مزمل ابو القاسم

الحويج المجتهد وشندي الجميلة


* يخطئ بعض معتمدي المحليات عندما يحصرون نطاق عملهم في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين فحسب، مع أن تلك المهمة تشكل عماد عمل المحليات، وأبرز مهامها.
* اقتران التنمية بالخدمات أمر لا غنى لأي محلية عنه، وذلك عين ما نفذه حسن الحويج معتمد محلية شندي، عندما أجهد نفسه لخدمة منطقته، وأنجز فيها مشاريع تنموية مهمة، استحق بها إشادة ودعم سكان منطقة عريقة، يعلم من عاشوا فيها أن إرضاء أهلها غاية لا يدركها إلا المجتهدون.
* استوعب الحويج حقيقة مهمة، مفادها أن شندي تستند إلى إمكانات سياحية مهولة، فلم يتردد في تنظيم مهرجان سياحي سنوي، واجه به سيولاً من النقد الساخر، واتهامات التقليد لما أنجزه أيلا في بورتسودان، ويحسب للحويج أنه آمن بفكرته، ولم يتردد في تنفيذها وتطويرها، حتى اكتسبت زخماً كبيراً، وأصابت نجاحاً لا تخطئه عين.
* جمّلت فعاليات مهرجان السياحة ليالي المدينة العريقة، ومنحت نهاراتها المزيد من الحيوية، ونشطت أسواقها، وأضافت الكثير إلى منطقةٍ عانت من الإهمال سنين عدداً، قبل أن تكتسب العديد من مظاهر التطور والحداثة في عهد المعتمد الحالي.
* لن نجامل الحويج إذا ما ذكرنا أنه تحرك في كل المجالات تقريباً، واجتهد في وضع لمساته على معظم مرافق المحلية.
* اهتم بسلامة البيئة، وأولى عناية لافتة لملف النظافة، واجتهد في تشجير المرافق والشوارع، وأفلح في تعبيد وإنارة الطرق، بالتعاون مع لجنة تطوير شندي، وشرع في فتح مصارف المياه، لتجنب تكرار كارثة خريف العام قبل الماضي، وأنشأ كورنيشاً جميلاً قبالة النيل، وقرنه بمتنزه أخضر، كفر به عن خطأ إزالة حديقة البلدية القديمة، وشيد منتجعاً سياحياً بديعاً على قمة (قلعة ود شنان) التاريخية.
* حتى جامعة شندي طالتها أيدي الدعم، وشملت العناية سوق المدينة، الذي أعيد تخطيطه، وتم نقل بعض مرافقه إلى امتدادٍ جديد، شكل متنفساً للسوق القديم، كما تم افتتاح مستشفى حديث لعلاج الأورام في مدخل المدينة، بخلاف التوقيع على اتفاقية مع مجموعة شركات (جياد)، لتنفيذ عشرة مشروعات تنموية وخدمية مهمة.
* بصمات المعتمد الشاب امتدت إلى المجال الرياضي، حيث بادر بتشييد مجمع رياضي جديد، وأنشأ فيه ملعباً حديثاً للكرة الطائرة، ودعم نادي الأهلي (ممثل شندي في الدوري الممتاز) بما يستطيع، وساعد نادي النيل على اللحاق برفيقه في ساحة البطولة الكروية الكبيرة.
* باختصار أكد الحويج أن قرار تمديد بقائه في قمة محلية شندي بأمر الوالي الجديد، الأستاذ محمد حامد البلة، كان سليماً، لأنه مكن المعتمد الشاب من مواصلة نجاحاته اللافتة، ونحن نناشد الوالي أن يدعم استمرار مهرجان السياحة الشنداوي، ويسمح للمعتمد المجتهد بتطويره.
* إقامة فعاليات سياحية واقتصادية في مدينة أخرى بالولاية لا يتعارض مع النشاط الذي شهدته شندي في عهد معتمدٍ ناجح، يستحق الدعم ليواصل عمله الدؤوب ونجاحاته اللافتة.