أم وضاح

يا والي الخرطوم راجِنك بالفطور!!


وصلتني نسخة من رسالة الأهالي بريف كرري الشمالي، تم إرسالها إلى رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان الذي هو نائب الدائرة الفريق “أحمد التهامي”، وتم إرسالها أيضاً إلى نائب الدائرة بالمجلس التشريعي اللواء ركن “موسى حسن”، فحواها وبالنص (نحن المتأثرين بأمطار وسيول 2015 ومازلنا نشكو حالنا منذ ذلك الوقت ولم تصلنا سوى الخيام التي تبرعتم بها مسكناً لأسرنا، ولم يصلنا من الولاية أو المحلية ما يسد الرمق، الآن قادم خريف 2016 ومازالت المجاري والمصارف مغلقة مما يهددنا مرة أخرى بالغرق، ونحن لسنا عشوائيين ومنازلنا في الريف الشمالي (السروراب) و(الجزيرة إسلانج) لها عشرات السنين سدود التخطيط والزراعة مازالت هي المهدد لأنها في مجرى السيول، ولم تفتح أو تعالج رغم زيارات المهندسين منذ الخريف الماضي، والمهدد الآخر (خور أبو دلالة) الذي قفل بعوامل الفيضان والسيول وأصبح مهدداً بغرق المزارع كما حدث في خريف 2013-2014-2015، ولم تحدث له أية معالجة إلا في عهد الوزير الأسبق “أزهري” ومدير عام الوزارة “تاج الدين”.. أرحموا من الأرض يا ناس ولايتنا يرحمكم من في السماء، تذكروا أن هناك من يدعم الولاية اقتصادياً وسياسياً والله المستعان، نكرر للسيد الوالي ونقول له إن جهازه التنفيذي لم يأت حتى اللحظة لمعرفة آثار خريف العام السابق.. ألا هل بلغنا اللهم فأشهد!!).
انتهت الرسالة لأقول إن هذه الرسالة المؤثرة تؤكد أن ظلماً وغبناً كبيرين لحقا بأهالي الريف الشمالي الذين تضرروا العام الماضي في مساكنهم وأرزاقهم وتحولوا إلى لاجئين ومشردين بعد أن كانوا أصحاب ملك وساس وراس، وهذه الكارثة الطبيعية – وأقصد أمطار الخريف – التي أصابت المنطقة ليس أقوى ولا أعتى ولا أقسى من إعصار (فلوريدا) الذي حطم مساكن هذه الولاية وحولها إلى أثر بعد عين، وليست أعنف من إعصار (تسونامي) الذي كان كارثة طبيعية بمعنى الكلمة، وكلتا الحادثتين (فلوريدا) أو (تسونامي) وجدتا التفاعل اللازم من حكومتيهما، وضمدت الجراح للمصابين ووصلت التعويضات للمتضررين، لكن أين هذا وهؤلاء من أهلنا في الريف الشمالي المكتوب عليهم أن يظلوا معتقلين للحزب والألم والمعاناة التي ستتجدد بلا محالة مع الخريف المقبل، لذلك رسالتي إلى الوالي السيد الفريق ركن “عبد الرحيم محمد حسين” مباشرة ومن غير وسيط، لأن المشكلة أصلاً في الوسيط وهو الجهاز التنفيذي الذي يفترض أن يدير هذه الأزمة ويجد لها الحلول اللازمة.. ومن خلال رسالة الأهالي واضح جداً فشل هذا الجهاز وعجزه الواضح.. فيا أخي الوالي ومعروف عنك فتح باب بيتك الخاص يوم (الجمعة) لاستقبال المواطنين والجلوس معهم في (واطة الله دي) لتجدوا حلاً لمشكلة هذا واستماعاً لقضية ذاك، لكن مهما اتسع حوشك فلن يسع مواطني الريف الشمالي، ومهما جاءت الشكوى سماعية فلن تكون كمن رأى رؤية العين، فلتذهب إليهم حيث المعاناة هناك وتناول معهم (الملح والملاح)، فلازالت بيوتهم عامرة لأن نفوسهم لازالت عامرة، واستمع لهم وشوف بعينك حتى تتملك الحقائق كاملة وتضع يدك على المقصر والكذاب والدجال، ومؤكد حتسمع العجب العجاب، وبالمناسبة لماذا لا تتحول هذه المبادرة من استثنائية إلى روتينية بذهاب الوالي كل أسبوع لتناول وجبة الفطور في ريف من أرياف الولاية ومعه الوزراء والمعتمدون لطرح القضايا والخروج بتوجيهات وحلول آنية ليكون لقاء مكاشفة ووفاء بعهود الانتخابات التي قطعها المرشحون يوم أن كانوا محتاجين لصوت الغبش والتعابى.. وخلونا من لقاءات الغرف (المكندشة) و(البوفيهات المفتوحة) التي لم نجن من ورائها ربحاً ولا فائدة.
كلمة عزيزة
في كثير من الأحيان تخذلنا الميزانيات في تقديم برامج تلفزيونية كبيرة لا سيما وأن إنتاج هذه البرامج يعتبر صناعة تحتاج لميزانيات مهولة، لكن برضو تنقصنا روح الجرأة والاقتحام لتقديم برامج جاذبة كما يفعل “باسم يوسف” مثلاً الذي قدم تجربة البرامج الساخرة بكثير من الذكاء و(الحرفنة). الآن وبكل جدارة يقتحم الأخ “خالد الوزير” هذا المجال الصعب الذي يحتاج إلى كاريزما خاصة وحضور وسرعة بديهة وتلقائية وهو يقدم برنامج (حضرات السادة المشاهدين)، والبرنامج وضع بصمته منذ الحلقة الأولى، رغم أني أتوقع أن يشهد بعض الإضافات ليستفيد (كاست) البرنامج من كل الملاحظات التي يبديها النقاد أو المشاهدون، على العموم “خالد الوزير” يليق به تماماً هذا البرنامج، الذي يحتاج في تقديمه إلى إعلامي شامل ومن الجيل الراغب في تقديم شكل إعلامي جديد، ومؤكد أن بصمة “لؤي بابكر صديق” أضافت نكهة خاصة للبرنامج، والرجل معروف عنه التدقيق في التفاصيل التي تشكل إضاقة بطعم مختلف لبرامجه، (حضرات السادة المشاهدين) وهو أول هدف ملعوب وليس هدفاً متسللاً يحرزه “عمار شيلا” في موقعه كمدير جديد للبرامج، وفي انتظار المزيد من الأقوان.
كلمة عزيزة
غداً أنقل المغالطات و(اللخبطة) التي نقلها لي شهود عيان من داخل لجنة سحب أراضي الحلفاية في أول يوم لها!!