مقالات متنوعة

حسن فاروق : قرار هيثم مصطفي


مجلس ادارة نادي الهلال، مطالب بالتعامل مع ملف التدريب بالجدية المطلوبة ، خاصة وان الفريق مقبل علي استحقاقات مهمة في البطولتين المحلية والافريقية ، ورغم ثقتي الكاملة في الاستاذ المربي احمد بابكر المسؤول الاول عن ملف التدريب في الاتحاد السوداني لكرة القدم ، الا انني لا اعلم حدود صلاحياته في التعامل بصرامة مع قضية اللاعب المعتزل هيثم مصطفي، فقد يوصي بعدم وجوده علي دكة البدلاء في مباريات الدوري الممتاز ، وقد لاينفذ هذا القرار من مراكز القوي التي تسند اللاعب داخل الاتحاد.
مع علمي انه رفض طلبا من بعض الشخصيات لاستخراج شهادة تدريب للاعب وانه تعامل مع الموقف بالقوة المطلوبة واعادهم من حيث اتوا، الا ان ذلك لايعفيه من التحدث بشكل رسمي حول هذا الوضع المثير للجدل ، مثلما فعل محمود سعد المدير الفني للاتحاد المصري لكرة القدم عندما اعلن في تصريحات رسمية ان شهادة التدريب المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي باسم اللاعب الشهير محمد ابوتريكة (مضروبة)، وقطع بذلك الطريق علي كل محاولات المتاجرة بموضوع يمس في المقام الاول سمعة الاتحاد المصري لكرة القدم ، وقبله الاتحادين الافريقي والدولي ، لذا عليه الخروج للناس حتي ولو كان الثمن موقعه الحالي في المنظومة الرياضية، وعليه العلم انه بموقفه الصامت هذا يدعم اتجاهات الفساد الاداري التي يروج لها بعض الاغبياء والسذج واصحاب المصالح والجهلة بطبيعة المنظومة الرياضية .
ولمجلس الهلال اري ان الافضل في تقديري تصحيح الوضع الشاذ بابعاد اللاعب المعتزل مهما كانت نتيجة الضغوط من الجهات العليا والاعتراف بان المجلس عندما قرر اسناد المهمة للاعب لم تكن لديه المعرفة باهمية الرخصة (سي) لتاكيد احقية المدرب بالعمل في الدوري الممتاز ، او انه افترض حسن النية بوجود مؤهل تدريبي للاعب وفقا لماتم نشره بالزميلة صحيفة (الاسياد) ونقلته بعد ذلك مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن اتباع سياسة الصمت واللعب علي (خوف) الاتحاد العام من افتعال ازمة مع الهلال او تواطؤ عدد من مسؤولية تعاطفا مع اللاعب ، فان هذا الامر المتضرر الاول منه النادي وطموحاته في الفترة القادمة محليا وافريقيا، لذا يجب اتخاذ قرار من المجلس وقبلها يمكن الجلوس مع اللاعب لمعرفة حقيقة وجود شهادة التدريب من عدمه وبعدها يتخذ القرار الصحيح.
اري ان المسؤولية الكبيرة في هذا الامر تقع علي اللاعب هيثم مصطفي ، فقد حان الوقت ليتوقف عن ابتزاز عواطف الجماهير في اشياء لاتحتمل المتاجرة بها، فإن كان بالفعل يضع مصلحة الهلال (الذي ندم وسف التراب بعد مغادرته له واعتذر للجماهير علي فعلته تلك)، عليه واحد من خيارين اما ابراز رخصة التدريب (سي) او الابتعاد عن دكة تدريب الفريق ، وافساح المجال امام المجلس لاختيار مدرب آخر يدعم مشوار الفريق في الموسم الجديد، وهو يعلم ان العمل ضمن منظومة اصبح مقيدا بقيود من المستحيل تجاوزها مهما كان وضع اللاعب وتاريخه ونبوغه والكاريزما التي يتمع بها والصفات التي تقدمه، كلها لاتساوي شيئا ان لم يرفق معها المؤهل الذي يسمح له بممارسة المهنة ، لذا ان كنت تبحث عن مصلحة الهلال ولا تريد ان تكون معوقا لمشواره من البداية لازال هناك وقت لتصحيح الوضع، ومن مصلحتك ولمصلحة النادي والفريق الا تتوقف كثيرا عند بعض الآراء الفطيرة التي تضعك فوق القانون ببلادة يحسدون عليها. وانت اعلم ان القانون لن يجاملك مثلما لم يجامل زين الدين زيدان وابوتريكة، لذا ابتعد ولا تكرر انتاج ازماتك السابقة والفريق مقبل علي موسم جديد بطموح كبير.