منوعات

المبدعون يبكون الشيخ الترابي


شارك مجلس نقابة المهن الموسيقية والتمثيلية في تشييع فقيد البلاد د.حسن الترابى صباح أمس الى مقابر بري، وقدم التعازى لأسرة الفقيد سائلاً له الرحمة والمغفرة.
(آخر لحظة) التقت بعدد من أهل الفن الذين تحدثوا إليها بنبرات حزينة معددين مآثر الفقيد.

بداية قال الفنان سالم
إن رحيل الترابي فقد للأمة السودانية والعربية، التي كان أحد رموزها الذين سعوا لوحدتها وتماسكها من خلال أفكاره وأنشطته السياسية والإجتماعية، وأشار الى أهمية الوصول الى إتفاق شامل ينهي مشاكل البلاد، ويضع حداً لخلافات أبنائها تحقيقاً لمساعى الراحل حسن الترابي التي لم تنفصل عن مجهودات أهل الإبداع، الذين جابوا الأصقاع منادين بالوحدة والسلام ونبذ الحروب لأجل رفعة وتقدم البلاد.
وأضاف الأمين العام لمجلس نقابة الفنانين أن الراحل ظل ينادي في كل أحاديثه الأخيرة إلى ضرورة أن تتوحد البلاد، وأن يكون الجميع يداً واحدة، وعلينا جميعاً أن نحقق أحلامه بوحدتنا التي فيها قوتنا وخير البلاد.

ود الحاوي : الترابي فقد للأمة..
الموسيقار الكبير عبد اللطيف خضر ود الحاوي قال لـ (آخر لحظة): إن رحيل الشيخ حسن الترابي يعتبر فقداً للبلاد وللأمة العربية والإسلامية، باعتباره مفكراً إسلامياً معروفاً وصاحب إسهامات كبيرة.

محمد ميرغني :
الترابي كان (رجلاً صالحاً)
الفنان محمد ميرغني قال للصحيفة: إن رحيل الترابي ليس فقداً للسودان فقط، ولكن سيفتقده كل العالم الإسلامي لأنه رجل صاحب اسهامات متعددة في معظم الدول العربية، منها القانونية والدراسات المتعددة،أضاف ميرغني أن البلاد كانت في حاجة الى فكر الترابي، خاصة وأنه كان صاحب رؤى في الحوار الوطني وختم بقوله : الترابي كان رجلاً صالحاً.

التيجاني حاج موسي :علمنا احترام الرأي الآخر
أما الشاعر التيجاني حاج موسي فقال: نعزي أنفسنا قبل أن نعزي الآخرين في العالم الإسلامي بأكمله، لأن الترابي كان مهموماً طوال حياته بأمته الإسلامية والعربية ومشغولاً بالوحدة الوطنية لهذه البلاد.
واضاف التيجاني: من ضمن كتبه كتاب عن الفنون والفتوى التي أصدرها في شأن الغناء، وظهر ذلك الكتيب في زمن بصوت عالٍ في تحريم الغناء، فكانت فتواه مرافعة راقية أراحت العديد من المشتغلين بالفنون ولا نزاع حول عبقرية هذا الرجل في كونه هو على رأس قائمة المفكرين الإسلاميين المجددين، وعلى يده تخرَّج العشرات من العلماء المجددين في العالم العربي، وحتى المستشرقين وإن عددنا مزاياه لن نحصيها.. فالترابي رحل عنا، ولم يكن قط فاجراً في خصومته وكان شجاعاً إذا دخل معتركاً فكرياً، نجده يقارع غريمه الحجة بالحجة وهو مبتسم دون أن يخرج عن وقاره، لذلك تعلمنا منه احترام الرأي الآخر.

صحيفة آخر لحظة