بلاغاً ضد منتج الفيلم السبكي؛ بتهمة ارتكابه جريمة نشر مصنف يحوي صوراً خادشة للحياء، وقيدت الجنحة برقم 14547 لسنة 2015 جنح الدقي.

وقال المحامي سمير صبري في بلاغه، “إن فيلم ريجاتا تم تصويره في الخفاء وتفاجأ بنزول البرومو على موقع يوتيوب دون أية مقدمات أو إعلان عن تصويره، والذي احتوى على العديد من الألفاظ الجنسية التي ترددت على ألسنة الفنانين المشاركين في الفيلم، ومنهم محمود حميدة ورانيا يوسف وعمرو سعد”.

قبل زحمة الصيف (فيلم مصري)

اشتعلت عاصفة من الانتقادات بمجرد عرض إعلان فيلم “قبل زحمة الصيف”، بعدما ركز إعلان الفيلم الترويجي على القبلات الساخنة والبكيني.

الممثلة المصرية هنا شيحة دافعت عن نفسها بعد الجدل الذي ثار بعد ظهورها بالمايوه للمرة الأولى في مشوارها الفني، فقالت في تصريحات صحافية إنها ارتدت المايوه لرغبتها في نشر الوعي بين الجمهور، ولينسوا العُقم الذي أصاب السينما خلال السنوات الماضية، بحسب تعبيرها.

وأضافت، “لم أرتد المايوه في الشارع، وإنما على شاشة السينما، وهو جزء من شخصيتي في الفيلم”.

هافينغتون بوست