محمد عبد الماجد

شيخ الأمين للشيوخ وجوه أخرى


«1»
> المجتمع الصوفي ظل بعيداً عن الإعلام، وبعيداً عن «الشو» والسياسة. وظل عصيّاً حتى على «السيشال ميديا».
> شيخ الأمين حاول أن «يعصرّن» تجربته التي لم تخل تحديثاً من «الجكسي والبيبسي»، بل أن شيخ الأمين كان يبدو سعيداً بتلك «التسمية».
> الأخطر من ذلك أن شيخ الأمين فتح «خط سياسي» في تعاملاته «التجارية والدينية» أيضاَ.
> شيوخ الطرق الصوفية معروف عنهم الزهد والتواضع.
> حتى «الرفاهية» التي كان يظهر بها شيخ الأمين لا تتوافق مع شيوخ التبروقة والأباريق.
> شيخ الأمين كان «إعلانياً» يحدثنا عن صومه «7» سنوات… ثبت عنه ذلك في صفحات «تسجيلية».
> وقال شيخ الأمين إن الـ «40» يوماً التي كان حبيساً فيها بالإمارات والسودان، كان يصومها تقرباً لله.
«2»
> شيخ الأمين وبعد أن شوّه صورة «الشيخ» التي كانت محفوظة عند الناس بالتقوى والإيمان وهو يجعلها أقرب إلى «الدجل والشعوذة» بعد الاتهامات التي أُلحقت به.. مضى شيخ الأمين أبعد من ذلك وهو يحدث ذلك «الانشقاق» بين شيوخ الطرق الصوفية الذين أضحى مجلسهم يتبادل «البيانات» مع وضد.
> ما جاء في الأخبار وفي الإعلان أيضاً ينذر بخطر «انشقاق» قد يحدث بين الصوفيين، فقد جاء: «تبرّأ الخليفة الطيب الجد العباس ود بدر، شيخ مسجد وخلاوي أم ضواً بان، من البيان الذي نشر بإحدى الصحف مؤخراً باسم مجلس التصوف الأعلى، وقال في إعلان مدفوع القيمة منشور بعدد من الصحف «هذا البيان لم يصدر من شخصي؛ ولا بمشاورتي ولا بموافقتي، وأعلن عن تبرؤي تماماً مما جاء بالبيان»، يذكر أن البيان كان قد دافع عن شيخ الأمين، وأشار إلى أنه تعرض لحملة عنيفة لتشويه سمعته، وانتقد قرار السلطات بإغلاق زاويته.
> هذا مؤشر خطير يشير إلى أن المجتمع الصوفي الذي عرف بالتآلف والتوحد والتمساك، يصيبه بسبب شيخ الأمين، مرض الأحزاب السودانية المعروف بـ «الانشقاقات».
> قبل شيخ الأمين لم نعرف لغة «البيانات» السائدة الآن في المجتمع الصوفي بعد الأحداث الاخيرة التي كان بطلها شيخ الأمين.
> ما أحدثه شيخ الأمين من انشقاقات واختلافات يبقى طبيعياً في ظل «الشق» السياسي والتجاري الذي عرف به شيخ الأمين في الأمور الدينية.
«3»
> الأستاذ الهندي عزالدين كان من الأصوات الصحفية التي دافعت عن الشيخ الأمين، وهو في هذه الظروف بعد أن هاجمه الكل في الصحافة السودانية دافع عنه.
> من حيث المبدأ يبقى جميلاً أن يظهر صوت مدافعاً عن شخص يهاجمه الجميع هذه حسنة في الصحافة السودانية وموقف يحسب للهندي عز الدين رغم اختلافنا معه، يبقى جميلاً من الهندي أن يكون عكس «التيار» في هذه الظروف.
> من حق الطرف الآخر أن يدافع عن الشيخ الأمين حتى لا تهرسه الأقلام وتطحنه بلا رحمة.
> الهندي عزالدين قدم رؤية أخرى جديرة بالاحترام.
> غير أني أقف في نقطة واحدة فيما كتبه الهندي عزالدين أمس في عموده «شهادتي لله» بالغراء «المجهر السياسي» وهو يقول: « مع احترامي وتقديري وتبجلي للخليفة الطيب الجد شيخ خلاوي ومسيد أم ضواً بان رئيس المجلس الأعلى للتصوف، فإن بيانه «مدفوع القيمة» لبعض الصحف الصادرة أمس الأول «الخميس» الذي نفى فيه صلته ببيان سابق صادر عن مجلس التصوف، يدافع فيه عن عضو أمانته العامة الشيخ الأمين عمر الأمين، فإن بيان الخليفة لا يحمل لا خاتم ولا ترويسة المجلس الذي يرأسه فضيلته، وإنما هي مذكرة كتبت بخط اليد على ورق مذكرات خاصة بـ مسيد أم ضواً بان».
> فات على الهندي عزالدين الذي وصف بيان الخليفة «الجد» بأنه بيان «مدفوع القيمة»، أن البيان الذي صدر مدافعاً عن شيخ الأمين عن المجلس الأعلى للتصوف أيضاً كان «مدفوع القيمة».
> أما عن خلو بيان الشيخ الجد، وهو رئيس مجلس التصوف، عن ختم المجلس وترويسته فقد كان ذلك أمراً طبيعياً، لأن البيان صدر باسم الخليفة الجد. وقد جاء في البيان كما كتب الهندي في عموده «أنا الخليفة الطيب الجد العباس شيخ مسجد وخلاوي أم ضوًََا بان أتبرأ من البيان الصادر بصحيفة الوطن».
> وكان واضحاً أن بيان الشيخ الجد شخصي وقد جاء منه إنكاراً للبيان السابق: «هذا البيان لم يصدر من شخصي؛ ولا بمشاورتي ولا بموافقتي، وأعلن عن تبرؤي تماماً من ما جاء بالبيان»… الشيخ يتحدث عن نفسه لا يتحدث عن المجلس.
> هذا القول أقوى للشيخ الجد من ختم المجلس أو ترويسته، لأن المسؤولية مسؤولية شخصية.
> ولنا ان نشير هنا تمثلاًََ، إلى ان أي بيان يصدر باسم الصادق المهدي أو الميرغني او الترابي تبقى قيمته وأثره أكبر من أن يصدر باسم أحزابهم.. وهذا ما فعله رئيس المجلس الأعلى للتصوف.


تعليق واحد

  1. ارجو ان يفهم ذاك الهندي كلامك يا محمد عبد الماجد … بس تقول شنو ؟؟ الفهم اقسام …