مقالات متنوعة

حسن فاروق : الكاردينال ضد الهلال (2)


الكاردينال لايملك قرارا في الهلال خاصة في القضايا المفصلية، فهورئيس (اسما) مثله مثل اعضاء المجلس الذين يرأسهم، الفارق الوحيد انه يمرر القرارات التي تاتيه من جهات عليا او بتاثير من اعلام الرئيس في اطار تصفية الحسابات والاجندة التي تخدم مصالحهم ومصالح من يحركونهم ، وان ننسي لن ننسي تصريحه الشهير بمدينة عطبرة (لو ماناس دخري الزمان كان وكان وكان) ايام ازمة الانسحاب، وبه اعتراف مباشر انه لايملك القرار، وكانت النتيجة ان خرج الهلال من معركة الانسحاب مهزوما شر هزيمة ، فهو لم يلغ الموسم كما ظل يدعي، وخسر الدوري الذي كان اقرب اليه من اي فريق آخر وخسر كذلك كأس السودان، ووافق علي كل مخرجات (حلوة الكلمة) الموجهات العليا، وراحت عنترياته شمار في مرقة، واكد وبمالايدع مجالا للشك انه جزء من منظومة (اللقيمات) التي كان يتندر عليها، فهو مثلهم لايملك قراره، وهو مثلهم يؤدي دوره كما هو مرسوم له بعناية، بل هم في تقديري افضل منه، وبكثير كمان، ويكفيهم فقط انه حولوه الي اضحوكة، والفريق يخرج من مولد الموسم السابق بلاحمص،بقرارات لم تحقق للفريق والنادي اي مكسب، بل كم من الخسائر لا يحصي ولايعد، ولن ننسي ايضا عنتريات الرجل واعضاء من مجلس الادارة بانهم جاهزون لاي عقوبات حتي لو ادي الامر الي هبوط الفريق الي درجة ادني، لم يتمسك بموقفه وتحمل نتائجه، تخاذل وخسر الفريق كل شيء.
رئيس مجلس ادارة بهذا الضعف طبيعي ان يقود الفريق الي الهاوية وينفذ قرارات تخدم استمرايته اكثر من خدمة الفريق وخدمة مصلحته، واذا تابعنا مراحل تنفيذ مايملي علي الرئيس (اسما)، سنجد الاختيار الاجباري للاعب المعتزل علي راس القائمة ، ليتطور الوضع بصورة كبيرة وفقد الرجل القدرة علي السيطرة سواء علي الفريق او النادي ، وعندما اذكر الفريق لان الوضع داخل النادي مرتبك للغاية، ومن يضع اذنه ويستمع وينفذ حديث اللاعب المعتزل حول المدرب الفرنسي كافالي ويقرر اقالته لسبب قوة شخصية المدرب وعدم سماحه بعودة (سيطرة) من جديد والتعامل معه فقط كشخص يبحث عن مكان في عالم التدريب، هذا يعني انه تدخل في الشأن الفني وفقد في المقابل السيطرة عليه، فاللاعب المعتزل هيثم مصطفي مفروض عليه بقرار من جهات عليا، وهو ينفذ قرارات هيثم مصطفي ، وبالتالي يعتبر امرا طبيعيا لمن لايملك قراره في وجود اللاعب المعتزل (اخشي ان نجده ضمن ترشيحات الفترة التكميلية بداعي ان الهلال يعاني من نقص في صناعة اللعب لاتستغربوا فقد يكون هذا من السيناريوهات التي تطبخ علي نار هادئة هذه الايام)، لاتستبعدوا هذا السيناريو وتذكروه جيدا رغم استحالته علي الورق، ومن يجد (البلد خلا) كما يقال يمكن ان يفكر ويقرر وينفذ مايريد، ويبقي السؤال لماذا لايشارك الغاني ايشيا فقد كان بديلا واحيانا اساسيا مع الفرنسي كافالي ، اختفي نهائيا بعد مغادرته، وقد يغادر دكة البدلاء اذا تواصل الحال، وهو كما نعلم البديل الافضل وليس اطهر الطاهر المتراجع مستواه بصورة كبيرة منذ الموسم السابق، بل حتي وهو في افضل حالاته (اطهر) كان يشارك في وظيفة المدافع الايمن في فترة اصابة سيسيه، من ابعد الغاني ايشيا؟ ولماذا؟.
اواصل