مقالات متنوعة

بخاري بشير : الصحافيون .. بين بيت (الجالوص) وبيت (الزجاج)!!


> لا حديث في قروبات (الواتس ساب) الخاصة بالصحافيين غير (الجدل) الذي تفجّر داخل حوش اتحاد الصحافيين بالمقرن؛ وما زاد من تباين المواقف بين المجموعتين التقرير الذي نشرته الصيحة بقلم الأستاذ عطاف عبدالوهاب.. ونقل التقرير جلّ معلوماته عن رحاب طه محمد احمد عضو الاتحاد وعضو مكتبه التنفيذي.
> التقرير حمل (إتهامات) كبيرة بالفساد في حق قيادة الاتحاد بالتحديد الأستاذ الصادق الرزيقي نقيب الصحافيين والأستاذ صلاح عمر الشيخ الأمين العام للإتحاد والأستاذ راشد عبد الرحيم رئيس المجلس الأربعيني للإتحاد.
> لا نريد أن نعيد ما قيل؛ فالمعلومات المنشورة بالصحف ووسائط التواصل جاءت (شاملة) لكل التفاصيل.. أسئلة كثيرة تدور في ذهن أي صحافي لاستكناه حقيقة ما يدور داخل الاتحاد الذي لم يكمل دورته بعد.
> ما خرج الى العلن من (صراع)؛ وصل الى هذه المرحلة بسبب ما وصفه رحاب طه في التقرير السابق بأن هناك (إنقلاب) داخل الاتحاد أطاح به وبالصحفية آمنة السيدح والأستاذة سعيدة همت من الأمانات التي كانوا يشغلونها؛ وزاد رحاب بالقول إن هناك (مؤامرة) ضده.
> وذهب لأكثر من ذلك عندما قال إنه نذر بقية عمره لكشف فساد هذا الاتحاد؛ وأضاف انه قبل أربعة شهور هناك قضية (فساد مالي) تتعلق بسفر النقيب والأمين العام؛ لم يتم حسمها ولم تكوّن فيها لجنة تحقيق.. وهدد بالذهاب لنيابة المال العام والقضاء.
> عيب التقرير الذي أعده عطاف لصالح صحيفة (الصيحة) أنه لم يتح الفرصة الكاملة للطرف الذي يمثله نقيب الصحافيين ليدلي بافاداته في هذه التهم الخطيرة؛ وجاءت أغلب الافادات على لسان رحاب طه الذي يمثل الطرف الآخر.
> ما يدور داخل أروقة اتحاد الصحافيين؛ أياً كان الطرف المنتصر؛ يبقى و(صمة عار) في جبين الصحافة السودانية؛ التي لم تشهد في تأريخها القريب أو البعيد (أزمة) كالتي تجري فصولها الآن.. فكيف بالله تكون هذه أفكار واطروحات (القيادة الصحافية)؛ إذن ماذا يفعل صغار وشباب الصحافيين؛ اذا كان هؤلاء هم قادتهم؟
> ما أبغض نشر الغسيل عندما يكون (قذراً) على الملأ؛ وما (أقبح) أن تكون سيرتك (غير نظيفة) ويتداولها الناس.. أياً كانت أسباب الصراع داخل اتحاد الصحافيين وأياً كانت (الاتهامات)؛ يظل مجرد الحديث عن (فساد) شبهة تستدعي الفحص.
> الصحافة في ميثاقها الذي وضعته بايديها تقول إن الأمانة في النقل هي أول مهام الصحفي؛ لذلك الصحافة هي الكاشفة لمواضع الخلل؛ وهي المشيرة الى مكامن الضعف؛ وهي المرآة الحقيقية للمجتمع وللدولة؛ ولذلك أسميت بـ (السلطة الرابعة).
> أما أن يكون قادتها وممثلي قاعدتها على أتون هذا الصراع؛ الذي لا يقوم على (ساق) كما يعتقد البعض؛ باعتبار أن المبلغ محل (الخلاف) مبلغ صغير ولا يرقى لمرحلة الوسم بـ (الفساد).. ما يعني أن كل الجلبة ينطبق عليها المثل (السترة والفضيحة متباريات).
> قبل فترة ليست بالقصيرة تحدث البعض عن تدخل الاتحاد في وقف بث (مسلسل بيت الجالوص) الذي تضمن انتقادات للصحافة وكشف (بثورها)؛ واليوم يواجه رموز الاتحاد بعضهم بعضاً؛ فأيهم صاحب بيت (الجالوص)؛ وأيهم صاحب بيت (الزجاج)؟