سياسية

(يوناميد) تعلن تزايد أعداد النازحين بشمال دارفور وبريطانيا تدفع بمساعدات


أعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور(يوناميد)، أن فريقها الميداني رصد تزايداً مضطرداً لعدد النازحين، الذين لجأوا للمنطقة المحيطة بموقع البعثة بسرتوني، في ولاية شمال دارفور، في وقت أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تلقيه دعماً من المملكة المتحدة لمساعدة أهالي دارفور.
وأفاد تعميم صحفي مقتضب لـ(يوناميد) حسب “سودان تربيون” أمس الأربعاء، أن فريق الموقع الميداني أكد وصول عدد النازحين عقب القتال المستمر بين القوات الحكومية والحركات المسلحة بوسط دارفور، إلى 57.648 (8.576) أسرة، وذلك حتى 15 فبراير.
وأضاف التعميم “العدد زاد بنسبة 146% خلال الأسبوع الماضي ولم تُعرف بعد الأسباب وراء هذه الزيادة “.
وفي مدينةِ طويلة بشمال دارفور، وطبقاً لفريق الموقع الميداني، وصل عدد النازحين الى18,000 (5,300) أسرة، وتزايد العدد بنسبة 15% خلال الأسبوع الماضي، وأنه لم يتم التحقق بعد من أسباب الزيادة.

وكان معتمد محلية طويلة بشمال دارفور أبلغ “سودان تربيون” الثلاثاء، أن 7 آلاف نازح وصلوا “طويلة” من 13 قرية تتبع لمحلية كبكابية، و7 قرى من محلية (روكرو) بولاية وسط دارفور، وأشار الى أن غالب النازحين غادروا مناطقهم بسبب الذعر، وأنهم لم يتأثروا بالأحداث العسكرية باستثناء قريتين فقط.
وأجبر، القتال في منطقة جبل مرة الذي تصاعدت وتيرته منذ منتصف شهر يناير آلاف المدنيين على الفرار من المنطقة الجبلية التي تتمدد في (3) من ولايات دارفور.
وفي السياق رحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بمساهمة المملكة المتحدة البالغة 2.2 مليون جنيه إسترليني (3.2) ملايين دولار لبدء برنامج المساعدات النقدية في دارفور.
وأفاد البرنامج في تعميم صحفي، أن المساعدة التي قدمتها إدارة التنمية الدولية في بريطانيا، ستمكنه من تقديم مساعدات نقدية لمدة تسعة أشهر لـ25,000 نازح في أنحاء مختارة من دارفور.
وأشار التعميم الى أنه سيستخدم آليات توزيع النقد المتوفرة في دارفور، بتحويل مبلغ 52 جنيهاً سودانياً للشخص الواحد، بما يمكن المستفيدين من شراء الغذاء من متاجر محددة تشارك في برنامج القسائم النقدية الذي ينفذه برنامج الأغذية العالمي.
وقال مدير إدارة التنمية الدولية بالسودان كريس بيكروفت، “تظل المملكة المتحدة ملتزمة بالعمل مع الشركاء الدوليين لتقديم المساعدة لبعض من سكان السودان الأكثر ضعفاً”.

ولفت كريس الى أن الشراكة مع برنامج الأغذية العالمي لا تقدم فقط المساعدات الضرورية ولكنها تضاعف كذلك الخيار المتاح للأشخاص المستهدفين من خلال البرنامج.
وأبدى كريس أملاً في أن تكون تلك هي الخطوة الأولى نحو زيادة استخدام المساعدات المعتمدة على النقد في السودان، وهي آلية يمكنها زيادة كفاءة التكلفة كما تدعم كرامة السكان المستهدفين.”
وبالإضافة الى تقديم المساعدة النقدية، ستمول كذلك المساهمة المقدمة من إدارة التنمية الدولية، دراسة لتحديد مدى فعالية وكفاءة برنامج المساعدات النقدية في تحسين الأمن الغذائي والوضع التغذوي للأشخاص المستفيدين منه.
وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في السودان عدنان خان “نقوم باستمرار بتطوير طرق مبتكرة وذات كفاءة وفعالية نستطيع من خلالها تحسين حياة أولئك الذين نقدم لهم المساعدة في السودان”.
وأضاف: “وبفضل تلك المساهمة المقدمة من شعب بريطانيا نستطيع الاستمرار نحن وشركاؤنا ونحن متحمسون جداً لتنفيذ هذا البرنامج وتشغيله ورؤية أثاره الإيجابية على الأسر التي ندعمها.”
وتعتبر إدارة التنمية الدولية المانح الرئيس لبرنامج مساعدات القسائم الذي ينفذه برنامج الأغذية العالمي في السودان، وساهمت منذ 2013 بمبلغ 50.6 مليون جنيه استرليني لبرنامج القسائم الذي ينفذه الأغذية العالمي.

صحيفة الجريدة