ثقافة وفنون

الفتيات لا يعرفنَ (الرحط) والشباب لا يجيدون فتلَ (حبال العشميق)


عُرف السودان بتنوعه الثقافي فهو من أكثر الدول تنوعا في التراث وكل ولاية من ولاياته حافله بتراثها لكن الشيء الملاحظ ان معظم الاجيال الجديدة لا تعرف الكثير عن هذا التراث وكثيرا ما يرفع البعض حاجبي الدهشة عندما يتم نطق اسم احدى ادواته الامر الذي يمكن ان يهدد وبصورة مباشرة تداول هذه الموروثات عبر الاجيال المختلفة.
العم محي الدين خالد الزاكي رجل في مقتبل السبعينات –من منطقة نوري- مهتم بجمع التراث والفلكلور الشعبي السوداني من جميع المناطق واستطاع من خلال ذلك اقامة معرض مميز للغاية بمهرجان جبل البركل السياحي قام من خلاله بعرض تلك (الكنوز) التي يمتلكها والتي وجدت اعجاب الكثيرين فيما شهد معرضه ازدحاما واضحاً.
محي الدين قال ان معرضه ساهم كثيرا في تعريف الاجيال بالمسميات القديمة للكثير من الاشياء التي كانت تستخدم في الازمان السابقة واضاف ان أي طلاب يزورون المعرض يستفسرون عن الكثير من الاشياء الغير معروفة لهم، وزاد: “اقوم بشرحها لهم شرحا مفصلاً وذلك لضمان وصول تلك المسميات إليهم بسلاسة”.
من أبرز الاشياء التراثية التي لا يعرفها ابناء الجيل الجديد قال عم محي الدين: “الاولاد ما بعرفو يفتلو حبال العاشميق والبنات لو سألوهن من الرحط ذاااتو ما بعرفنّو بالرغم من انه جزئية خاصة بهن وبليلة زواجهن والتي لا تزال تمارس حتى يومنا هذا”.
في ختام حديثه لـ(كوكتيل) قال محيي الدين بانه سافر لجميع ولايات السودان وقام بجمع ابرز الاشياء التراثية الموجودة بغرب السودان مثل (المندولة) كما جلب من شمال كردفان (الطباقة) ومن الشرق (البروش) مضيفا ان المهن اليودوية الحية كادت ان تنقرض لذلك مثل هذه المعارض التي تقام تعمل على احيائها مرة اخرى وتسهم في تعريف الاجيال الجديدة عليها بصورة كبيرة.

نهاد أحمد
صحيفة السوداني