مقالات متنوعة

خالد حسن كسلا : وزارة الثقافة وأعياد حصاد النوبة


> وزارة الثقافة.. تدخل إلى المزارع ليخرج التمرد.. في جبال النوبة.. وتمنع زراعة الألغام.. ولو سألت كيف.. فإن ذلك بالمسرح.
> ووزارة الثقافة بقيادة الوزير الأول الطيب بدوي والوزير الثاني سيد هارون «وزير الدولة».. يبقى دورها تجاه استقرار وأمن المناطق الحدودية حرمان مشروعات التمرد من تجنيد أبناء الوطن.
> دعم الدراما الجادة والهادفة ــ لو كان لا بد منها ــ يكون من أجل توعية المواطن بأن التوجه إلى المزارع والمراعي لا ينبغي أن يستبدله بالتوجه إلى معسكرات التمرد.
> ووزارة الثقافة كأنها تقول بدلاً من أن يتعرض أبناء الوطن لنيران الدفاع الوطني حينما يغرر بهم قادة التمرد ويمنحونهم حفنة من مال القوى الأجنبية المسروق اكثره، فالأفضل أن تستمر أنشطتهم الزراعية والرعوية وهم ينعمون بالأمن والاستقرار.
> وبدلاً من أن تزهق أرواحهم من أجل تحقيق مصالح جهات ما باسمهم فإن «الخطاب الفني المسرحي» يقول: مغادرة الأرض هي مغادرة الحياة الكريمة. وأنت تملك الأرض فماذا تريد من معسكرات التمرد؟! هكذا تتساءل مسرحية عروس الجبال. وإن شئت قل عروسة الجبال.. فالعروس في اللغة هو «العريس» كما نطلق عليه. ولكلمة العريس معنى آخر.
> مسرحية «عروس الجبال».. لعلها نقلة فنية مطلوبة جداً في جنوب كردفان.. بحيث لا يكون الفن هناك هو فقط الغناء والرقص.. فالمسرح الجماهيري هناك يمكن تأسيسه لمعالجة المشكلات الأمنية التي تقود إلى إزهاق الأرواح وإيذاء الاجساد وانتهاك الحرمات وعلى الاقل المجاعة.
> والمسرحية هناك لأنها تكون باللغة النوبية الجبالية في بعض فقراتها، فهي بذلك تبقى خطاباً مبيناً.
> وأبناء النوبة أمس قد احتفلوا في ولاية الخرطوم بأعياد الاستقلال بفرقة الدسول. وتنطلق الأحاديث حول ضرورة ثقافة السلام التي تحمي ارواح ومعائش أبناء النوبة.
> وكان هناك من يقول إن السلام يعني التنمية.. وإن الحروب تعني القتل والخراب والجوع.. وهذا كله يوصله المسرح إلى صبية وشباب أبناء النوبة قبل أن تبتلعهم مشروعات التآمر الأجنبية.
> والمسرح يترجم كيف يكون السلام تنمية وكيف تكون الحروب قتلاً وجوعاً.. يترجمها بلغة لذيذة سواء كانت عربية أو نوبية جبالية.
> واعياد الحصاد عند أبناء النوبة رهيبة وقد تزينت بها الخرطوم أمس الأول.. وهي تعني أيضاً أن الحروب معادية للحصاد.. الحروب تعني ألا أعياد للحصاد.
> إذن تقوم وزارة الثقافة بإنجاز ثقافي إيجابي وهي تنقل صورة مبسطة من خلال دعم المسرح هناك.. تقوم بحماية التنمية الأسرية والحكومية في ولاية جنوب كردفان.
> كان المؤتمر الصحفي في قاعة وزارة الثقافة أنساً جميلاً.. وهو يستضيف بعض أهل الابداع من جبال النوبة منهم الفنان الشعبي حسين متر.
> منطقة جبال النوبة ذات خصوبة عالية لانتشار الدعوة الإسلامية والثقافة المتنوعة والتنمية.. فلماذا نتركها للتآمر الأجنبي الذي يصطاد شبابها لحرب تخريب الموارد وتقليل رواد أعياد الحصاد؟!
> الإجابة هنا تساهم بها وزارة الثقافة.. وتشجع المسرح لمعالجة المشكلة.
> وفي أعياد الحصاد حينما يحدثنا المتحدثون بأن هذا العام هو آخر عام للحرب.. فإن المسرح هو إحدى أدوات تحقيق هذا الحلم.. فلا يجد المتآمرون مستقبلاً شباباً غافلاً يستدرجونه ليحرم أهله من الاحتفال بأعياد الاستقلال .
واشنطن تكذب
> حذرت واشنطن رعاياها من السفر إلى السودان حتى لا يكونوا ضحايا للإرهاب.
> هذا معناه أن السفير الأمريكي الآن وكل البعثة الدبلوماسية الأمريكية يجب عليهم أن يعودا إلى بلادهم.
> لكن واشنطن تكذب، ولا تقصد إرهاباً حقيقياً.. وإلا كانت قد سحبت البعثة.
> كل الموضوع هو أن تدعم المؤامرة التي تقودها سياسياً.
المؤامرة يعمل فيها موظفين قادة التمرد طبعاً.. وكذب واشنطن يأتي دعماً لهم ويأتي لتخريب الحوار الوطني الذي يمضي لنسف مؤامرتها.
غداً نلتقي بإذن الله.