سياسية

لجنة الهوية: مبادرة رئيس الجمهورية للحوار هي الأساس للخروج من الأزمات


كشفت لجنة الهوية بالحوار الوطني عن الاتفاق علي وثيقة للهوية السودانية تؤكد حاكمية روح الانتماء للوطن وجغرافيته .
وقال الدكتور عمر مهاجر الرئيس المناوب للجنة في الحوار المفتوح مع وسائل الإعلام ضمن سلسلة الحوار المفتوح حول توصيات لجان الحوار الوطني، الذي تم بثه اليوم من قاعة الصداقة، إن اللجنة ناقشت موضوع الهوية في ستة محاور شملت أزمة التطور الوطني والإستراتيجية الوطنية العليا للنهوض ، منوها إلي أن هذه القضايا ظلت حبيسة ومتراكمة لم يتم التطرق إليها منذ الاستقلال.
واعتبر المخرجات التي توصلت لها اللجنة وتم التوقيع عليها بالإجماع من أعضاء اللجنة دون الحاجة إلي موفقين تمثل الفرصة الأخيرة والعامل الأساسي لاستمرار كيان السودان في ظل التطورات الإقليمية والدولية.
ولفت إلي أن ترك مسالة الهوية معلقة دون إيجاد حلول لها سيدخل البلاد في فتن وصراعات .
وتطرق إلي توصيات لجان الحوار الوطني وقال إنها شخصت الأزمة المتمثلة في النخب الوطنية التي آلت إليها مقاليد الأمور بعد الاستقلال، والتي وقفت عاجزة ولم تبحث في إيجاد حلول لهذه الأزمة كما فعلت النخب الأسيوية التي نجحت في معالجة المشكلة بالارتكاز علي أسباب البحث العلمي والابتكار.
ووصف د. مهاجر مبادرة رئيس الجمهورية للحوار الوطني بأنها تشكل محاور أساسية للسودان للخروج من النفق المظلم، مشيراً إلى أن قضية الهوية ظلت بعيدة عن الاهتمام ولم تجد حظها من النقاش إلا في إطار الحوار الوطني الحالي.
ونادي بضرورة معالجة موضوع الهوية في السودان عن طريق ردم الفجوة بين مكونات المجتمع وذلك من خلال وضع الأطر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأكد أن أعمال اللجنة ومداولاتها اتسمت بالديمقراطية والشفافية، حيث أتاحت الفرصة لعدد 36 حركة مسلحة و 90 حزبا سياسي لتقديم أوراق عن الهوية وتم طرحها داخل اللجنة ومناقشتها بكل صدق وأمانة، مشيراً إلى أن التوصيات تمثل ترجمة علمية صادقة وأمينة لما طرح داخل اللجنة.
إلي ذلك أكد المشاركون في الحوار المفتوح من الخبراء والصحفيين في مداخلاتهم علي أهمية وثيقة الهوية التي توصلت لها اللجنة الأمر الذي يشكل نقطة انطلاق جديدة للسودان حال تنفيذ مخرجات الحوار، مشيرين إلي انه تمت مناقشة القضية في الإطار الثقافي بالرغم من أنها تحولت إلي قضيه سياسية منذ الستينات إلي جانب تداخل مفهوم الهوية مع مفهوم المواطنة.