رأي ومقالاتمنوعات

حنان النقر: الخرطوم الجميلة بحبها شديد.. من ذكريات احلى فصول العمر


من الذكريات الجميلة زمان كنا ساكنين فى بيوت الحكومة السمحة الواسعة وأقرب لينا مكان داخلية بحر الغزال للاولاد وبعدها داخلية البنات حقت جامعة الخرطوم كنت مصاحبة البنات وبمشى ليهم فى الداخلية مرات بتغدا معاهم فى السفرة وطبعا زمان كان الاكل مجانا فى الجامعة ومرات بنات اهلى بيجوا يسوقونى امشى اقعد معاهم فى الداخلية واتذكر برضو كانت بتسوقنى زوجة ولد عمى الخواجية بتدرس فى الجامعة وتودينى معاها السفرة بتاعت الاكل

واكل الخواجات كان غير زبدة مربى تونة دجاج سمك وكان كل ما يرسلونى ناس البيت للدكان القى ليك الاولاد والبنات واقفين جمب بعض وانا اجىء ليهم جارية وادخل فى نصهم ومرات ازحهم من بعض بى يدينى الاولاد بيحمروا لي ويصروا لي وشهم والبنات بيضحكوا ولما اجىء راجعة برضو بدخل فى نصهم

واتذكر كمان فى المتحف الطبيعى كنت بمشى لية ومرات اسوق اولاد وبنات اهلى تنفرج فيه والحيوانات المصبرة والمحنطة تانى كنت متطوعة للكشافة البحرية بمشى ليهم فى الاعياد والمناسبات بشتغل معاهم مرة اشتغلت فى لعبة جات الجرائد صورتنا وتانى يوم نشروا صورنا فى الجرايد وبعد ما تنتهى المناسبة ما كان بيدونا قروش لكن بيدونا كراتين الحلاوة والبسكويت والعصير

كانت ايام حلوة واتذكر كان عندنا سينما النيل الازرق بنمشى طوالى انا واهلى قريبة لينا بنمشى كدارى نشترى السندويتشات والبيسى ونحضر الافلام الاجنبية ولو عايزين المصرية والهندية بنمشى سينما كلوزيوم واتذكر الافلام الهندية شامى كابور وسبنا وستارا هييى جوارا هييى وميرى مهبتى اتعلمت كتير من ثقافات البلدان الاخرى

وكان عندنا كازينو النيل الازرق نقطع الكبرى نقعد فية تلقاهم محضرين الترابيز ومفرشة بالفوط الجميلة ويجبوا لينا الموية الباردة نطلب حاجة ساخنة حاجة باردة او عشاء مرة ابوى قال للجرسون خلى باقى القروش عشانك فرح شديد قام جاب لينا صحن حلاوة مستوردة هدية منه

وزمان كانوا بيعملوا فية حفلات مرة عزمونا فيها حفلة فى راجل بعيو قزم كان بيحكى نكت للناس قال مرة حصلت مشكلة والناس بقوا يضاربوا فى مرا شالتنى فى صفحتها وجرت بى افتكرتنى ولدها لما عاينت لي رمتنى فى الواطة وقالت سجمى ده بى شنبو

تانى فى المسرح القومى وزمان كان لما تجىء الحلقة الاخيرة من المسرحية بيعزموا كبارات البلد يجوا يحضروا الختام عزمونا فى مسرحية الدهباية كانت روعة من الجمال وبتذكر كمان فى معرض الكتاب المصرى كنت بمشى اشترى الكتب الكتاب كان بى ثلاثة قروش واذا بقى غالى ما بفوت السبعة قروش

نحن استمتعنا بطفولتنا اولادنا ما لقوها اولادنا لقوا الاغتراب والقفلة كانت المشاوير اغلبيتها بالرجلين كنا شباب ورياضة والجو زاتو ما كان حار شديد زى هسا كان معتدل مرات بسخن فى رمضان نقوم نبل الطرح حقت المدرسة بالموية ونرقد تحت المروحة تبقى ليك زى المكيف واذا نشفت تانى نبلها بالموية رمضان احلى فى السودان

لكن بعترف ليكم انى بخاف اقطع شارع الظلط براى جبانة شديد انا لو عايزة اقطع شارع الظلط الا انادى عسكرى المرور اقول ليه لو سمحت ممكن تقطعنى الشارع بقوم ضابط المرور بى اشارة واحدة من يدة كل العربات تقيف لي كنت شخصية بحس كانى ملكة بعد العربات تقيف يقوم يقطعنى الشارع مرات بتمقلب ما بلقى عسكرى المرور بنتظر لغاية ما القى ناس عايزين يقطعوا الشارع بمشى اقيف جمبهم واقطع معاهم براى مستحيل اقطع شارع الظلط

احلى ايام طفولتى قضيتها فى الخرطوم احلى منطقة عشت فيها وترعرعت فيها وكل المراحل الدراسية قريتها فى الخرطوم بحبها شديد الخرطوم الجميلة والى اللقاء مع ذكريات أخرى

حنان النقر


تعليق واحد