سياسية

السفير البريطاني (مشروعي) بداية لحوار استراتيجي بين “لندن” و”الخرطوم”


(أنا عندي إحساس إني حافوز متفائلة دائماً)، بهذه الكلمات حصدت المتسابقة الدكتورة “هويدا محمد أحمد مختار تيراب” الجائزة الأولى لمسابقة مشروعي في نسختها الثالثة بمبلغ (200) ألف جنيه، بالإضافة إلى رحلة لـ”المملكة المتحدة”.
وشهد اللحظات الأخيرة قبل إعلان الفائز حبس أنفاس الجميع ولكنها كانت ثابتة، وقالت إنها فازت معنوياً بدعوات أهلها الذين ظلوا يدعمونها طيلة فترة المسابقة، وكان شباب (محلية غبيش) أسسوا (قروب) على تطبيق (الواتساب) أطلقوا عليه اسم (كلنا هويدا).
وظلت وسائط التواصل الاجتماعي في حالة ترقب خلال الأيام الماضية لمن سيفوز بمسابقة مشروعي لمشاريع الشباب التي ينظمها الشركاء الثلاثة السفارة البريطانية والمركز الثقافي البريطاني واتحاد أصحاب العمل السوداني، وقد احتشدت (صالة الأحلام) بالخرطوم ليلة الأحد الماضي (20) مارس بعدد كبير من أسر المتسابقين الذين وصلوا إلى المرحلة النهائية وكلهم يحدوهم الأمل بفوز ابنهم أو ابنتهم، وقالت صاحبة المركز الأول الدكتورة “هويدا مختار محمد أحمد تيراب” لـ(المجهر) إن تجربتها التي حصدت بها المركز الأول استخلصت مادة من صفق التبغ وأعدتها لمكافحة طفيل (القراد) بعد أن تمت إجازته في المراحل الأولية في المعامل، وعملياً على الحيوانات وستشرع في تسجيله رسمياً في غضون الأيام القليلة المقبلة، وأضافت “د. هويدا” أنه حال اكتمال المشروع سيضيف قيمة اقتصادية لنبات التبغ الذي سيرفع سعر الطن منه من (5) آلاف جنيه إلى أكثر من (200) ألف جنيه، فضلاً عن توفيره لعملات أجنبية للبلاد وتقليص مبلغ مليون (12) مليون جنيه كانت تخصصها الدولة لاستيراد أمصال مكافحة طفيل القراد، وأوضحت أن فاقد الجلود بسبب القراد قدرت قيمته (2,5) مليون دولار سنوياً، وعن سيرتها ومسيرتها العلمية والعملية، قالت دكتورة “هويدا” إن جذورها تنحدر من (محلية غبيش) بولاية “غرب كردفان”، وتخرجت من جامعة نيالا كلية العلوم البيطرية، وحصلت على درجة الماجستير من جامعة الخرطوم (كلية البيطرة)، وتعمل حالياً مساعد تدريس بـ(جامعة غرب كردفان).

مشروعي إلى الأبد بين “بريطانيا” و”السودان”
السفير البريطاني بالخرطوم “مايكل أرون” تحدث في الاحتفال باللغة العربية امتدح دور الشباب، وقال نحن في السفارة فخورون بالبرنامج واعتبر أن مشروع ليس احتفالاً فقط، ولكنه يؤسس لريادة الأعمال في السودان مع الشركاء واليوم ليس فقط ختام برنامج مشروعي، ولكنه انطلاقة بداية الحوار الاستراتيجي بين “بريطانيا” و”السودان”، وكشف عن وصول مسؤول الشؤون الأفريقية بالخارجية البريطانية لمزيد من النقاش حول تطوير العلاقات بين “الخرطوم” و”لندن”، وبرنامج (مشروعي) من المشاريع الناجحة جداً لمستقبل إلى الأبد بين “بريطانيا” و”السودان”.

“أمين أحمد عبد اللطيف” أمين الشباب باتحاد أصحاب العمل قال في كلمته “نحن في قمة الرضا عن كل المشاركين في البرنامج في كافة المجالات الذي أثروا المسابقة، مشيداً بالحماس الكبير الذي وجده عند الشباب المشاركين في المسابقة وتعهد برعاية ودعم المسابقة سنوياً بكل أنواع وأساليب الدعم التي تجعلها دائماً في القمة.

المجهر