سياسية

د. قطبي المهدي: لا معنى للنظام الخالف ولا أتفق مع الترابي في طرحه


أقرّ القيادي بالمؤتمر الوطني د. قطبي المهدي بتراجع شعبية الحركة الإسلامية السودانية وسط الشعب السوداني نتيجة لأن تجربتها التي تجاوزت ربع قرن لم تحقق للمواطن الكسب الذي كان يرجو تحقيقه من خلال البرامج التي ظل الإسلاميون ينادون بها قبل وصولهم للسلطة.
وقال قطبي في حوار مع (الجريدة) ينشر لاحقاً (كان الإسلاميون واعدين والناس يتوقعون منهم أن يقوموا بتنظيم الدولة بصورة جيدة لأنهم معروفين بالأمانة وتحمل المسؤولية)، وأضاف: (لكن الآن بعد مرور 26 عاماً الناس يدركون ماهو الفرق)، وتساءل: (أين هذا القبول، وماهو المشروع الحضاري؟)، وتابع: (كل تلك الأشياء أثرت في شعبية الإسلاميين إلى حدٍ كبير)، واستدرك: (لا أقول إنهم فقدوا شعبيتهم).
واعتبر قطبي أنه لا فرق بين المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الإسلامية، وزاد: (حضرت مؤتمر الحركة الإسلامية ولاحظت تغييرات كبيرة في الوجوه، حتى أن عضوية الحركة المشاركة في المؤتمر التنشيطي الأخير لا تعرف بعضها)، ووصف مؤتمر الحركة الإسلامية الأخير بأنه تظاهرة، ورأى أنه لا اختلاف بين الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني وأردف: (كل الأمانات في الحزب لها نظير مماثل في الحركة، وهذه الثنائية غير مفيدة، وهذا ما جعل بعض القيادات تقترح أنه لا داعي لوجود الحركة).
وكشف قطبي أن ضعف الحزب هو الذي حفز العضوية للعودة لأشواق الحركة كما حدث إبان مفاصلة الإسلاميين، وتمسك بأن الحركة من المفترض ان تلعب دوراً روحياً ولذلك تم تكليف الأمين العام الحالي للحركة الزبير أحمد الحسن للقيام بهذا الدور لسمته الملتزم.
وفي السياق ذاته اعتبر قطبي أن الخلاف بين الوطني ورئيس حركة الإصلاح الآن غازي صلاح الدين لا يتركز حول الإصلاح، وإنما أشبه بالخلافات التي عصفت بالحزب الحاكم وقسمته الى وطني وشعبي (خلاف الترابي والبشير).
وقلل قطبي من النظام الخالف الذي طرحه الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي وقال: (لا أتفق معه في منظومة النظام الخالف وهو لا معنى له لأنه أشبه بالتحالفات القديمة).

صحيفة الجريدة