منوعات

مصطلحات الشباب.. إطلاق العبارات لمزيد من الخصوصية.. شفتنة أصحاب


يسعى الشباب إلى التجديد في كل مناحي الحياة، هذا أمر معروف ومحمود، لكن ما يحدث من تجديد في اللغة اليومية المتداولة يعده كثيرون عبثاً بها، بينما يعده البعض محض أمور طريفة تجعل الحياة أكثر نعومة و(ليونة).
(اليوم التالي) حاولت الغوص في تفاصيل هذه اللغة والمصطلحات والبحث في طرافتها ومفارقاتها، فإلى الاستطلاع:

للشباب فقط
يقول الشاب علي حامد: أفضل أن تكون لدي مصطلحات خاصة بنا أنا وأصحابي، ليس لنبدو غامضين، ولكن لمزيد من الخصوصية، حيث أن الناس هنا ليس لديهم غير (الشمارات والقولات)، بحسب تعبيره. وأضاف: لدينا عدد من المصطلحات أحيانا بغير العربية. ويضيف: عندما نتحدث عن شخص وفجأة يطل علينا ويشعر بأننا نتحدث عنه، فإنه يخاطبنا قائلاً: (المطرة صبت).

نوع من التغيير
من جهته، يقول محمد صديق: مصطلح آخر تردده شلتنا وهو (الموضوع ما خطير) ويستخدم في حالة سوء التفاهم أو النقاش غير المجدي، الذي لا فائدة منه. وأضاف محمد أنه يحبذ استعمال هذه المصطلحات كنوع من التغيير، ويمكنه الاستغناء عنها نهائياً متى أراد، مؤكداً أن الأجيال الحالية باتت تستخدمها بشدة.

بدون تمويه
شباب يلعب دون كرة، أليس هذا أمراً غريباً، فمصطلح (لعاب شديد، أنت يا فردة) تستخدمه البنات مع أصدقائهن الشباب إذا كان هناك أشخاص يردن أن يمارسن عليهم تمويهاً حتى لا يفهمون ما يدور حولهم، وهو أن تشير البنت لصديقها وتومئ له بطريقة معينة.. فإذا شعرت بأنه فهمها تردد قائلة، وبضحكة (لعاب شديد يا فردة)، لكن عادل الهادي أكد أنه يفهم بسرعة كل ما يدور حوله، لذلك أطلق عليه أصحابه لقب (شفشتون) المشتق من (شفت)، كإشارة إلى (حرفنته) في التقاط الإشارات، بحسب قوله. وأضاف: أنه مرتاح من أن للشباب لغة خاصة يتواصلون بها.

زيادة أخطاء
وفي السياق ذاته، تقول نادية علي إنها لا تجيد فهم واستخدام هذه المصطلحات، ولا ترى أنها معبرة، بل وتنصح بعدم استخدامها. وعلقت قائلة: “هي لغتنا الدارجة مليانه أخطاء نقوم نزيدها”. واستطردت: رغم أنني طالبة جامعية، وأعيش وسط الطلاب، إلا أنني لا أفهمهم نهائياً، فمثلاً عندما يقولون لك تعال (الجنبة)، فإنهم يعنون بذلك مكاناً محدداً يجتمعون فيه، وهو مكان خاص بهم سواء أكان داخل أو خارج الجامعة.

صديق الدخري
صحيفة اليوم التالي