حسن فاروق : الكاردينال والدفتر المضروب (2)

ازمة الهلال الكبري في وجود رئيس مجلس ادارة متواضع في قدراته الادارية لايميز متي يصمت؟ ومتي يتحدث؟ ومتي يقف في مواجهة الكاميرات لالتقاط الصور؟، لذا عندما يتخذ قرارا بالانسحاب من الدوري الممتاز ويجد هذا القرار تجاوبا منقطع النظير من انصار الفريق والاعلام المحسوب عليه، نجده يتراجع وبدون مقدمات يرضخ ويوافق دون ان يحقق واحدا من المكاسب التي روج لها فهو لم يلغ الدوري الممتاز ، ولم يطح بالاتحاد العام كما ظل يدعي، وفقد البطولة بكامل الرضا والامتنان، وسجل اعترافا علي الملأ بانه لايملك قراره عندما اعلنها في عطبرة ( لو ماناس دخري الزمان كان عملنا وعملنا)، ليتضح انه مجرد لسان هزم الهلال بقرار لم يكن بقدر تحمل نتائجه مهما كان الثمن المدفوع، والمضحك انه يصور نفسه مختلفا عن الطيب عبدالله في السياسات التي يتبعها، مع انه منفذ فقط لسياسات ، وقد لايدري الرجل ان الطيب عبدالله من اعظم الاداريين الذين مروا علي النادي ، وسر العظمة في القدرة علي اتخاذ القرار الصعب وتحمل مسؤوليته ، وقد لايعلم الرجل ان الطيب عبدالله اصدر قرار اقامة مباراة الترجي الشهير الساعة الثانية ظهرا ، ورفض الضغوطات والتدخلات الحكومية فهل انت مثله؟
لذا يجب الا نستغرب عندما يتحدث عن موضوع اللاعب المعتزل هيثم مصطفي بسطحية في حواره مع الزميل الصديق محمد ابراهيم كبوتش لصحيفة الجوهرة الرياضية عندما قال: ( هيثم لاعب كرة قرر الاعتزال، ومنحناه فرصة لكي يتلمس خطاه في عالم التدريب من اجل مستقبل افضل هذا كل الامر، اي تاويل آخر ماهو الا هراء وكلام فارغ وانا استغرب لمن عارضوا القرار وكأنهم يمثلون رئيس نادي الهلال، من المفترض ان يلتزموا حدودهم ويعلموا بان رئيس النادي وحده من يمتلك القرار والا يتجاوزا سدرة منتهاهم حتي لايحترقوا) انتهي ، ولانه متواضع في امكانياته وقدراته الفكرية الادارية كان من الطبيعي ان يخرج منه هذا الحديث، وهو يتحدث عن ناد له ارث وتقاليد يجب الا يتم تجاوزها ، وان الرئيس منصب يجب التعامل معه وفقا للارث والتقاليد، وان مثل هذه القرارات عندما تاتي من الرئيس فقط لا يجب احترامها، وان كان السؤال هل هو قرارك ياكاردينال ام قرار جهات عليا؟ هذا جانب، وجانب آخر يعكس كم هو بعيد هذا الرجل عن المنظومة ، وهو الرئيس لايعرف الف باء كيفية اختيار وتعيين المدربين وان الامر لاعلاقة له بتصريحاته المضحكة عن (منحناه فرصة ليتلمس خطاه في عالم التدريب) والفرصة التي يحتاجها هيثم في التاهيل ونيل رخصة التدريب التي لايمتلكها وليس التواجد ضمن جهاز فني بدون صلاحيات حتي ولو اسميته مدربا عاما.ولك ان تقرأ ماتناقلته وكالات الانباء العالمية امس عن مساعد مدرب ريال مدريد لتفهم هل منحته الفرصة مع علمي انك لست وراء القرار ، ام تسببت له بالضرر وتسببت قبله للفريق وهو يعمل بدون مدرب عام ؟ فقد جاء الخبر علي النجو التالي:
(كشفت صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية عن أن الفرنسي دافيد بيتوني، المدرب المساعد لنادي ريال مدريد، والذي كان زميلاً للمدير الفني الجديد زين الدي زيدان أثناء فترة لعبه في فريق كان الفرنسي، لا يمتلك المؤهلات اللازمة لمزاولة مهام عمله بإعطاء التعليمات للاعبي الميرينجي خلال المباريات.
وبحسب التقرير، فإن بيتوني -44 عاماً- لم يحصل سوى على الرخصة التدريبية A، دون الحصول على رخصة اليويفا للمحترفين، مما يؤهله فقط لتدريب الفرق المحلية وليس العالمية.
ومن جانبها، أوضحت صحيفة آس المدريدية أن بيتوني قد تقدم بالتماسٍ للجنة الفنية للمدربين من أجل الحصول على ترخيص مزاولة المهنة، ولكنه لم يقدم المؤهلات اللازمة من أجل الحصول عليه حتى الآن، وعليه فلم يقم النادي بتسجيل اسمه كمدربٍ ضمن قائمة البلانكوس لمواجهة ديبورتيفو لاكورونيا الماضية في الليجا، وقد حدث نفس الشئ في مباريات الكاستيَّا -الفريق الثاني- بينما تم السماح له بالتواجد فقط على دكة البدلاء دون الحق في إعطاء توجيهاته للاعبي الفريق.
جديرٌ بالذكر أن “زيزو” نفسه قد عانى من نفس المشكلة في أكتوبر عام 2014، بعدما تم حرمانه لمدة 3 شهورٍ من تدريب الكاستيَّا بسبب حصوله على الرخصة A فقط، قبل أن يحصل فيما بعد على رصخة الاتحاد الأوروبي للمحترفين، والتي يحتاجها مواطنه حالياً للسير على دربه) انتهي.. لاحظ سمح لدافيد بيوتي بالتواجد فقط في دكة البدلاء مع الفريق الثاني (الرديف) ودون الحق باعطاء توجيهات للاعبين. اواصل