مقالات متنوعة

حسن فاروق : بوركينافاسو ..الاختشو ماتوا


والذين لم يختشوا ومازالوا احياء يمارسون عدم (الاختشاء) هم قادة الاتحاد السوداني الذين لم يجدوا مايقولونه بعد اعتذار المنتخب البوركيني عن مواجهة منتخبنا الوطني ( لانه عندهم اتفاق محدد لاقامة مباراة واحدة بس مع المنتخب المصري يعودون بعدها لبلادهم ، وده اكيد كلام الاتحاد البوركيني الملتزم ببرنامج المنتخب وفي المقابل برنامج لاعبيه في منافساتهم المحلية او اي سبب له ارتباط بالالتزام) وليس العشوائية والفوضي وعدم الاحترام واطلاق الاكاذيب لحفظ ماء وجه اريق منذ وقت طويل، تفاجأ قادة الاتحاد السوداني لكرة بان المنتخب البوركيني ليس هو المنتخب البوركيني هكذا برروا لخيبتهم بعد اعتذار الاخير، ومع ذلك جاء السؤال كيف ياهؤلاء؟ قالوا انهم مجموعة من اللاعبين ( المجمعين يعني تم تجميعهم عشان يلعبوا مع المنتخب السوداني) واذا صدقنا هذه الرواية الكاذبة ، السؤال ماهو وضع المنتخب السوداني الم يتم تجميعه ايضا ،وكان سيغادر فجأة بدون تدريب كالعادة لمنتخب معتاد علي التجميع مثلما حدث قبل مواجهة الجابون يوم مغادرتهم بدون اي تدريب ( جمعوهم وسفروهم) ، هم لايختشون وادمنوا الكذب في تبرير اخطأ قاتلة تؤكد عدم وجود اتحاد لكرة القدم في السودان، وان الامور تسيير هكذا ينتظرون الفرصة لاقتناصها ، والمؤسف والمحزن انهم لم يكتفوا بتشويه صورة الاتحاد البوركيني، ولكن اظهروا جهلا فاضحا في بديهيات كرة القدم اثناء اجتهادهم لتبرير سقوطهم المخزني في امتحان الصدق والامانة ، لان المتابع البسيط لكرة القدم يعلم ان المباراة المذكورة خارج الاجندة الدولية، وبالتالي من الاستحالة بمكان تواجد عناصر المنتخب البوركيني المحترفين في الدوريات الاوروبية ، هذا اذا صدقنا الكذبة واردنا مناقشتهم وتوضيح وجهة نظر مخالفة ، ولكنهم حتي في الكذب علي الراي العام لايجيدون رسم الكذبة لتخرج اقرب للحقيقة، ولكنه الارتباك الذي يقود الي الوقوع في المحظور، فمن يسمع ويتابع الحديث عن مباراة لمنتخبنا الوطني يظن وبعد الظن اثم ان هناك اتفاقا لاقامة هذه المباراة، والصحيح ان المنتخب البوركيني متواجد في مصر باتفاق بين الاتحادين المصري والبوركيني لاقامة المباراة، ووفقا لهذا الاتفاق اجريت المباراة يوم السبت الماضي ، وكسبها المنتخب المصري بهدفين نظيفين، ولااعتقد ان هناك (قوة عين) اكثر من ذلك، اتحاد انتهازي بمعني ينتهز فرصة دعوة اتحاد من دولة اخري (مصر)، لمنتخب وطني من دولة اخري (بوركينافاسو) ومثل هذه المباريات تدفع فيها اموال، ويقرر وينفذ اقامة مباراة مع المنتخب المدعو دون الرجوع الي اتحاده الوطني وكأن المنتخب البوركيني يملك القرار ويحدد متي يلعب ومتي لايلعب اثناء تواجده في القاهرة، يبدو ان قادة الاتحاد اصبح مقياسهم الفوضي التي يسيرون بها دولاب العمل عندنا، وليس النظام الذي تتعامل به الاتحادات المحترمة، لذا كان طبيعيا ان تاتيهم الصفعة التي اجتهدوا في تغطيها وعجزوا عن ذلك، فقد غادر البوركيني بعد مباراته المتفق عليها مع المنتخب المصري مباشرة ، وترك الاتحاد السوداني في حالة ذهول لايدري مايفعل سوي ان يكذب ، وليته كذبا ابيضا، ولكنه كذبا ضارا فقد اساء للاتحاد البوركيني وهو يتهمه بارسال منتخب تم تجميعه، مع ان الاتفاق تم مع الاتحاد المصري الموافق والملتزم باداء المباراة وليس معه ، وواصل في الاساءة وارسال الاكاذيب وهو يشكك في قدرة الاتحاد المصري واختياراته للمنتخبات التي تواجه المنتخب المصري لكرة القدم بوصف المنتخب البوركيني باللاعبين المجمعين دون ان يراعي انه كاتحاد سوداني يمثل الانتهازية القبيحة ومعها تسفيه وتتفيه لخيارات الآخرين، كل ذلك ليبعدوا عن انفسهم الاتهام الذي ظل ملازما لهم بالفشل وعدم القدرة علي ادارة اشياء بسيطة مثل الاتفاق علي مباراة ودية خارج الاجندة الدولية، وفعلا الاختشوا ماتوا.