تحقيقات وتقارير

بعد قرار منع مكبرات الصوت داخلها .. أسواق الخرطوم تُفعل وضع (الفايبريشن)


أصدر معتمد محلية الخرطوم الفريق ركن احمد علي عثمان أبو شنب قرارا بمنع استخدام مكبرات الصوت للترويج في جميع المحال التجارية بمنطقة وسط الخرطوم لتسببها في الضوضاء، كما قرر حظر الملصقات وكافى الاعلانات الترويجية في غير المناطق المصرحة بها واتخاذ اجراءات قانونية تجاه المخالفين للقرار.
بالمقابل أصبحت الخرطوم من اكثر المناطق ازدحاما نسبة لارتياد المواطنين والاجانب لها باعتبارها اكبر مجمع اسواق والمحال التجارية المختلفة والمتعددة الاغراض ليصبح هناك امتداد مواز لتلك المحال التجاريو وهم (الفريشه) الذين يتراصون اما وجانب تلك المحلات وجميعهم يعرضون بضاعتهم المختلفة من ملبوسات واحذية وغيرها عبر مكبرات الصوت العالية التي تصم لها الآذان وكل يغني لبضاعته لتختلف الكلمات فيما يبقى الهدف واحداً وهو الترويج للبضاعة.
عدد من الباعة المتجولين اوضحوا في اوقات سابقة ان السبب في لجوء البعض منهم لاستخدام مكبرات الصوت يعود لعدم وجود ما يدل على ما يروجون له من سلعة باعتبارهم باعة متجولين لا مكان لهم ليكون معلما بارزا بجانب سعيهم للفت انتباه المارين بالشارع للسعر المنخفض الذي يبيعون به بضاتعهم عكس المحال التجارية الاخرى.
من جانبهم شكا عدد من اصحاب المطاعم والمحلات الاخرى بسبب المعاناة اليومية التي كانت تسببها مكبرات الصوت تلك مشيرين الي انهم لا ناقة لهم ولا جمل في الموضوع ويدفعون وللأسف فاتورة الاخرين من صحتهم ومن رزقهم كذلك، فيما اوضح عدد من اخصائيي الاذن ولحنجرة ان هناك اسبابا عدة ومختلفة تؤدي لمشاكل في السمع منها التعرض لاصابة في الرأس او الاذن او امراض وراثية وعيوب خلقية او تقدم في العمر او نتيجة التعرض لصوت عال، موضحين ان الاذنين الخارجية والوسطى تقومان بتوصيل الصوت وفي حالة حدوث خلل ما في أي منهما فان ذلك يتسبب في حدوث ضعف سمعي توصيلي واذا حدث الخلل في الاذ الداخلية تكون النتيجة ضعف (حسي، عصبي).

محاسن أحمد عبد الله
صحيفة السوداني