مقالات متنوعة

حسن فاروق : اغلاق المفاهيم وصورة سيدا والرئيس


قرر المدرب الهلال الفرنسي اغلاق تدريبات فريق الهلال امام الجمهور، بعد المسرحية الهزلية التي جرت فصولها اول امس بملعب نادي الهلال قبل وبعد واثناء تدريب الفريق ، وفي الوقت الذي تم فيه حشد اعداد من الهتيفة والارزقية والمطبلاتية للهتاف بعودة الحبيب المنتظر (سيدا)، وفي الوقت الذي مازال يعيش فيه اللاعب المعتزل اوهام اللاعب صاحب الشعبية الطاغية ومحبوب الجماهير، بدل من التركيز في مهمته الجديدة والتركيز مع المدير الفني الخبير، ليلتقط ويتعلم منه الف باء تدريب الذي لم يصل مرحلة ( الحبو) في بلاطه لاسباب خاصة بالتاهيل، في هذا الوقت الذي مازال فيه هؤلاء الرجرجة والهتيفة يواصلون انتاج الازمة القديمة بتفاصيل جديدة ، ويضعون اللاعبين بغباء لايحسدون عليه لانه جزء من تكوينهم في المرتبة الاخيرة بدلا من الاولي ، ليعاد من جديد الصراع الخفي والمعلن ويصدق اللاعب المعتزل انه مازال اللاعب الساحر ، وليس الباحث عن هوية المدرب.
الطبيعي عندما يعلن نادي عن فتح اول تدريباته للجمهور ان يكون الهدف استقبال اللاعبين والتمتع بمشاهدتهم داخل الملعب من خلال التدريب وان ترفع لهم لافتة (عاد الحبيب المنتظر) وهو الشعار الذي يمثل فريق الهلال وليس مساعد مدرب محتمل ان يكون او لايكون، ولعلها من الاشياء التي توقف عندها المدرب الفرنسي كافالي وشعر بخطرها علي عمله مع الفريق واللاعبين، فجاء قراره السريع باغلاق التدريبات وقبلها اغلاق الباب في وجه المفاهيم الضحلة والمتاجرة الرخيصة بالمواقف لتصفية الحسابات وتقديم عرض هزلي ممل ستظهر نتائجه السالبة علي الفريق ومشواره المحلي والافريقي باسرع مما يتصور الهتيفة ومن يحركونهم في الخفاء والعلن، فقد بدأ واضحا من خلال المواقف والطريقة التي يدير بها التدريبات ان لدي المدرب الفرنسي شيئا يقدمه للفريق، الا انه سيصطدم بتفاهة الواقع وحالة الاحتقان المسيطرة علي الاجواء المحيطة بالنادي ، ووضح ايضا من خلال التدريبات ان الفرنسي يتعامل مع هيثم (كطالب علم) ، عليه المتابعة من خلال المشاهدة وتنفيذ بعض المهام التي توكل اليه، فهو لا يعلم اننا مازلنا نعيش في كهف المفاهيم والقضايا الانصرافية ، والاجتهاد في تكسير كل مايمكن ان يجعلنا نرتقي لنصبح في مصاف الدول المتقدمة كرويا علي الاقل، لا يعلم ان بعض الجهلة يمكن ان يحولوا التدريبات والمباريات الي ساحة لتصفية الحسابات، بين اطراف ( مع وضد)، ولا يعلم ان بعض جمهور المباريات ، لايتواجدون في المدرجات لتشجيع الفريق ولكن لتشجيع مساعد المدرب، ولايعلم ان اللافتات التي سترفع اثناء المباريات لاعلاقة لها بالهلال الفريق ، ولكن لها علاقة بمساعد المدرب الذي لايعرف حتي الف باء تدريب، وعندما يسال عن سبب وجود صورة كبيرة للرئيس (الفرحان) ولمساعد يعلمه الف باء تدريب، سيعلم ان الامر لاعلاقة له بكرة القدم ، وانها لعبة غبية يقودها اعداء للفريق هدفهم اختزاله في شخص لامكان له داخل المستطيل الاخضر وهو الرئيس، وآخر انتهت علاقته بالمستطيل الاخضر ، ومن حقه ان يسأل من سيلعب الرئيس والمساعد الجديد ام نجوم الفريق؟
واخشي ان من اعادوا انتاج الازمة بسيناريو جديد هم انفسهم من توقفوا عن الارتباط بفريق الهلال ، واعلنوا مقاطعتهم له عقب مغادرته مشطوبا الي المريخ، واخشي ان من غيروا ولاءهم لناديهم واعلنوا انتقالهم لتشجيع المريخ، اخشي انهم عادوا لوضع الفريق من جديد تحت ضغط الازمات ، وكل القراءات في تقديري تؤكد ان الهلال مقبل علي واحد من اصعب المواسم في تاريخه.