احلام مستغانمي

كتبتُ لكِ مرّة


«أريد أن أحبّك هنا. في بيتٍ كجسدك، مرسوم على طراز أندلسيّ.
أريد أن أهرب بك من المدن المُعلَّبة، وأُسكن حبّك بيتًا يشبهك في تعاريج أنوثتك العربيّة. بيتًا تختفي وراء أقواسه ونقوشه واستداراته ذاكرتي الأولى. تظلِّل حديقته شجرة ليمون كبيرة، كتلك التي يزرعها العرب في حدائق بيوتهم بالأندلس.
أريد أن أجلس إلى جوارك، كما أجلس هنا على حافة بركة ماء تسبح فيها سمكات حمراء، وأتأمّلك مدهوشًا.
أستنشق جسدك، كما أستنشق رائحة الليمون البلديّ الأخضر قبل أن ينضج.
أيّتها الفاكهة المحرّمة.. أمام كلّ شجرة أمرّ بها، أشتهيك..»
“ذاكرة الجسد”