سياسية

هيئة علماء السودان تحتسب فقيد البلاد دكتور حسن عبد الله الترابي


احتسبت هيئة علماء السودان عند الله تعالى المفكر الإسلامي الجليل د. حسن عبد الله الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي.

وقال بروفيسور محمد عثمان صالح رئيس الهيئة في تصريح “لسونا” إن الفقيد كان علما من أعلام السودان البارزين له بصمات واضحة في تاريخ البلاد السياسي والفكري، مشيرا إلى مساهماته الوطنية في مجالات نشر الدعوة الإسلامية وسعيه المتواصل لجمع شتات أهل السودان ووحدة الصف الوطني خاصة في وصاياه الأخيرة التي شدد فيها على الوفاء بالعهود والعقود، معربا عن أمله في أن يستجيب القائمون على أمر الحوار الوطني لتحقيق رغبة الفقيد بتنفيذ مخرجاته وفاءا وتقديرا له لتجنيب البلاد شر الحروب والاقتتال ومخاطر التدخلات الأجنبية، ونقل صالح تعازي الهيئة ومواساتها لأسرة الفقيد وأصدقائه وتلاميذه وعارفي فضله متضرعا لله تعالى ليتقبله وينزله منزلة الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا في أعلى الجنان.

واحتسبت جماعة أنصار السنة المحمدية عند الله تعالي الشيخ الدكتور حسن عبد الله الترابي زعيم الحركة الإسلامية السودانية وأحد أبرز رواد الحركة السياسية في السودان ، والذي حدثت وفاته مساء أمس إثر أزمة قلبية .

وقال الأستاذ محمد أبو زيد مصطفى رئيس اللجنة السياسية بجماعة أنصار السنة المحمدية، ن الفقيد كانت له أدوار بارزة وكبيرة في الحركة الإسلامية والسياسية على مستوى السودان والعالم، وتابع بأن الفقيد أول زعيم إسلامي ينجح في العبور بحركته لتحقيق أهدافه والوصول للحكم من أجل تنفيذ الشريعة الإسلامية.

ووصف أبو زيد الترابي رحمه الله بأنه كان صاحب عزيمة قوية وشجاعة وكانت له اجتهادات اقتنع بها ودافع عنها رغم اختلاف الناس معه . واعتبر أنه بوفاته قد يختل التوازن السياسي في السودان . وتقدم محمد أبو زيد بالعزاء لأسرة الفقيد وأتباعه وتلاميذه، ودعا الله أن يتقبله قبولا حسنا وأن يتجاوز عنه إنه ولي ذلك القادر عليه.

وقال الدكتور عبد الله دينق نيال القيادي بالمؤتمر الشعبي “سابقاً” أن الفقيد الدكتور الترابي كرس وقته وجهوده في سبيل وحدة الأمة وحل قضايا السودان ووقف نزيف الدم عبر الحوار وكان شعاره لا بديل للحوار إلا الحوار حتى أدركته المنيه وهو جالس في كرسيه من أجل تحقيق وحدة الإسلام والمسلمين.

وقال نيال في تصريح “لسونا” إن الراحل الشيخ الترابي هرم وركن من أركان الدعوة الإسلامية وكان يدعو إلى القيم العليا لتحقيق كرامة الإنسان والعدالة والمساواة بل ظل يدافع عن هذه القيم منذ صغره إلى أن توفاه الله، وكان لايؤمن بالإكراه حتى في الدعوة إلى الله .

وأشار عبدالله دينق إلى أن الفقيد ترك هوة وفجوة يصعب سدها إلا بالوحدة والتماسك وقال سنسير على هذا الطريق الذي تركه ونحقق وصاياه التي تركها والتي تدعو إلى وحدة العالم الإسلامي.

ونعى حزب اتحاد قوى الأمة “اقم” بمزيد من الحزن والأسى وبقلوب صابرة مؤمنة محتسبة، للشعب السوداني وللأمة الإسلامية، فقيد الوطن الشيخ الدكتور حسن عبد الله الترابي المفكر الإسلامي والقيادي السياسي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الذي وافته المنية مساء امس السبت اثر وعكة صحية لم تمهله طويلا .

تقبله الله بقبول حسن وأبدله أهلا خيرا من أهله ودارا خيرا من داره وان يلزم أهله وذويه الصبر والسلوان.

الخرطوم 6-3-2016م (سونا)