سياسية

عرمان وجبريل يقدمان العزاء في الترابي علي الحاج يدعو البشير لاستكمال الحوار الوطني


أقام حزب المؤتمر الشعبي أمس ليلة لتأبين لزعيمه الراحل د.حسن الترابي في ساحة غضت بآلاف المواطنين،ونصبت فيها شاشات عملاقة،وقدم فيلما توثيقيا للراحل قبل إلقاء كلمات من ممثلي القوى السياسية والاجتماعية ورموز من الولايات.

وقدم رئيس حركة العدل والمساواة د. جبريل إبراهيم، التعازي عبر الهاتف لأسرة الترابي، مؤكدا أنه ظل رقما يصعب تجاوزه وصانعا للأحداث، في وقت كشف القيادي بالمؤتمر الشعبي د. علي الحاج العائد من منفاه الإختياري عن معرفتهم إصابة الترابي بمرض في القلب تستوجب التدارك من خلال الفحوصات الأخيرة التي أجراها في دولة قطر، داعيا الحكومة والمعارضين والحركات المسلحة لأهمية الوحدة من أجل السودان ورمي الماضي خلف ظهورهم، مبينا أنه لا يحمل روشتة للحل،وقال إن الفرصة مازالت موجودة أمام حاملي السلاح والمعارضة السياسية، مشيرا إلى أن عودته للسودان جاءت لتأدية واجب العزاء فقط، مؤكدا أنه سيستمع لكافة السودانيين بمن فيهم رئيس الجمهورية، قاطعا بأن خير السودان لن يأتي من الخارج، مطالبا رئيس الجمهورية باستكمال الحوار الوطني، كاشفا عن رسالة تعزية حملها له الأمين العام لـ “الحركة الشعبية- قطاع الشمال، ياسر عرمان للشعب السوداني.

واعتبر د. جبريل إبراهيم في مداخلة هاتفية خلال حفل تأبين أقيم للراحل بمنزله أمس أن د. الترابي رقم يصعب تجاوزه حتى على مستوى الأشخاص الكارهين، وقال “الترابي كان صاحب رسالة بعيدا عن مغانم الدنيا فكان مشروعه في شاطي جارف” مؤكدا أن الترابي صانع للأحداث من خلال كسبه، ومؤثرا فيها رغم أعدائه، مشيرا إلى أنه ترك وصية تدعو للبحث عن الوحدة وتنشد واقعا أفضل للسودانيين، وتدعو لخلاص البلاد مما هي فيه، داعيا لأهمية الالتزام بهذه الوصية.

أما عضو رئيس الآلية التنسيقية للحوار الوطني ورئيس حزب الحقيقة الفيدرالي فضل السيد شعيب، فقال إن الترابي، ترك توصيات الحوار التي تحمل حلولا لمشاكل السودان جميعها وتقود لاستقرار السودان مطالبا قيادات الحركة الإسلامية بالسودان إلى استقلال هذه الفرصة في الوحدة ونبذ الشتات.

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد بعث أمس شقيقه الشيخ جوعان لنقل تعازيه وحكومة بلاده وشعب قطر، للسودان حكومة وشعباً وقيادات المؤتمر الشعبي وأسرة الراحل حسن الترابي،.

واستقبل جوعان بمطار الخرطوم، مساعد الرئيس إبراهيم محمود حامد، ووزير الدولة بالخارجية، كمال إسماعيل، وسفير دولة قطر لدى السودان، راشد بن الرحمن النعيمي، وقيادات من المؤتمر الشعبي .

من جانبه قال أحمد المهدي إنهم يدعمون النظام الذي يقوم على فكرة إنهاء الحرب، بالإضافة إلى التوافق على حكومة وفاق وطني قبل الانتحابات بصورة نزيهة وشفافة، ولفت المهدي أنه كان يعول على الترابي كثيرا في تقديم وصفة سياسية لحل أزمات البلاد.

 

الصيحة