عالمية

أوباما لإسرائيل: كلّنا يهود


عندما قال الجندي الأميركي رودي إدموندز، لآسريه الألمان خلال الحرب العالمية الثانية «كلّنا يهود»، قصد بالتأكيد الديانة اليهودية، ولم يقصد التملّق، كما يفعل مسؤولون في الغرب بمناسبة أو من دونها، تجاه إسرائيل.

أول من أمس الأربعاء، شارك الرئيس الأميركي باراك أوباما في احتفالية بـ«اليوم الدولي لذكرى المحرقة»، بتكرار ما قاله الجندي الأميركي لخاطفيه الألمان «كلّنا يهود»، رغم اختلاف السياق.

وكان في الأمر خلط بين إحياء مناسبة تخص الإنسانية واحتكار إسرائيلي لها بهدف التوظيف السياسي، إذ إن الحفل جرى في السفارة الإسرائيلية بواشنطن، وفيه شدّد أوباما على «العلاقات الأبدية» التي تجمع أميركا بإسرائيل، مؤكّداً أن «الالتزام الأميركي تجاه أمن إسرائيل كان وسيبقى دائماً ثابتاً».

حتى معاداة السامية التي حذّر الرئيس الأميركي منها، يجري الخلط بينها وبين الموقف من إسرائيل، حتى لو على سبيل انتقاد جرائمها. وفي السياق، لاحظ مراقبون أميركيون من تصريحات أوباما انخفاض حدة التوتّر والخلافات مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. يعزز هذا الانطباع توجيه سفير إسرائيل في واشنطن رون ديرمر الشكر لأوباما «لرسالة الصداقة التي بعث بها بحضوره الحفل».

أوباما قال في الحفل «الهجوم على أي عقيدة هجوم على كل عقائدنا». وأضاف «بالنسبة للأميركيين خصوصاً، علينا أن نفهم أنه هجوم على تنوعنا وعلى فكرة أنه يمكن لأناس من خلفيات مختلفة أن يعيشوا معاً وأن ينجحوا معاً».

وقال أيضاً «علينا هنا الليلة أن نواجه حقيقة أن معاداة السامية في تزايد في أنحاء العالم. لا يمكننا أن ننكر هذا»

جريدة البيان


تعليق واحد

  1. والله يااوباما ابقي يهودي براك وخليهم ينفعوك في الاخرة يامعرص