مقالات متنوعة

احمد المصطفى إبراهيم : هذا رجل محترم وتخريمة


قد تبدو أشياء صغيرة، ولكن حاجتنا للقدوة في زمن عز فيه أن تجد قدوة محترمة هي ما دعتني أجعلها موضوعاً لمقال اليوم. كم مرة سمعنا بأن إجراءات التسليم والتسلم بين مسئولين كانت صعبة إلى أن تدخلت جهات عليا لتجبر مخلي المنصب أن يترجل عن السيارة أو إخلاء المنزل؟
كثيراً ما (يكنكش) شاغل المنصب المزاح بشدة على أشياء بالضرورة يجب أن تذهب في أول إجراءات التسليم والتسلم.
بالأمس كنت أبحث عن رقم هاتف مدير الغابات السابق د. عبد العظيم ميرغني وعُرف عن د. عبد العظيم أنه مكث طويلاً في منصب مدير الغابات وكان يحب الغابات ويعطف عليها كما يعطف على أبنائه وخاض عدة معارك لصالح الغابات انتصر في كثير منها وغلبه السياسيون في واحدة منها.
كل هذا ليس موضع استشهادي اليوم ومقالي فقط منبثق من حادثة اليوم، طلبته في الرقم الذي كان، رد الطرف الثاني: نعم كان هذا رقمه ولكن له رقم آخر. وتفضل بإعطائي الرقم الآخر مشكوراً. (قلت في نفسي معقولة يكون د. عبد العظيم باع الرقم طبعاً قيمته السوقية 25 الف جنيه تقريباً تزيد ولا تنقص). ً
اتصلت على د. عبد العظيم ميرغني وعرفت منه أن الرقم القديم هو رقم مدير الغابات وسلمه فيما سلم من عهد أخرى. قلت في سري (سبحان الله) يا لك من رجل نبيل قليلون هم من يسلمون الهواتف وخصوصاً إذا كان الرقم مما يسميه السوق رقم مميز يباع بآلاف الجنيهات.
في رأيي هذا دليل واحد على أنه رجل محترم ونحن كما أسلفت نبحث الرجال المحترمين الذين لا يتهافتون على المال العام. ولا يرعون في الخزينة العام إلا ولا ذمة. وكثيرون يعتبرون الوظيفة مغنماً ورزق ساقه الله إليهم.
شكراً د. عبد العظيم وكثر الله من أمثالك وكسر المعتدين على المال العام.
التخريمة:
بالأمس أيضاً علمت سر الزيادة الجديدة على الغاز طبعاً بعض الشركات أضافت 6 جنيهات على الأسطوانة. هذه الزيادة ليست على كل الغاز ولكنها على الغاز القادم من بورتسودان أما غاز الجيلي حيث المصفاة ليس فيه زيادة. (هههههه كما يفعل الواتسابيون)
وقد تسأل وكيف نفرق بين غاز الجيلي والغاز الوارد عبر بورتسودان؟ أصل الحكاية أن الحكومة كانت تدعم الترحيل ولكنها رفضت دعم الترحيل من الميناء وقالوا للشركات ضعوا الترحيل على الأسطوانة.
بالله انظروا كيف ستربك هذه المعالجة الفطيرة سوق الغاز وكيف سيكون غبن المواطن وحنقه على من زاد له سعر الغاز مرتين في غضون شهر واحد. لماذا لم يحسب هذا في القرار الأول؟ وإذا نسيه المقررون لماذا لا يعالج معالجة تحفظ وجه ماء الحكومة كأن تترك دعم الترحيل مستمراً لهذه السنة وفي الأثناء يدبر أمر زيادة العام القادم لمن يعيش.
أليس في هذه البلاد قراء رأي عام وقراء ردود أفعال لماذا يصفع المواطن يومياً بقرارات مستفزة وكأن متخذ القرار ليس من طينة هذا الشعب الطيب.
أذكركم بحد المرونة الذي لا يعود الزمبرك بعده زمبركاً.