تحقيقات وتقارير

رئيس الأركان المشتركة: سنعمل على استكمال مشاريع نهضة وتطوير القوات المسلحة بكافة المجالات


شهد المشير “عمر حسن أحمد البشير” رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة إجراءات تسليم وتسلم رئاسة الأركان المشتركة بين الفريق أول مهندس ركن “مصطفى عثمان عبيد” رئيس الأركان المشتركة السابق وخلفه الفريق أول مهندس ركن “عماد الدين مصطفى عدوي”، وتكريم رئيس الأركان المشتركة السابق ونائبه والمفتش العام والضباط برتبة الفريق أول والفريق بقاعة برج رئاسة الأركان المشتركة أمس. ومنح القائد الأعلى وسام النيلين من الطبقة الأولى لرئيس الأركان المشتركة السابق ونائبه والمفتش العام ومدير الإدارة العامة للشؤون المالية السابق، بحضور الفريق أول ركن “عوض محمد أحمد بن عوف” وزير الدفاع وأعضاء رئاسة الأركان المشتركة ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، ومدير عام قوات الشرطة وقادة القوات المسلحة والقادة السابقين. وشملت إجراءات التسليم والتسلم التوقيع على المذكرة وطابور الشرف وتسليم العلم بجانب عدد من الأعمال الوطنية.
بناء القوات المسلحة
المشير “عمر حسن أحمد البشير” رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، أكد الاهتمام المتعاظم والرعاية التامة للقوات المسلحة وتوفير كافة احتياجات الفرد السكنية والصحية والخدمات الضرورية والتدريب المتقدم والمعدة والآليات المطلوبة تحقيقاً للأهداف المنشودة، مضيفاً سنستمر في بناء القوات المسلحة وتمكينها لأداء واجباتها في تأمين الوطن والمواطن وتقديم الدعم والسند للأصدقاء والأشقاء.
ووجه سيادته رئاسة الأركان المشتركة برفع تمام نهاية التمرد في البلاد، مؤكداً أن القوات المسلحة ظلت تقدم الغالي والنفيس دفاعاً عن العقيدة والوطن.
وأشار إلى ما تتمتع به القوات المسلحة من سمعة طيبة وسط الأشقاء وبسالة وعطاء أبنائها المشاركين في عاصفة الحزم الذي كان محل تقدير وإشادة، موضحاً أن القوات المسلحة بعزم الرجال حققت نصراً كبيراً في جبل مرة وقضت على التمرد في دارفور تحقيقاً للأمن والسلام والطمأنينة للمواطنين.
ووجه سيادته ولاة ولايات دارفور والمسؤولين ووزارة الرعاية الاجتماعية ومنظمة المجتمع المدني، بالعمل على توفير احتياجات المواطنين وإعادة الحياة لطبيعتها وتشجيع العودة الطوعية.
وقال سيادته إن فترة رئيس الأركان المشتركة السابق كانت مليئة بالتحديات والصراعات والابتلاءات والانتصارات، مضيفاً أن المحتفى بهم ترجلوا والقوات المسلحة في عزة انتصاراتها وحسمها للمعارك في الجبهات المختلفة.
وأضاف سيادته أن الإحلال والإبدال تقليد راسخ في القوات المسلحة لانتقال القيادة من جيل إلى جيل، موضحاً أن رئيس الأركان المشتركة السابق عرف بسيرته العطرة والحزم والجد والولاء للوطن والقوات المسلحة، والعمل بتجرد ونكران ذات في أداء الواجبات. وعدد سيادته الصفات الفاضلة للمحتفى بهم الذين تبوأوا أعلى المناصب في القوات المسلحة.، معرباً عن تمنياته لهم التوفيق والسداد. وثمن سيادته الجهود الكبيرة لهيئة التصنيع الحربي ودورها في تلبية احتياجات القوات المسلحة والوطن.

صدق الانتماء

الفريق أول مهندس ركن “مصطفى عثمان عبيد” رئيس الأركان المشتركة السابق قال: إن القوات المسلحة مدرسة متفردة انتظمنا في صفوفها وتعلمنا في كلياتها ومعاهدها وتنسمنا أخلاقها والتزمنا بمبادئها الراسخة، مجدداً صدق الانتماء للقوات المسلحة والولاء لله والوطن ويملأنا شعور والرضا والطمأنينة.
وقال سيادته نسلم الراية لجيل تربى على ذات المعاني والقيم السامية ليمضوا بها إلى غاياتها في حماية وعزة الوطن، مضيفاً أننا نضع عصا الترحال بعد مسيرة طويلة وخطوات في مضمار الشرف والكرامة وفق سنة التداول.
وأضاف سيادته تركنا خلفنا رجالاً لا تنقصهم الهمة وهم ذخراً للوطن، مضيفاً ترجلنا والقوات المسلحة في قمة جاهزيتها وانتصاراتها.
وأوصى سيادته بالتواصي على قيم الخير والحق والفضيلة والسهر على أداء الواجب، والحرص على وحدة وتماسك القوات المسلحة وتلبية احتياجات أفرادها.
وبعث سيادته بالتحية والتقدير والعرفان لكل الضباط وضباط الصف وهم قدر التحدي بادلونا صدقاً بصدق ووفاءً بوفاء.
وحيا سيادته الشعب السوداني الذي خرج من رحمه أشاوس القوات المسلحة واكتسبوا منه شيم الرجولة والشهامة والاعتزاز بالنفس.

كفاءة عالية
الفريق أول مهندس ركن “عماد الدين مصطفى عدوي” رئيس الأركان المشتركة أكد حرصه على بناء قوات مسلحة متطورة ذات كفاءة عالية للقيام بواجباتها على الوجه الأكمل في مجابهة وردع المهددات الأمنية الآنية والمستقبلية، وتحقيق أهدافها الإستراتيجية والدستورية، مضيفاً سنمضي على ذات النهج والدرب القويم لا تلين لنا قناة ولا ينكسر لنا عود لتحقيق الأهداف المرجوة.
وقال سيادته سنعمل على استكمال مشاريع نهضة وتطوير القوات المسلحة في كافة المجالات التي بدأها القادة السابقون ونزيد عليها حسب متطلبات المرحلة، مجدداً الاهتمام بإنفاذ السياسات والالتزامات الخاصة بالمشاركات الإقليمية والتمارين المشتركة والمختلطة مع الدول الشقيقة والصديقة وفق بروتوكولات التعاون المشترك.
وأشاد سيادته بمجاهدات منسوبي القوات المسلحة وتضحياتهم الجسام الذين ضربوا أروع الأمثال في التفاني والفداء لحماية الوطن، مشيداً بالسمعة الطيبة للقوات المسلحة في عاصفة الحزم.
وقال سيادته إن الانتقال والترحال سنة كريمة وسط القوات المسلحة درجت عليها وأصبحت عرفاً سامقاً في موروثاتها عبر الأجيال، مشيراً إلى تاريخ المحتفى بهم الحافل بالصدق والتضحيات والبطولات والإنجازات والعطاء المتواصل الذي سيظل نبراساً يضيء لنا الطريق.
وأوضح سيادته أن المحتفى بهم لم يترجلوا عن تقاعس أو تراخِ ولكنه التغيير الذي تقتضيه سنة الحياة وتدافع الأجيال، مضيفاً أن رئيس الأركان المشتركة السابق منح جل وقته وفكره وجهده لرفعة القوات المسلحة في إنسانها وبنيانها دون السعي وراء أطماع ومكاسب دنيوية فكان عفيف اليد واللسان. وعدد سيادته الصفات الفاضلة للمحتفى بهم وسيرتهم العطرة وتميزهم بالحكمة والعطاء الدفاق والإنجازات والبصمات الواضحة في كل ميادين العمل. وأردف قائلاً (ستظل حبال الوصل والود والمشورة بيننا لمواصلة المسيرة)، مثمناً التعاون الفاعل لقوات الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني والدفاع الشعبي والخدمة الوطنية طيلة الفترة السابقة تعزيزاً للأمن والاستقرار والسلام بالبلاد.

 

 

المجهر السياسي