اقتصاد وأعمال

أبوقردة: بنك السودان لم يقدم التسهيلات المطلوبة لقيام بنك دارفور


طالب رئيس حزب التحرير والعدالة، وزير الصحة السوداني، بحر إدريس أبوقردة، بإخضاع مشروعات إعمار دارفور التي نفذتها السلطة الإقليمية لمراجعة وتقييم محايد، وقال إن بنك السودان المركزي لم يقدم التسهيلات المطلوبة لقيام بنك تنمية دارفور الذي التزمت به قطر.

وقلل أبوقردة، في حديث لبرنامج “وجهات نظر” الذي بثته قناة “الشروق” ليل الأحد، من مشروعات إعمار دارفور في مرحلتها الأولى والثانية التي نفذتها السلطة الإقليمية، البالغة نحو 325 مشروعاً خلال أربع سنوات من أصل 1070 مشروعاً.

وتساءل الوزير “لو كانت هناك مشروعات حقيقية لماذا لم يتم افتتاحها إبان زيارة النائب الأول للرئيس، بكري حسن صالح، الأخيرة لدارفور التي افتتح خلالها مشروعات نفذتها قطر عبر منظمات قطرية”.

وقال إن الذي نُفذ من قبل السلطة الإقليمية من مشروعات هو قليل، مقارنة مع الفترة الزمنية التي استمرت نحو أربع سنوات ومقارنة مع الفرص المتاحة، مبيناً أنه لم يتم التنفيذ المطلوب للمشروعات من قبل السلطة.

تقديم التسهيلات
ودعا أبوقردة بنك السودان المركزي، لتقديم كافة التسهيلات لقيام بنك تنمية دارفور، قائلاً “لدي معلومات بأن البنك المركزي لا يبذل الجهد المطلوب لقيام بنك تنمية دارفور، الذي التزمت به قطر بمبلغ ملياري دولار”.

ورأى أبوقردة أن هناك عودة طوعية كبيرة للنازحين تمت خلال الفترة القليلة الماضية، من خلال الزيارة الأخيرة لثمان محليات في الجزء الشمالي لولاية شمال دارفور، في كرنوي وأم برو والطينة ومناطق أخرى من إقليم دارفور.

وقال إن تلك العودة محفوفة بمخاوف النازحين العائدين بتحدي توفير الأمن وتقديم الخدمات الأساسية، من توفير الرعاية الصحية الأولية والمياه الصالحة للشرب والمدارس والإجلاس.

وأضاف أن غالبية النازحين أبدوا رغبتهم في العودة إلى قراهم، لكنهم يخشون أيضاً من مشكلات التصادم بين الرعاة والمزارعين، مطالباً الحكومة بالالتفات إلى هذا الأمر، وتابع “الآن لا يوجد تمرد في دارفور سوى بعض التفلتات الأمنية هنا وهناك”.

وذكر أن هناك التزامات دولية معتبرة قطعها المانحون، وهي تمضي بصورة جيدة لكنها بحاجة إلى متابعة من قبل الحكومة السودانية ومن السلطة الإقليمية، منوهاً إلى أن اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ وثيقة الدوحة لم تعمل بالمستوى المطلوب خلال الفترة الأخيرة.

وبعث الوزير برسائل شكر للشعب القطري، وأمير قطر، ونائب رئيس الوزراء القطري، أحمد بن عبدالله آل محمود، الذين صبروا على السودانيين صبراً غير عادي وعلى التفاوض وعلى الحركات المسلحة.

وامتدح مواقف مشاركة قادة الحركات المسلحة غير الموقعة على السلام مع الحكومة، أبرزهم أبوالقاسم إمام، ومنصور أرباب، ومحمد بحر، والطاهر حجر، ومحمد يحيى، والناشطة تراجي مصطفى، في عملية الحوار الوطني التي اعتبرها أكبر استثمار.

شبكة الشروق


تعليق واحد

  1. بنك جديد ينضم للقائمة الفاشلة من البنوك الموجودة و لا تقدم شيئأ” للاقتصاد السوداني.

    ستذهب كل أمواله في بناء مقر و ايجار فروع و تعيين موظفين و بدلات و حوافز و سفر و تكفي كم معاملة فاسدة لتقضي على ما تبقي من رأس المال , أغلب البنوك العاملة في السودان لا تحتاج سوى نفخة بسيطة لتسقط فهي خاوية على عروشها و نخرها السوس …