تحقيقات وتقارير

التحرش بالأطفال: ألفاظ وأفعال تقود للسجن أو المشنقة


تقول انتصار اسماعيل (والدة) ان الشارع العام فيه كثيرا من الألفاظ النابئة نستمع اليها من بعض ضاف النفوس الشيء الذي يجعلنا نحن النساء نتضجر من هذا السلوك الغير انساني تجاه من نقطن معهم في بلد واحد، فالتحرش اللفظي مهزلة لا بد ان تحسم بالقانون ونحن امهات نخاف كثيرا على مصير ابناؤنا وعدم معاقبة المرتكبين بصورة رادعة وكانت احلامنا تتمثل في عقوبة حقيقية وان القانون الجديد انتصار حقيقي لنا ونحن سعدنا كثيرا بتنظيم العقوبة فيما اكد اسماة صلاح وهو والد نتمى ان يعدم المغتصبين بميدان عام ليكونوا عظةً للجميع ويعود الامن والطمأنينة للجميع.
فيما اكد عضو مبادرة (لا للصمت) عثمان العاقب وهي منظمة تعمل في مكافحة التحرش بالاطفال في السودان ام مائة طفل تقل اعمارهم عن السنة تعرضو للتحرش خلال السنوات الاخيرة وكشف ان الحالات المعلن عنها بالمحاكم بلغت 3922 حالة غير المسكوت عنها واكد ان 70% من المتحرشين أقارب الضحية واشار العاقب الذي خاطب ندوة التحرش بالاطفال الي ان اغتصاب 50 طالبة و26 طالباً بمدرسة من قبل استاذ هي من ابرز قصص الضحايا.
فيما اكدت البروفيسور رقية سيد اختصاصي علم النفس خلال ندوة حول الاعتداء على الاطفال ان ظاهرة التحرش والاغتصاب زادت في السودان حتى وصلت نسبتها 7.91% للبنات و نسبة 2.81 للأولاد، وان ظاهرة الاعتداء تظورت في بداية القرن الحالي وبدأت نوعية خطيرة من انواع التحرش بالاطفال من خطف واعتداء وقتل ولم تكن الظاهرة في السودان بل على مستوى الوطن العربي مما ادى الي انشاء قانون حماية الطفل الذي اصدرته جمعية الامم المتحدة، وترى الناشطة خديجة الدويحي ان التحرش في السودان من الامور المسكوت عنها برغم ان 38% من النساء يعانين من التحرش خصوصاً في المجتمعات التقليدية التي ترى في التبليغ عن تلك الامور نوعا من العيب وعن الاثار النفسية المترتبة على ذلك انها قد تكون سببا في ترك اثار نفسية عميقة كما قد تسبب في ترك الفتاة لموقع العمل او الدراسة بعد تكرار ذلك خصوصاً ان المجتمع يلقي بالملامة دائما في ذلك على المرأة.
فيما قال المحامي احمد عبد الوهاب ان التحرش الجنسي او الاغتصاب سلوك اجتماعي من دوافع عديدة اول اسبابها الكبت والنمط الاجتماعي المشوه وان حلت هذه المشاكل يمكن ان لا نحتاج للقانون ولكن نرى الان ان عدالة السماء اتسقت مع عدالة الارض في التعديلات الاخيرة التي سيدفع الجاني الثمن المر جراء نزعة شيطانية يمكن ان تؤدي بحياته او سجنه لعشر سنوات في حالة التحرش فان الامر تغير كثيراً عن السابق بعد ان كانت العقوبة لا تتعدى الـ6 أشهر اصبحت الآن 10 سنوات للمتحرش و إعدام للمغتصب بسبب التهديد بالقيام باعمال من هذا القبيل او الاكراه باشكال عديدة.

زحل الطيب
صحيفة الأهرام اليوم