تحقيقات وتقارير

عواصم الدنيا تبكي “الترابي”.. هناك الخُلدُ مسكنه هناك الحور والأهل


صدى الرحيل المر

“الغنوشي”: “الترابي” ترك تراثاً مليئاً بالأفكار
“القرضاوي”: ربنا يعوض الأمة خيراً بعد فقد “الترابي”
إخوان مصر: “الترابي” خلّد مسيرة حافلة بالاجتهادات السياسية والفقهية والدعوية
أنصار السنّة: بوفاة “الترابي” قد يختل التوازن السياسي في السودان
حركة حماس: “الترابي” سيظل نبراساً للأجيال المتطلعة للحرية
قطاع الشمال: يجب أن نتخذ من رحيل “الترابي” مناسبة لمشروع وطني جديد

{ اقتباس
فتي أخلاقه مثُلُ وملء ثيابه رجل
يعج الحق في دمه ويزحم صدره الأمل
تراه الصبح مبتسماً كأن حياته جزل
ينم سلوكه عنه ويتبع قوله العمل
وإن دارت معاركها فلن يتزحزح الجبل
تراه الليل في ركن قصي وهو يبتهل
يناجي ربه وجلاً يكاد يذيبه الخجلُ
بلا ذنب تفارقه كأن حياته خطلُ
بعيداً عن مفاتنها فلا تصطاده المُقلُ
عزوفاً عن بهارجها وطوع حسامه الأملُ
هناك الخُلدُ مسكنه هناك الحور والأهل

بهذه الأبيات الصادقة نعاه القيادي الإسلامي “إمام علي الشيخ” حتى قبل أن يموت حينما رأى فيه صفات القائد المفكر الإسلامي الذي يقارع الحجة بالحجة، ويسخّر القلم لخدمة قضايا الأمة الإسلامية دونما أي ارتياب أو تردد. وإذا كان قد نعاه القيادي “إمام علي الشيخ” بتلك الكلمات فإن ذات الكلمات قد تقاصرت حينما خيم الحزن على أرض السودان برحيل “الترابي” عن عمر يناهز (84) عاماً قضاها حاملاً لواء التوحيد ما تزحزح عن مبادئه قيد أنملة، وفور سماع النبأ تقاطرت برقيات التعازي من كل فج وصوب تعزي الأمة الإسلامية بفقد هذا العالم النحرير ولسان حالها يقول إنا لفراقك يا “الترابي” لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي الله (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).

{ “الغنوشي”: “الترابي” ترك تراثاً مليئاً بالأفكار
رئيس حركة النهضة التونسية القيادي الإسلامي المعروف “راشد الغنوشي” نعى “الترابي” بكلمات صادقة قال فيها عن الراحل المفكر “حسن الترابي” إنه شخصية ذات أبعاد كثيرة تستحق الدراسة، كونه قائداً سياسياً من جهة، ومجدداً في أصول الفقه والفكر السياسي من جهة أخرى، وأضاف “الغنوشي” إن “الترابي” ترك تراثاً مليئاً بالأفكار لتستفيد منه الأمة وتأخذ العبر، لكن من تراثه الفكري ما هو مرتبط بظروف خاصة في بلده السودان.

{ “القرضاوي”: ربنا يعوض الأمة خيراً بعد فقد “الترابي”
نعى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الإمام “يوسف القرضاوي” الدكتور “حسن عبد الله الترابي” الأمين العام لحزب “المؤتمر الشعبي”، ودون في منشور عبر صفحته بـ”فيسبوك”، قائلاً: (رحم الله أخانا الدكتور المجتهد “حسن الترابي” رحمة واسعة وتقبل منه وغفر له، وعوّض الأمة خيراً وألهم إخوانه وأهله الصبر والاحتساب).

{ إخوان مصر: “الترابي” خلد مسيرة حافلة بالاجتهادات السياسية والفقهية والدعوية
ومن جمهورية مصر العربية نعت جماعة الإخوان المسلمين الدكتور “حسن الترابي”، وقالت في بيان لها إنها (تنعي المفكر الإسلامي “حسن الترابي” أحد أعلام الحركة الإسلامية)، وأضافت الجماعة: (لقد لقي ربه بعد مسيرة حافلة بالاجتهادات السياسية والفقهية والدعوية). وتقدمت الجماعة بالعزاء للسودان، ولأسرة وتلاميذ ومحبي المفكر “الترابي”.

{ حركة حماس: “الترابي” سيظل نبراساً للأجيال المتطلعة للحرية
ومن فلسطين نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المفكر “الترابي” وقالت في بيان لها إن الراحل كان أحد أعمدة الحركة الإسلامية العالمية وزعيم الحركة الإسلامية السودانية، قضى سني عمره في خدمة وطنه وأمته، لا سيما وقوفه مع فلسطين وشعب فلسطين، وترحم البيان على الفقيد كونه مدافعاً عن القضية الفلسطينية وعن الأمة الإسلامية بالفكر والعطاء والرؤى، وأكد البيان أن تلك القيم ستظل نبراساً للأجيال القادمة المتطلعة للحرية والنماء.

{ “عزت الرشق”: نسجّل شهادةً له بأنه انتصر لدين الله وانتصر للمظلومين في فلسطين
قال عضو المكتب السياسي لـ(حماس) “عزت الرشق”: (تلقّينا نبأ وفاة المفكر الإسلامي الكبير الدكتور “حسن عبد الله الترابي” بألم شديد، ونحتسبه عند الله، ونستذكر جهاده الطويل من أجل إعلاء كلمة الله وتمكين دينه في الأرض). وأضاف: (إننا في حركة المقاومة الإسلامية إذ ننعي الشيخ الدكتور “حسن الترابي” لأبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، فإننا نسجّل شهادةً له بأنه انتصر لدين الله وانتصر للمظلومين في فلسطين وأعان على المحتلين المعتدين بما استطاع من رأي وكلمة ونفوذ).

{ “طارق السويدان”: رحم الله العلامة “الترابي”
ومن دولة الكويت غرد المفكر الإسلامي الدكتور “طارق السويدان” في صفحته على (تويتر) مترحماً على الشيخ “الترابي” قائلاً: (رحمة الله تعالى على الشيخ العلامة د. “حسن الترابي” وجمعنا به في الفردوس الأعلى ورفعه عنده في عليين مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين).
{ الإعلامي “أحمد منصور”: “الترابي” فَقِيه سبق عصره وعالم عرف زمانه
من جانبه، نعى الإعلامي “أحمد منصور” د. “حسن الترابي”، وقال في تدوينه عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: (الدكتور “حسن الترابي” فَقِيه سبق عصره وعالم عرف زمانه وسياسي ورجل ملأ الدنيا وشغل الناس، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته).

{ “توكل كرمان”: “حسن الترابي” كان شجاعاً مجدداً
وبدورها نعت الناشطة اليمنية “توكل كرمان”، “حسن الترابي” زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان. وقالت في تدوينة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: (ببالغ الأسى والحزن تلقيت خبر وفاة الدكتور “حسن الترابي”، والذي يعد من الشخصيات البارزة والعملاقة التي أثرت العمل الإسلامي السياسي والفكري في القرن العشري). وأضافت “كرمان”: (لقد سعى “الترابي” في كل اجتهاداته ومواقفه ومؤلفاته لمجاراة العصر، وتجاوز الأفكار التقليدية)، وأكملت: (اتسمت آراء “الترابي” بالشجاعة والتجديد والإيجابية، ويحسب له أنه كان من الأشخاص الذين مارسوا النقد الذاتي دون تصنع أو تكلف).

{ أنصار السنّة: بوفاة “الترابي” قد يختل التوازن السياسي في السودان
على الرغم من اختلافها مع أطروحاته الفكرية والتجددية إلا أن جماعة أنصار السنّة تسامت على اختلافاتها واحتسبت الشيخ “الترابي”، وقالت على لسان رئيس اللجنة السياسية بالجماعة “محمد أبو زيد مصطفى” إن الفقيد كانت له أدوار بارزة وكبيرة في الحركة الإسلامية والسياسية على مستوى السودان والعالم، وتابع بأن الفقيد أول زعيم إسلامي ينجح في العبور بحركته لتحقيق أهدافه والوصول للحكم من أجل تنفيذ الشريعة الإسلامية، قال: (بوفاته قد يختل التوازن السياسي في السودان).

{ العدل والمساواة بقيادة “جبريل”: قدم الكثير لأجل خدمة الحياة المعاصرة
ومن منفاها الاختياري نعت حركة العدل والمساواة بقيادة “جبريل إبراهيم” الدكتور “الترابي” وقالت في بيان لها: (إنما ننعي عالماً من علماء الأمة الإسلامية ومفكراً لم يلن له عزم حتى قدم الكثير من جهد من أجل خدمة الحياة المعاصرة، سيما في الفكر الإسلامي). وعزت الحركة جموع الشعب السوداني وأبناء ومحبي وأتباع وأسرة “الترابي” الذي وصفته بفقيد الأمة.

{ قطاع الشمال: يجب أن نتخذ من رحيل “الترابي” مناسبة لمشروع وطني جديد
وقالت الحركة الشعبية قطاع الشمال في بيان لها إن “الترابي” لعب أدواراً مهمة منذ ستينيات القرن الماضي لا سيما في الثلاثين عاماً الماضية، ولا تزال قضاياها ماثلة، وتتطلب جهوداً وطنية كبيرة للعبور ببلادنا نحو مشروع وطني جديد. ومضى بيان قطاع الشمال ليقول: (كانت رغبة “الترابي” التي عبر عنها مراراً في سنواته الأخيرة أنه يود أن يساهم في منع تشتيت السودان وتمزيق ما تبقى منه والاطمئنان على أن السودان سوف يمضي في الاتجاه الصحيح، وهي أمنية نبيلة، فإننا نتوجه للإسلاميين السودانيين بجميع مدارسهم لا سيما المتمسكين منهم بزمام السلطة، أن نتخذ جميعاً من رحيل الدكتور “حسن الترابي” مناسبة للتوجه نحو تحقيق مشروع وطني جديد).

{ “عبد الله القيسي”: “الترابي” ضمن أهم (10) مفكرين حركوا مياه الفكر والسياسة
وفي اليمن السعيد نعى الكاتب والباحث في الفكر الإسلامي “عبد الله القيسي”، “الترابي” في مقال كبير سكب فيه مداداً من الحزن على ذلكم الفقد، حيث قال “القيسي” في مقالته تلك: (كدت أبتلع غصة أمس الأول بوفاة الدكتور “طه العلواني” حتى سمعت وفاة مفكر آخر أعتبره من ضمن أهم عشرة مفكرين إسلاميين حركوا مياه الفكر والسياسة في وقتنا المعاصر)، ومضى الكاتب اليمني ليقول: (وحده “حسن الترابي” كان يشدني ويأسرني بحديثه لدرجة أني لا أمل حتى لو سمعته ساعات متواصلة، لغته القوية المصحوبة باطمئنان كبير لما يؤمن به تجعلك تسلم له ما يقول).

{ حركة الإصلاح الآن: الراحل لاقى بسبب أفكاره الكثير من القمع والعنت
وقال حزب (حركة الإصلاح الآن) بقيادة تلميذ “الترابي” الدكتور “غازي صلاح الدين” في بيان له: (لقد ظل الفقيد شخصية ذات تأثير كبير في مجال الفكر والسياسة عندما أسس في خمسينيات القرن الماضي حركة سياسية مؤثرة، وقد لاقى بسبب أفكاره الكثير من القمع والعنت. لقد كان الفقيد عالماً مجتهداً وجريئاً في آرائه)، وأثر عنه القول بأنه تمنى ألا تنقضي أيامه قبل يرى السودان موحداً ومزدهراً.

{ التحرير والعدالة: “الترابي” فقد للأمة والفكر الإسلامي
وبدوره احتسب حزب التحرير والعدالة “الترابي” وعدّ الحزب في بيان له موت “الترابي” بمثابة فقد الأمة الإسلامية والفكر الإسلامي، (سائلين الله أن يسكنه الفردوس مع الصديقين والشهداء والصالحين.. وعزاؤنا لأسرته وللشعب السوداني كافة).

{ حركة “مناوي” تنعى الدكتور “حسن الترابي”
وتقدم رئيس حركة جيش تحرير السودان “مني أركو مناوي” بالعزاء في وفاة الدكتور “حسن عبد الله الترابي” إلى عائلته وعضوية حزب المؤتمر الشعبي، وإلى الشعب السوداني كافة، وإلى أهل الفكر والسياسة، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يتغمده بواسع رحمته.

{ حركة “عبد الواحد محمد نور”: الفقيد كان أبرز المفكرين في العالم اﻹسلامي
وبعثت حركة تحرير السودان بقيادة “عبد الواحد محمد نور” ببرقية تعزية لأسرة الراحل ولمحبيه ومريديه وحزب المؤتمر الشعبي، وقالت إن الفقيد كان أحد أبرز المفكرين الإسلاميين في العالم اﻹسلامي، ولعب دوراً بارزاً في السياسة السودانية ﻷكثر من نصف قرن من الزمان، قبل أن تقول في بيانها: (نحن نختلف معه اختلافاً جذرياً في فكره ومشروعه اﻹسلامي).

الخرطوم ــــ نزار سيد أحمد
صحيفة المجهر السياسي


تعليق واحد

  1. أنصار السنّة: بوفاة “الترابي” قد يختل التوازن السياسي في السودان
    على الرغم من اختلافها مع أطروحاته الفكرية والتجددية إلا أن جماعة أنصار السنّة تسامت على اختلافاتها واحتسبت الشيخ “الترابي”، وقالت على لسان رئيس اللجنة السياسية بالجماعة “محمد أبو زيد مصطفى” إن الفقيد كانت له أدوار بارزة وكبيرة في الحركة الإسلامية والسياسية على مستوى السودان والعالم، وتابع بأن الفقيد أول زعيم إسلامي ينجح في العبور بحركته لتحقيق أهدافه والوصول للحكم من أجل تنفيذ الشريعة الإسلامية، قال: (بوفاته قد يختل التوازن السياسي في السودان).

    محمد أبوزيد مصطفى ليست من انصار السنة بل هو ممن جندتهم حركة الترابي غواصة داخل المركز العام ولذلك فهو يتبوأ المناصب دون غيره وهو حركة إسلامية ترابية