مقالات متنوعة

هنادي الصديق : مسؤول محدود الذكاء


* القائم بالأعمال الأمريكي ذكائه محدود ودرجة أدائه أدنى من الوسط..!!.
* هذا الحديث ليس من بنات أفكاري، أو من أقوال الصحافة الغربية أو العربية، ولكنه تصريح جادت به قريحة أحد مسؤولينا (العباقرة الأفذاذ).
* مسؤولينا الذين أتوا في غفلة من الزمن، دائماً ما يضعون أنفسهم في خانة (المضحوك عليهم)، فصديقي الذي يمارس مهنة فضح الإمكانات العقلية والفكرية لهم ذكرني ببوست ذكر فيه هذا التصريح المنسوب لوزير الدولة بالخارجية (كمال إسماعيل) والذي جاء في صحف الأيام الفائتة، بينما جاءت صحف اليوم بخبر يفضح إمكانات الرجل الحقيقة وذكائه المحدود.
* حيث أشارت الصحف قبيل أيام إلى وصول نائب الرئيس السوداني لأنغولا لحضور قمة دول البحيرات.. ليكتشف أن القمة تم إلغاؤها وتم إبلاغ وزارة الخارجية السودانية بذلك قبل “12” ساعة من تحرك الوفد السوداني من مطار الخرطوم لأنغولا، وليس هنا مربط الفرس، ولكن مربط الفرس في أن منسق رحلة نائب الرئيس للقمة الملغاة وعضو الوفد هو نفسه (كمال إسماعيل) بشحمه ولحمه وزير الدولة بالخارجية السودانية، صاحب التصريح الأعلى.!!
* فبالله عليكم من هو صاحب الذكاء المحدود والأداء دون الوسط؟؟
* وزير دولة وصل إلى أهم وزارة في الدولة، وزارة معنية في المقام الأول بالديبلوماسية، يفترض في اختيار منسوبيها من أعلى قمتها إلى أصغر عامل فيها أن يكونوا ملمين بأبسط قواعد الأدب والسلوك المهذب والمواكبة، خاصة في التصريحات التي يرمونها ضد خلفائهم في الرأي والسياسة، ولكنه السودان (كله مقلوب)، أو (كله بالقلبة).!
* تصريح كمال إسماعيل يفضح عملية الاختيار العشوائي لهؤلاء المسؤولين، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يحكي لنا قصة مأساة شعب أصبح خارج التغطية الديبلوماسية بسبب سياسات شائهة أدت لأن يكون السودان في عزلة دولية تضرر منها المواطن في المقام الأول، وكشفت ضعف الكوادر التي يعتمدون عليها في تحسين صورة السودان خارجياً، وموقف تأجيل القمة الأفريقية بأنغولا أكبر دليل على هذا الضعف، ورغم ذلك مرَّ هذا الأمر مرور السحاب دون أن يكون هناك تحقيق ومحاسبة للمتسبب في هذا الخطأ الكارثي الذي جعل ديبوماسيتنا (مسخرة).
* حتى وإن افترضنا مجرد افتراض أن حديث إسماعيل حول محدودية ذكاء القائم بالأعمال الأمريكي حديث صحيح ومؤكد 100%، فالمؤكد أكثر أن الخارجية الأمريكية بذكائها الخارق تضع الرجل المناسب في المكان المناسب، أي أنها درست إمكانات ديبوماسيينا وديبلوماسيتنا فرفدتنا بشخصية موازية لغمكانات خارجيتنا، ولا أظنها مُلامة في هذا الأمر مطلقا، بل نشكر لها هذا المعروف (الذكي والمفرط الذكاء).
* وزارة الخارجية السودانية بها بعض الكوادر الممتازة جداً، حتى لا نظلم الجميع، ولكن هؤلاء يكون مكانهم (خلف الكواليس) بينما يأتي أصحاب الذكاء المحدود والأداء تحت الوسط ليكونوا في الواجهة بكل أسف، والمعيار الأساسي هو الانتماء السياسي أو الجهوي فقط وليس سواه.
* ارحموا أنفسكم وارحمونا قليلاً ودعونا نبحث لنا عن مكان وسط العالمين بعد أن فقدنا أرضيتنا التي وضعتنا في مقدمة دول القارة قبل أن يصيبنا (داء التوحد).!!