سياسية

حاكم الشارقة يلتقي وفداً من شعراء السودان


التقى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح الخميس، وفداً من شعراء جمهورية السودان في دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية.

ورحّب سموّه بالشعراء في الشارقة عاصمة الثقافة العربية والإسلامية، مشيراً إلى أهمية اللقاءات والمهرجانات الثقافية التي تربط المثقفين وتعطيهم الفرصة للحوار وتبادل الخبرات.

وتطرّق سموّه إلى دور إمارة الشارقة الريادي في المجال الثقافي، والذي برز في مختلف مجالات الثقافة والفنون.

وأكّد صاحب السمو حاكم الشارقة أن بناء الإنسان أهم ويأتي قبل بناء المرافق الثقافية المختلفة، حيث به تنهض الأمم والحضارات، فهو من يثري المعرفة ويعمر الأرض، مبيناً أن الاعتناء بالإنسان المثقف هو اعتناء بتاريخ وثقافة الأمة.

ونوّه سموّه بالعلاقة الوطيدة التي تربطه بجمهورية السودان، وتطرّق إلى عدد من القصص والمواقف التاريخية التي شهدتها السودان.

من جانبهم، تقدّم الشعراء بجزيل شكرهم وامتنانهم إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على ما يوليه من اهتمام كبير في دعم مسيرة الأدب والثقافة العربية، ورعايته للعديد من الفعاليات في أرجاء الوطن التي تُعنى بالشعر.

وحضر اللقاء عبدالله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة والإعلام، وراشد شرار، مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي.

المصدر: الشارقة ـــ وام
حاكم الشارقة2

واستضاف لقاء هذ الشهر “شعراء من جمهورية السودان” بحضور عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة وعمر حسن صالح القنصل العام لجمهورية السودان في دبي وراشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي.

وشملت الأمسية محاضرة عن “الشعر الشعبي في السودان ” قدمها الباحث ميرغني محمد عثمان ديشاب وإلقاء شعريا شارك فيه كل من عبد المحمود محمد شريف وبشرى إبراهيم محمد وعبد المحمود السماني الطيب وداليا إلياس الحسن وإيمان محمد بنعوف.

وتطرق ميرغني محمد عثمان ديشاب إلى تاريخ نشأة اللهجة العربية السودانية وقال إن ذلك ارتبط بدخول الإسلام إلى السودان عام 652م والذي حمل معه اللغة العربية ووطد أركانها ما أحدث تفاعلا بينها وبين اللغات السودانية الأصلية نجم عنه نشوء لهجة عربية هجينة هي العامية السودانية وبعد المحاضرة تعاقب الشعراء الخمسة على الإلقاء الشعري فكانت البداية مع عبد المحمود شريف الذي أنشد أبيات تحية وعرفان إلى الشارقة و صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على ما يقدمه للثقافة العربية من خدمات جليلة و العناية الخاصة بالثقافة والمثقفين السودانيين .

أما الشاعرة إيمان محمد بن عوف فقد بدت ناضجة الفكرة قوية الأسلوب متدفقة الإحساس رغم حداثة سنها و قرأت قصيدة في الحنين والبكاء على الماضي في حين ظهر في أشعار عبد المحمود السماني سعة خياله وتأثره الواضح بأساليب الحداثة الشعرية خاصة في ناحية صناعة الصورة الخيالية ..

وتميزت الشاعرة داليا حسن بقصائدها ذات الموضوع الاجتماعي .. وكان بشرى إبراهيم محمد حماسيا في قصائده التي استهلها بتحية للشارقة التي استدعت شعراء السودان واحتضنتهم لتعبر بذلك عن أصالتها العربية وكرمها وانفتاح أجنحتها لإخوتها .