تحقيقات وتقارير

بعد ظهور إعلان (إسفيري) يقضي بـ(تعدد الزوجات) .. النساء يُعلنّ (حالة طوارئ) …و الرجال يستخدمون (الساتر)


أثار إعلان سعودي نشر بمواقع التواصل الاجتماعي يقضي بتعدد الزوجات، ردود فعل كبيرة بين السودانيين منذ الوهلة الأولى لظهوره، فيما قام عدد من الأزواج بتمرير الإعلان عبر القروبات التي تخص أهلهم و الأسرة ما يؤكد أن بعض المتزوجين قد اعجبوا بالفكرة بالرغم من تخوفهم من ردة فعل الزوجة التي قد لا تقبل بالأمر أن كان حقيقة، في الوقت الذي تعامل فيه عدد كبي من الأزواج مع الإعلان بشيء من الخوف و الحذر، و تحديداً في القروبات التي تجمعهم بزوجاتهم.
الإعلان الذي تم نشره بترويسة (سعودية)-مع الأخذ في الاعتبار بإمكانية أن يكون غير صحيح- وضع العديد من الشروط لتعدد الزوجات و جاء منها أن يتزوج كل رجل ما لا يقل من امرأتين و أن تتكفل الدولة بمصاريف الزواج و السكن فيما كانت عقوبة الرجل الذي يرفض القرار هي الحكم بالإعدام، أما عقوبة المرأة التي تمنع زوجها من تطبيق القرار فهي السجن المؤبد.
في الوقت ذاته تفاجأ فيه عدد كبير من أعضاء قروب فني شهير بفنان –تزوج في الأشهر الماضية- يعلن مساندته التامة للفكرة، مضيفاً بأنه غير متخوف من ردة فعل عروسه الجديد، و معللاً الدين بأن القرآن حلل للرجل أربع زوجات، في الوقت الذي قام فيه أحد أصدقائه بنقل ما كتبه الزوج (كوبي بيست) و إرساله للزوجه التي انفعلت انفعلا شديداً و طالبته بالطلاق رافضه تدخل الأجاويد.
فيما تسبب الإعلان بالكثير من (الهلع) داخل قروب نسائي، الأمر الذي جعل بعض العضوات يكلن السباب و الشتائم للرجال و يحذرن في ذات الوقت من مغبة إقدام أحدهم على تطبيق ذلك القرار إذا ما تمت (سودنته)، فيما كانت ابرز التعليقات تدور حول: (أحسن يحكموا عليّ بالإعدام من يجيب لي ضرة) فيما اكتفت بعض العضوات بمتابعة ما يدور بدون أي تعليق فيما شهد قروب إعلاميين موقفاً طريفاً دار بين مذيعة و زوجها جمعهما القروب، حيث دار النقاش بصورة كبيرة بين أعضاء القروب ما عدا زوج المذيعة الذي ظل يقرأ دون أن يكتب حرفاً واحداً، و عندما داعبه بعض الأعضاء بعد إنزاله لأي تعليق خوفاً من زوجته المذيعة المتواجدة في القروب، رد عليهم بسرعة و بعبارة أضحكت كل المتواجدين مفادها: (الما بخاف من مرتو ما راجل).
على ذات السياق لم يتردد عدد كبير من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي في التشكيك بصحة مثل ذلك القرار، و أكد البعض بأنه قرار (مزور) القصد منه إحداث نوع من البلبلة في أواسط المتزوجين فيما أكد أخرون أنهم لا يستبعدون أن يكون ابتكار مثل ذلك القرار من قبل بعض شباب الأنترنت الرافضين لفكرة (العزوبية)، محاولين بذلك لفت أنتباه الناس إلي خطورة بقاء الفتيات بدون زواج حتى سن متأخرة بسبب مطالب أهلهم الباهظة و طلباتهم التي لا تنتهي.

محاسن أحمد عبد الله
صحيفة السوداني


تعليق واحد