تحقيقات وتقارير

قصص وحكايات يرويها شيوخ وضحايا ـ 48 السحر.. قصة بيوت يشاركنا فيها آخرون


الشيخ جمال الكاشف: الشيطان لا يتوقف عن عمل أي شيء في سبيل تدمير الجسد المسلم
طبيب القلب الشهير يرشد مريضه إلى العلاج بالرقية الشرعية لتفكيك صدمة الخوف
هكذا (انتهت) معاناة الطبيبة مع اللحوم ولهذا (…) السبب ذبحت خروفاً
“ملاذ” جاءت ترافق خالتها فدخلت في نوبة هياج هستيري أثناء جلسات العلاج السماعية
السحر حقيقة وليس خيالاً وهذا ما ذهب إليه أهل السنة، مسترشدين بما جاء عنه في القرآن الكريم. ولذلك رأينا أن نفرد هذه المساحة لتناول هذا الجانب، خاصة أن هناك بعض الأبحاث والدراسات العملية ربطت بين السحر والعين والحسد وغيرها، وبين بعض الأمراض العصرية، وخاصة المتعلقة بالأورام وبعض الأمراض العضوية الأخرى، التي لا يزال أمر علاجها شائكاً. ونهدف من خلال ذلك – بصورة أساسية – إلى تبصرة الناس، بضرورة التحصين وبأهمية الحرص على الاهتداء بشرع الله والمداومة على أذكار الصباح والمساء التي أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم، ففيها الوقاية من شرور السحر والحسد والعين والمس وغيرها. وأيضًا نهدف إلى توعية الناس بخطر الذهاب إلى الدجالين والمشعوذين، ونسعى لإرشادهم إلى البحث عن العلاج في المسارات الصحيحة التي لا تتعارض مع الإسلام، وذلك بانتهاج الرقية الشرعية كوسيلة للعلاج.
مطامح دنيوية زائلة
لا نزال نواصل الإبحار في عالم السحر المليء بالغرائبيات الناتجة عن ضعف إيمان بعض الناس، ممن يلجأون إلى الطرق غير المشروعة في حياتهم. فهؤلاء لا يتورعون في إلحاق الأذى والضرر بالآخرين من أجل تحقيق أهداف ومطامح دنيوية زائفة. وحينما تفرسنا في وجوه المتعالجين بمركز الملائكة القرآني، تقيّنا بأن كثيرًا من النفوس البشرية قد ضعُفت تماماً، من خلال التجائها إلى السحرة والدجالين والمشعوذين، لجلب الضرر إلى الآخرين. وهذا تبدى لنا في قصة “عبد الله”.
رجل في دائرة الخوف
دون مقدمات انسحب عبد الله من “الجزارة” بهدوء، بعدما تملكه الخوف تماماً، وأصبحت ضربات قلبه ترتفع بصورة جنونية، لدرجة أنه يضع يده على قلبه لظنه أنه سيخرج من بين أضلاعه. ويمضي عبد الله مشيراً الى أنه لم يتررد لحظة وذهب الى الطبيب فوراً، وهناك بدأت رحلته مع المتاعب والاستغراب، فقد قام أخصائي أمراض القلب بإجراء الفحوصات اللازمة، لكن المفاجأة تمثلت في أن النتيجة كانت مثيرة للدهشة فقد أخبر الطبيب عبد الله بأنه لا يعاني من أي شيء. لكن عبد الله لم يقتنع فقد خرج من عند الطبيب كما دخل خائفاً يترقب ويتصبب عرقاً، فحدثته نفسه بتغيير الطبيب بآخر ثم آخر وآخر، ولكن دون جدوى. وفي كل مرة كانت ضربات قلبه تزداد والخوف يتملكه ويجعله يتصبب عرقاً. الخوف من كل شيء، فقد قال لنا عبد الله أنه حين يمسي يظن أنه لن يصبح، وحين يصبح يظن أنه لن يمسي. بل إن عبد الله قال إنه كان في حالة اللاموت واللاحياة، فقد كان يتمنى أن يموت ليُقبر مع الموتى، أو أن يتعافى ليُحسب مع الأحياء. وأبعد من ذلك فقد كان عبد الله يتعمد أن يجري لمسافات بعيدة لعلمه أن المصاب بمرض القلب يمكن أن يتضرر من الجري لمسافات طويلة، وعبد الله كان يفعل ذلك حتى تتضاعف حالته الصحية ويصل الى محطة الموت وبالتالي يرتاح من العناء والشقاء والمشقة والهم والغم الذي أنهك جسده الذي أصبح يتناقص مع مرور الأيام.
في عيادة الجراح الشهير
يقول عبد الله إن أحد الأشخاص قاده إلى أحد أشهر اختصاصيي أمراض القلب، وهناك تم إجراء فحص له بواسطة أجهزة “الايكو” وهي أحدث الأجهزة في تشخيص امراض القلب، فكانت المفاجأة أنه سليم بنسبة مائة في المائة، مع أنه في تلك اللحظة كان يتملكه الخوف ويتصبب عرقاً، وضربات قلبه تتصاعد بصورة كبيرة جدًا. وهنا أرشده الطبيب إلى ضرورة البحث عن طريقة أخرى للعلاج عن طريق الرقية الشرعية. وبالفعل بحث عبد الله عن راقٍ فأرشده بعض الناس الى مركز الشيخ جمال الكاشف. يقول “عبد الله”: بمجرد أن بدأ جلسات العلاج شعر بتحسن طفيف، وهو ما شجعه للاستمرار في العلاج، وما هي إلا جلسة وأخرى ثم أخرى، حتى تقازمت الحالة النفسية المقلقة، وشعر باستقرار نفسي كبير. وسرعان ما تخلى عن الخوف، الذي كان يجعله في السابق يخرج كثيراً من موقع العمل إلى الشارع ويهم بالاتصال بزوجته ليخبرها بأن تحضر فورًا لأنه سيموت بعد قليل. ويشير إلى أنه بلغ درجة كبيرة من العلاج وأنه اصبح ينظر الى الحياة بمنظار التفاؤل بعدما كان يفكر ألف مرة في الموت، ويتمناه ولا يجده، بل يجد العذاب والعناء النفسي والهزال الجسدي، إلى أن تحول إلى النقيض تماماً، بفضل العلاج بالرقية الشرعية التي دلها عليه اختصاصي القلب الشهير، مما جعل قلبه ينبض بصورة عادية بل نموذجية، ومما جعل الخوف يبارحه نهائياً.
قصة الطبيبة واللحوم
على غير العادة، وجدت الدكتورة “زينب” نفسها، تتخلى عن هوايتها في أكل اللحوم والشواء، بعدما كانت تدمن ذلك. الأمر لم يكن مقلقاً في البداية، فقد ظنت “زينب” التي تعمل بإحدى مستشفيات السعودية، أن ذلك مرتبط بالتخمة. لكن سرعان ما انتبهت إلى أن اللحوم التي كانت تحبها تحولت إلى مصدر تعاسة، فقد أصبحت زينب تشعر بحالة مرضية غريبة كلما تناولت اللحوم. ومن هنا قامت بإجراء فحوصات لنفسها، لكن النتيجة أشارت إلى أنه لا يوجد مرض. فأعادت الفحوصات مرة أخرى بواسطة أحد زملائها المتخصصين، على اعتبار أن الأعراض تبدو أقرب الى “القاوت”، لكن أيضاً جاءت النتيجة نظيفة. كررت الدكتورة زينب ذلك مرة وأخرى، وأخرى، لكن دون فائدة. هنا انتبهت إلى أهمية البحث عن طرق أخرى للعلاج خاصة أنها ظلت تعاني لأعوام طويلة من تلك المشكلة. تقول الدكتورة زينب إنها بمجرد أن تأكل قطعة لحم ولو صغيرة جداً، تدخل في نوبة من الألم الشديد، وهذا الأمر استمر معها لسنوات طويلة.
رحلة العلاج
وتمضي الدكتورة زينب لتقول إن الأطباء وزملاءها في السعودية فشلوا في علاج حالتها، ما جعلها تأتي إلى السودان بحثاً عن العلاج، بعدما دلها الكثيرون على ضرورة الاتجاه إلى العلاج بالرقية الشرعية. وبالفعل جاءت الدكتور زينب إلى السودان، وشرعت في العلاج بالرقية الشرعية. وما هي إلا عدد من الجلسات السماعية حتى تعافت تماماً، لدرجة أنها قامت بذبح خروف بمركز الملائكة القرآني، تقرباً وشكراً لله تعالى، ولتتأكد فعلاً من قدرتها على أكل اللحوم. وكانت تقوم بالتهام الشواء واللحوم، كمن لا يبدو مصدقاً لما حدث، أو كمن يريد التأكيد بأنه شفي تماماً.
المرافقة المريضة
كلفت أسرة الطفلة “ملاذ” ابنتهم الصغيرة بمرافقة خالتها، في الذهاب إلى أحد الرقاة، وما إن بدأت جلسة الرقية الشرعية، حتى أخذت “ملاذ” تصرخ بصوت هستيري، وتصدر أصواتاً غير مفهومة. لدرجة أن خالتها التي جاءت طلباً للعلاج اندهشت بصورة كبيرة، بعدما تأكد لها ان ابنة اختها تعاني من السحر.
بعد تلك الحادثة عكفت أسرة ملاذ على علاج ابنتهم التي أصيبت بمرض السكر، لدرجة أنه حينما تبدأ جلسات العلاج بالرقية الشرعية ترتفع نسبة السكر في الدم بصورة جنونية وتصل في بعض الأحيان إلى (600) صليب، وفجأة ينخفض الى ادنى مستوى على الإطلاق. يقول (عبد الكبير) وهو والد ملاذ إنهم يقومون – في سبيل إرجاع النسبة إلى وضعها الطبيعي – بخلط أكثر من رطلين من السكر وسكبها على فم ملاذ، لكن دون فائدة، إذ أن النسبة تصل منخفضة في أدنى مستوى لها، مشيرًا الى أن “ملعقة” واحدة من السكر كفيلة برفع النسبة إلى أعلى مستوى، في الحالات العادية، فما بالك برطلين وأكثر من السكر.
البحث عن العلاج
يقول “عبد الكبير” والد ملاذ إنهم طرقوا أبواب العلاج بشدة، بعدما ساءت حالة ابنتهم التي كانت تتحدث بكلام غير مفهوم في غالبية الوقت. وكثيراً ما حاولت الانتحار. وفي مرات عديدة كانت تتحدث بأسماء بعض الأشخاص المعروفين لدينا. ويمضي والد ملاذ قائلاً: في مرة من المرات بعد أن أوشك الشيطان أن يفتنني مع بعض معارفي، قمت بقيادة سيارتي وتوجهت ناحية بعض الأشخاص الذين كانت تنطق ابنتي باسهم، أثناء جلسة الرقية وحاولت دهسه بالعربة، ولكن إخوتي منعوني من ذلك. ويشير عبد الكبير إلى أن جلسات العلاج بالرقية جعلت بنته تصل لمرحلة الشفاء بحول الله وتوفيقه، وتعود إلى دراستها بعدما انقطعت عنها لفترة طويلة جداً.
أزمة الوظيفة المرموقة
فجأة وجد “محمد” الذي يقيم في الإمارات العربية المتحدة، ويشغل وظيفة مرموقة، فجأة وجد نفسه يتهرب من العمل ولا يطيقه، وكثيرًا ما مكث بالمنزل دون أن يبارحه. يقول محمد: لم يكن ذلك مزعجاً بالنسبة لي، وكنت أبرر ذلك بأنه نتاجاً لضغوط العمل، لكن فجأة حدثت انعطافة في حياتي فقد أصبحت لا أتحمل سماع القرآن الكريم، وحينما أقوم بإدارة مؤشر راديو السيارة ناحية إحدى الإذاعات المحلية في الإمارات التي تبث آيات من الذكر الحكيم، أحس بقشعريرة تنتاب جسدي، إلى أن تطور الأمر وأصبحت أتعمد ألا أدخل إلى المسجد للصلاة إلا بعد انتهاء الإمام من الركعتين الأولتين، حتى لا أسمع صوت القرآن. وهو الأمر الذي تكرر كثيراً، إلى أن سببت لي مشكلة كبيرة، مما جعلني أغادر إلى السودان دون وعي، تاركاً وظيفتي المرموقة.
ويمضي محمد مشيرًا الى أنه حينما جاء إلى الخرطوم كان يجلس ذات مرة مع صديقه الذي يعمل في فترينة بيع الهواتف النقالة. وهناك بدأ نقاش بين بعض الناس حول السحر. مما جعله يفكر في الذهاب إلى الرقية الشرعية. لكن ذلك لم يكن أمراً سهلاً فقد كنت أصل إلى مركز الملائكة القرآني، لكنني لا أستطيع الدخول إلى الجلسات، وهو الأمر الذي تكرر لمدة أحد عشر يوماً، قبل أن أتوكل على الله وأدخل الجلسات. يقول محمد إنه يشعر الآن باستمتاع عظيم وهو يزاحم المصلين في الصفوف الأمامية بعدما كان محرومًا من ذلك بسبب خوفه من سماع القرآن في السابق.
استشراء الشر
يقول الباحث الشيخ جمال الكاشف حينما سألناه عن استشراء الشر بين الناس وتصاعده بهذه الصورة الكثيفة، إن الشر لا يقف عند عتبة تصاعدية معينة طالما أن هناك إغواء شيطان، وضعاف إيمان وهاتان الاثنان في أعلى العتبات الآن. ويمضي الشيخ جمال قائلاً: إن أنواع السحر أصبحت تُباع في بعض المناطق كما تباع “الدكوة” والكسرة، لكن بحول الحي القيوم لا بقاء للجن والشياطين في الأجساد بعد اليوم، وذلك بفضل المنهجية الجديدة. وبفضل اتجاه الناس الى العلاج بالرقية الشرعية. وهنا لابد من تذكير الناس بالعودة الى جادة الحق سبحانه وتعالى بالحرص على الصلاة وقراءة القرآن، والمداوامة على الأذكار الواردة في الكتاب والسنة.
فيروس الحسد
ويمضي الباحث الشيخ جمال الكاشف قائلاً: “ما أرى أعظم من الحسد، فهناك حسد بلا حدود ينتقل فيروسه بلا مبالاة. وهناك من يحسدون الناس في المال في الدار، في الزواج في الذرية في العلم.. الخ.
ويشير الباحث الشيخ جمال إلى أن تأثير الحسد على الأجساد كبير، وسهام الحسد عظيمة التأثير، تمرض وتهلك الحرث والنسل، وتفرق بين القلوب المتحابة، وتشتت الشمل. وكم من أسرة مجتمع شملها، بسبب الحسد قد تفرقت واختلفت قلوب أفرادها، وذهبت المودة بينهم وسدت أنفسهم عن طيب الطعام والشراب وطيبات الحياة، وكرهوا بيوتهم وأعمالهم وأزواجهم ودنياهم.
ذنب عظيم
وعلى نحو يؤكد أن الحاسدين يقدمون على جرم عظيم، بجلب الضرر على الناس، يقول الشيخ جمال الكاشف: “لو رأى هؤلاء الحاسدون حال أولئك المحسودين حين يقرأ عليهم القرآن كيف يصرخون ويبكون ويتوجعون ويتقيأون لعرفوا مقدار الجرم الذي ارتبكوه.
ويؤكد الباحث الشيخ جمال أن الشياطين تدخل في هذا الضر، مؤكداً أنها تدخل مع سهام العيون بأنواعها كلها عيون الحسد والإعجاب والضر والحقد والغيظ.. والغيرة.. وذلك لزيادة الضرر. وهذه السهام تصنع عند دخولها منافذ من الأجساد هي التي يدخل من خلالها الشياطين. مشيراً الى دخول شياطين كثر عن طريق منفذ سهام عين واحدة، قائلاً: “ذلك حسب حرارة سهم العين وقوة النظرة، وانفعال قلب العائن حسداً أو غيظاً أو كراهية لحظة خروج السهام.
عين الأقربين
ويمضي الباحث الشيخ جمال الكاشف قائلاً: يمكن أن يحدث الضرر من الأقربين؛ فالوالد يمكن أن يصيب الولد والشخص يمكن أن يصيب نفسه وهذه تسمى عيون العجب والإعجاب. فالإعجاب الشديد بالولد مثلا يمكن أن يؤذيه وكذا الإعجاب بالنفس بذكائها أو جمالها أو عافيتها أو نشاطها. وكل ذلك يسبب الضر للإنسان من حيث لا يحتسب. وأما أقوى العيون وأشدها ضرراً على المصاب، فهي العيون التي تسحر بالسحر. أي العيون التي يضيف إليها الشياطين أنواع السحر التي تتلاءم معها.. كسحر الحسد.. لعيون الحسد. وهي صفة تقوي العين بالسحر من جهة، وتغير الشفرة التي بواسطة ترديدها يمكن أن يطمس عليها.. والشياطين شياطين بحق.. يعرفون أن المسلمين إذا أصيبوا بأي أذى يمكن أن يلجأوا للقرآن من أجل العلاج فهم على ذلك يحسبون حساباتهم ويصنعون كيدهم ومكرهم وسحرهم بدهاء شديد على خلاف ما يقرأ الرقاة المعالجون. ولقد وجدنا تأثيرات عظيمة عند قراءة عدد من الآيات التي لم يعتاد عليها الشياطين ضمن آيات الرقية.. وهي ما يسمى بالقراءة التصورية بأن تقرأ آيات معينة وتضع لها تصوراً معيناً. على سبيل المثال لا الحصر.. قراءة الآيات الواردة في القرآن الكريم عن العيون المائية.. وتتصور وأنت حين تقرأها أنها لعيون انسانية أو نظرات شيطانية.. أصابت الأجساد.. ومن الآيات: قوله سبحانه وتعالى: “وفجرنا الأرض عيوناً” وقوله سبحانه “وفجرنا فيها من العيون” وقوله سبحانه: “فيها عين جارية” وتكرار هذه الآية يصعق الشيطان. ويمكن هذا تصور العينين التي أصابت اثنين الزوجين، أو الخطيبين، او الأختين، او الأخوين، الخ.
وهذه القراءة التصورية فعلها شيخ الإسلام بن تيمية مع صاحب النزيف حين قرأ عليه قول الحق سبحانه وتعالى: (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي)… فصور الدم بالماء.. والأرض بالجسد.. فتوقف النزيف.
إشارة ضرورية
هنا وقفة وانتباهة يجب أن نعطيها حقها: أولاً: لنعلم أن الشيطان ألد الأعداء. ثانياً: أنه لا يتوقف عن البحث أبداً عن أي عمل او اكتشاف في سبيل تدمير الجسد المسلم وصاحبه. ثالثاً: إن جميع أعمال الشياطين في الأجساد يربطونها بشطرات لفظية لا تنفك إلا بذكرها حينها ينكشف الغطاء الشيطاني المحصن لأي نوع من الأذى عيناً كانت أم سحرًا أم كيداً.. ويظهر ما يخدمها من الشياطين.. وهنا تبدأ المعركة القتالية الحقيقية بين الراقي والشياطين بعد ظهورهم. والله عز وجل بيده النصر والشفاء.
شفرة العيون
ويذهب الباحث الشيخ جمال الكاشف متحدثاً عن أن هناك شفرة العيون التي يضيف الشياطين إليها قوة السحر، منوهاً الى قراءة قول الحق سبحانه: ” قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ “. وأضاف الباحث الشيخ جمال “وهنا نداء لكل الرقاة والعاملين في هذا المجال وأقول لهم ان الشياطين ليسوا بهذه السذاجة التي تتعاملون بها معهم فخذوا حذركم. مشيرًا الى أن مكر الشياطين لا يقف عند هذا الحد، لأن مكر الشياطين في الأجساد بلا حدود ففيما يختص بالعيون مثلاً.. فإنهم يسعون لأن تكون في الأجساد عيون كبيرة وهذه غالباً ما تكون مثبتة في الرأس ويعملون لها مجاري إن صح التعبير لتشمل أعضاء الجسد كله.. لتكون قوتها التدميرية هائلة!.. وإن لم يجدوا عيناً كبيرة حراقة كما يسمونها يجمعون العيون الضعيفة الصغيرة كلها ويضمونها في عين واحدة وبذلك يستطيعون إيذاء الجسد على النحو الذي يريدون.
حارس البوابة
وبسؤالنا له حول هل أجساد الناس مفتحة الأبواب هكذا للشياطين يعيثون فيها فساداً كما يشاءون، يقول الشيخ جمال الكاشف: “والله أصحاب الأجساد هم البوابون فإن شاءوا فتحوها للشياطين ببعدهم عن الحق سبحانه وتعالى وشرعه.. وإن شاءوا أغلقوها بالتزامهم” منوهاً الى ان الشياطين يديرون أمورهم في الأجساد بدقة وخبرة وحنكة، وقال “أشد ما تعرفنا عليه من خلال التجربة أن لكل أمر من الأمور المؤذية للأجساد شيطان مدير ومسؤول عنها.. فللعيون شيطان يسمى مهندس العيون هو المسؤول عن ترتيبها وتوزيعها حسب الحاجة للضرر على أعضاء الجسد وعلى هذا قس عداوة الشيطان للمسلم”.

الصيحة