منوعات

بالفيديو والصور.. «السودان» أقدم باخرة نيلية تعمل بالفحم


تعتبر الباخرة النيلية “السودان” أقدم من بناء السد العالي، وأبحرت كثيرا بين السودان والقاهرة، ثم أصبحت الآن تبحر بين الأقصر وأسوان، وهي تتميز بطراز فريد في التصميم الهندسي القديم.

كما احتضنت «السودان»، فيلما هوليووديا للكاتبة «أجاثا كريستي» التي اشتهرت بكتابة روايات الجريمة، وهي الباخرة الوحيدة في مصر التي لا زالت تعمل بالبخار حتى الآن، بدأت أولى رحلاتها عام ١٩٢٠.

“السودان” لها تاريخ يجعلها تسجل اعتراضها على تغيير مجرى نهر النيل، الذي ربما سيؤثر على طريقها في المستقبل، فهي شاهدة على رحلات مصر منذ ٩٥ عاما، وعلى علاقاتها بدول حوض النيل بوجه خاص.

وقال أمير عطية، مدير الباخرة، إن “السودان” كانت واحدة ضمن عدة بواخر أخرى هم «طيبة، نصر، رمسيس»، لكنهم توقفوا عن العمل، فيما مازالت “السودان” تعمل في النيل، ويأتي لها السياح من كل الدول لقضاء عدة ليالٍ فيها؛ بحثا عن الهدوء.

وأشار إلى أن فكرة تأسيس الباخرة “السودان” بدأت عام 1885 ميلادية، في إنجلترا، من شركة توماس كوك، المسئولة عن البخار، لكنها بدأت تبحر في النيل عام ١٩٢٠، مضيفًا أن هناك روايتين عن «السودان» قبل نزولها إلى مصر، أولهما أن الملكة فيكتوريا قررت أن تهدي ملك مصر “السودان” كهدية، والرواية الأخرى أن الملك أمر بتصنيعها من تلقاء نفسه.

وأضاف أن السودان كانت تصل برحلتها إلى وادي حلفا، والشلال، بين مصر والسودان، وعن اسم الباخرة، قال إنه لم يتم تغيير اسمها، إلا أثناء تصوير فيلم «أجاثا كريستي»، وأطلق عليها «الكرنك»، وكذلك أثناء تصوير مشاهد فيلم «death on the Nile»، فتم تصوير الفيلم لأول مرة عام ١٩٧٨، ثم إعادة تصوير الفيلم من جديد عام ٢٠٠٣ بمشاهده الداخلية والخارجية، وقال إن الباخرة كانت تسير بالفحم في أول الأمر، ثم البخار، ثم الغاز الذي بدأ العمل به عام ١٩٩١.

وأوضح أمير، أن “السودان” تتميز بالهدوء، ولا يوجد بها تلفاز، أو أي من الأجهزة الحديثة، ويمكن للمسافر أن يستمتع بقراءة رواية أثناء الرحلة النيلية، كما لا توجد ثلاجات بالغرف.


وأضاف بربش محمد الطاهر، رئيس قسم الإشراف بالباخرة، أن عدد غرف “السودان” 23 غرفة، تحمل عددا من أسماء المشاهير في التاريخ، منهم الذين حالفهم الحظ وقضوا ليلة في المركب، ومنهم من لم يتمكن من ذلك، وجاءت أسماء الغرف الـ٢٣ كالتالي:- «أجاثا كريستي، وليدي دوف جوردن، وجوستاف فلوبيرت، وهيرودوت، وجاكوب يعقوبيان، والملك فاروق، وأغسطس ميريت باشا، ونيرفال جيرارد، وديليسيبس، وديفيد روبرتس، والإسكندر المقدوني، وجون ماسون كوك، وهاورد كارتر، وجزيرة الفنتين، وعايدة، والملكة فيكتوريا، وأم كلثوم، ونجيب محفوظ، وجيفري سانت هيلاري، وشامبليون، سمويل شيرارد».

هاجر الحكيم
بوابة فيتو
باخرة السودان4

باخرة السودان1

باخرة السودان2