سياسية

امبيكي يدعو لربط السلام بالحوار مشاورات أديس أبابا تركز على وقف الحرب بدارفور والمنطقتين


انخرط وفدا الحكومة لمفاوضات أديس أبابا أمس (الجمعة) في لقاءات تشاورية منفصلة مع “الحركة الشعبية- قطاع الشمال” والحركات الدارفورية بعد جلسة افتتاحية خاطبها الوسيط المشترك ثابو أمبيكي في وقت قطع فيه وفدا الحكومة بعدم مناقشة أي من متعلقات التفاوض على المنطقتين مع حزب الأمة القومي الذي يشارك في اللقاء التشاوري برئاسة الصادق المهدي.

ويترأس المفاوضات من جانب الحكومة في المسار الأول، مساعد الرئيس ابراهيم محمود، فيما يترأس وفد الحركة الشعبية أمينها العام ياسر عرمان.

ويترأس ممثل الحكومة في المسار الثاني، رئيس مكتب متابعة سلام دارفور أمين حسن عمر، وتضم وفود دارفور رئيس “حركة العدل والمساواة” جبريل إبراهيم، ورئيس “حركة تحرير السودان” مني أركو مناوي، بجانب طرح الحوار مع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي.

وقال أمين حسن عمر في تصريح لـ(الصيحة) إن الوسيط الأفريقي شرح للمشاركين خلال الجلسة الافتتاحية الأهداف المرجوة من اللقاء التشاوري، ومن ثم انخرط وفدا الحكومة في لقاءات ثنائية مع الحركات المسلحة الدارفورية والحركة الشعبية بشأن قضايا دارفور والمنطقتين.

وأضاف أمين أن اللقاءات التي شهدها اليوم الأول كانت غير رسمية، و لن تشمل الجميع، وسيعمل كل وفد لمناقشة ما يخصه مع الجهة التي يتفاوض معها، في اشارة إلى عدم مشاركة وفد من حزب الأمة القومي في مناقشة أي أمر يتعلق بالمنطقتين أو دارفور، وقال: (لن يشارك أي طرف فيما لا يخصه) موضحاً أن اللقاءات مع المنبر ستكون حول التصور الشامل لتناول الموضوعات مع مراعاة الخصوصيات في شأن هذة اللقاءات التي لم يتم الاتفاق على أجندتها، وقال: “سنعمل على الاتفاق على أجندة، ومن ثم الاتفاق على خارطة طريق متفق عليها”.

وطبقا لوكالة السودان للأنباء فإن ثامبو امبيكي قدم شرحا وافيا للوفود حول أهداف وأجندة الجولة التي أكد أنها ستناقش القضايا الإستراتيجية بصورة عامة بدون تفاصيل تم نقاشها في جولات سابقة، بالتركيز على كيفية إيقاف الحرب ووضع ترتيبات أمنية تؤدي لسلام شامل بجانب مناقشة قضايا المنطقتين، وربط ذلك بالقضايا السياسية على مستوى السودان التي يتم نقاشها في الحوار الوطني.

واستعرض امبيكي وجهات النظر التي تلقاها من الحكومة بالخرطوم وآلية الحوار الوطني، وذلك استجابة لطلب الآلية من الأطراف الاتفاق على أجندة لمناقشة الربط بين هذه القضايا الثلاث المتمثلة في الحوار الوطني وقضايا المنطقتين ودارفور.

من جانبه قال إبراهيم محمود، “نحن مع وقف الحرب ليس بالحديث المطول الذي لا يفيد”، موضحا أن وقف الحرب سيفضي إلى حل كل المشاكل بما في ذلك المشاكل الإنسانية وحركة المواطنين وممارسة نشاطهم الاقتصادي بحرية وتحقيق الأمن والاستقرار.

وشدد محمود أنه يجب أن يمضي التفاوض نحو إيقاف الحرب فورا كموضوع استراتيجي باعتبارها المشكلة الأساسية، ومن ثم المضي للترتيبات الأمنية المطلوبة للقوات سوءا بالدمج في القوات المسلحة أو التسريح أو خلاف ذلك.

وقال “إننا على استعداد لمناقشة مع من يرغبون قضايا الحوار الوطني وعرض ما تم التوصل إليه من توصيات القوى التي تريد أن تكون جزءا من المؤتمر العام للحوار الوطني الذي سيناقش التوصيات الخاصة بالقضايا الإستراتيجية للدولة في مجالات الأمن والاستقرار والحكم والاقتصاد والعلاقات الخارجية”.

وأكد رئيس الوفد الحكومي أنهم على استعداد لسماع وجهات النظر لحملها مع بقية التوصيات للمؤتمر العام الذي سيقر مستقبل البلاد.

وتابع “في حال اتفاق الأطراف على وقف الحرب والمضي للحوار الوطني سيتم بحث سبل الاتفاق على التفاصيل”.

صحيفة الصيحة