مقالات متنوعة

عبد العظيم صالح : التغيير


٭ التغيير قادم لا محالة!! منطق الأشياء يقول هكذا.. ألم يقل الفيتوري : جاهل من ظن ان الأشياء هي الأشياء!!
٭ من سنن الله في الكون أن لا باقٍ إلا وجهه الكريم.. أنا دائم التفكير في التغيير الذي ضرب حياتنا بشكل فظيع «حتى على المستوى الشخصي» في دواخلي أتأمل تلك التغييرات!!
٭ استرجع في الذاكرة بعض ملامحي وشعري الأسود الغزير برغم تطمينات من حولنا بأن الشيب ده ما شيب كبر!! هناك من يرجعه «للبخاتة» وهي من البخت والحظ السعيد!! ولكن لا يتوفر في هذا الزمن التعيس مثل هذا النوع من الشيب وهناك من يرجعه «للهم» وللحال «المايل» ومثل هذا الشيب متوفر في كل أنحاء العاصمة وعواصم الولايات والمدن والقرى!!
٭ قلت لكم إني دائم التأمل في المتغيرات من حولنا!! لي حنين للماضي لا يوصف!! هذه الأيام نذاكر مع «العيال» الدروس!! فالموسم موسم امتحانات.. في ذلك الزمن الجميل مافي زول «كان بقرينا» نشيل كتابنا وننزوي في ركن قصي من أركان المنزل أو «نزازي» بالشجر مع الكتاب والقراية!! الآن أدركنا زمن «تعال قريني» أو أنت تقوم بالمهمة المقدسة.. وهو كما قال صلاح أحمد إبراهيم: أنا في وادي وأنت في وادي يا عثمان!!
٭ ويتشاغل عنك بالموبايل والريموت» وهما يزاحمان الكتاب المسكين مزاحمة بلا هوادة وبلا رحمة!!
٭ هل هذه هي الطريقة المثلى للمذاكرة؟ وهل ما نشاهده الآن في مختلف مناحي حياتنا هو الطريقة المثلى للتغيير والانتقال من حالة إلى حالة!
٭ مساء أمس كنت في جولة مع صديق عزيز ضحكت في سري وهو يتحدث في التلفون مع طفله: ما تنوم حبيبي جايب ليك بيتزا بالكاتشب ومعاها هوت دوق!!
تذكرت «عشانا» زمان! وضحكت علي التغيير
٭ إحدى زميلاتنا في «العمل» وليس «العمر» كانت تحدث أختها المقيمة خارج الحدود: رسلي لي مصاريف. قروشي انقطعت النت قرب إخلص!! والشهر ده ماشة لخبيرة الوجه!
٭ قالت لي: لماذا الدهشة في عينيك إنت قاعد وين؟! كل الوجوه «الناعمة» و «اللافة» في الخرطوم تخصص بنداً شهرياً ثابتاً لأخصائي «التجميل» وميزانية «للمادة» ذاتها!! وما خفي أعظم! وقبل أن استرسل في الدهشة فاجأتني بمتغير جديد!! وهناك من تذهب للأخصائي الاجتماعي. قلت لها وكمان!!؟
٭ قالت يذهب إليه أصحاب القلوب «المندمجة» و «الولهانة» يطلبون المشورة والتقريب بين قلبين «ضماهم غرام» وبين اثنين دنياهم خصام!!
٭ الأخصائي يقوم بالتقريب والإرشاد والتوجيه لانسياب حركة المرور بين القلبين والأوردة..
ضحكت زميلتي الزمن ده مافي زول ببث شكواه لصديق «بكره تلقى كلامك كلو مدور في القروب والواتساب!
٭ صديقنا «حيدر» أحدث عملية تغيير كاملة فتحول شعره تماماً من الأبيض إلى الأسود الجميل ولأنه يقود «موتر» و مؤمناً «بفضل الظهر» وهو في طريقه من العمل إلى البيت والعكس.. قال كان الشباب يشكرونه قائلين: «شكراً يا عمك» أما الآن فهو مستمتع بقولهم «شكراً يا أبو الشباب» واستشهد ببيت الشعر لعلقمة بن عبدة
إذا شاب رأس المرء أو قل ماله فليس له في ودهن نصيب
٭ وكل تغيير والجميع بخير!!