يوسف عبد المنان

رسائل ورسائل


*إلى الفريق “محمد عطا” مدير عام جهاز الأمن: لقد أصبحت قوات الدعم السريع تمثل كل مكونات الأمة وهذا مصدر قوتها وتميزها في مسارح العمليات، وأن تضم القوة التي تخرجت أخيراً منسوبي حركة “حمدين بشر” فذاك دليل آخر للرؤية الثاقبة لكيف تصبح قوات الدعم السريع صمام أمان لأمن السودان.
*إلى “عبد الباسط سبدرات” الوزير السابق: هذا برلمان بعيد جداً عن تطلعات المواطنين، وفي كل مرة يصفق النواب للوزراء يشعر الشعب السوداني بالأسى ويردد يا خسارة صوتي ليك.
*إلى “حاتم السر” القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي: هل “لندن” محطة عابرة أم من أجل لقاء “الميرغني” قبل أن ينعقد المؤتمر العام، وهل صحيح أنك أصبحت قريباً من مولانا جداً؟
*إلى وزير العدل د.”عوض الحسن النور”: هل أصبح العدل جلباباً ومقاسات تحدد وفق مقتضيات الحال والمآلات، فكيف يحاكم اليوم من خلال اللجان د.”عبدالرحمن الخضر” وحده بزعم تصديقه بقطع أراضٍ لبعض ذوي الحظوة ولا يسأل ولاة من قبله استخدموا أيضاً سلطتهم ومنحوا أفراداً وجماعات أراضٍ في ولاية “الخرطوم”.. وهل توقف قطار العدل في محطة “الخرطوم” ولم يغشَ ولايات أخرى وزعت فيها الأراضي للدستوريين فقط وحرم المواطنون، غداً أخي الوزير ستغادر كرسي السلطة وحينها ستدرك خطأ تبعيض العدل.
*إلى “عثمان يوسف كبر” القيادي في المؤتمر الوطني والوالي السابق لشمال دارفور: أعجبني موقفك حينما طلبت من الذين تجمعوا في بيتك بزعم الدفاع عنك، أن لا يخوضوا معاركهم باسمك وأعلنت عدم رغبتك في خوض المعارك وتركتهم خشومهم ملح ملح.
*إلى “عبدالرحمن حسن عمر” محافظ بنك السودان المركزي: إذا صح الخطاب الذي ذهب إلى المصارف من البنك المركزي يطالبها بكشف أرصدة بعض المواطنين ومد البنك بمعاملاتهم المالية، فإن هذه الخطوة تمثل دق المسمار الأخير في نعش المصارف، وإنها أصبحت غير جديرة بثقة المواطنين فيها، لن تجد مبالغ كبيرة في أرصدة الصحافيين والكتاب، أغنى صحافي لن يبلغ رصيده مليارين من الجنيهات، وأعني ملاك الصحف والمجلات ورؤساء التحرير، ولكن أصغر تاجر عملة يملك مائة مليار جنيه، ولكن البنك المركزي يحفر الآن عميقاً للجهاز المصرفي لدفنه في رمال السياسة المتحركة.
*إلى البروفيسور “إبراهيم غندور” وزير الخارجية: لماذا لا يخوض السودان معركة الحصول على منصب الأمين العام للجامعة العربية في الدورة القادمة بعد نهاية دورة “نبيل العربي” الحالية إذا كان السودان قد دفع ثمن انتمائه العربي أن ضحى بثلث ترابه وربع شعبه ولا يزال العرب يرفضون أن يتولى سوداني منصب الأمين العام لجامعة دورها هامشي، لماذا نبقى عضواً في هذا الكيان وإذا وقف السودان إلى صف العرب في كل معاركهم، فلماذا لا يقفون معه.
*إلى الشيخ الصوفي “الأمين”: نهديك رائعة الشيخ “البرعي” يا رب يا كريم جنبنا باب الحاكم والحكيم، فإذا كان باب الحكيم قد أصبح شرط كفاية، شنو الجابرك على الحكام وصحبتهم، وإذا كنت اليوم تتذوق طعم صحبتهم، فغداً تشرب من كأس رفقتهم.
*إلى الدكتورة “سمية أكد” وزيرة الدولة بالصحة: هل حدثتك نفسك يوماً بزيارة مستشفى الولادة أم درمان الدايات، وهناك سرير لكل امرأتين وروائح كريهة تنبعث من المستشفى والأطباء حالهم يغني عن السؤال، نعم هي مستشفى بولاية “الخرطوم” ولكنها تخدم كل السودان.