مقالات متنوعة

حسن وراق : بانوراما الجمعة !


العلمانية، أمامكم والشعب وراكم وراكم !
* وأخيراً أفاق بعض من قيادات المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية للمصير الذي ينتظرهم بعد أكثر من ربع قرن من الحكم المطلق والتمكين والظلم والانتهاكات والتعذيب والقتل والسجون وبيوت الأشباح والفصل للصالح العام والحروب وفصل الجنوب . استدرك، شيخ الدبابين الناجي معلناً ندمه على مشاركته في الإنقاذ وأدان الانقلاب، بينما أحد قيادات الصف (الوراني ) أبدى خوفه من سوء المنقلب ومآل الحال وهو يطالب الشعبيين وأفراد حزبه الوطني بالوحدة محذرهم من العلمانيين الذين سينصبون لهم المشانق بلا تمييز عند وصولهم للحكم. وصول العلمانيين للحكم أمر حتمي وسيحتكمون للقانون الذي ينصب المشانق للمجرمين الطغاة أما الثأرات الشخصية للذين انتهكوا وعذبوا وهم (معروفون) فلا علاقة له بالعلمانية وشيل شيلتك بقيت للنص .

العقدة تدين الكذابين !
* رغم صعوبة المشوار، كنت حريص جداً على حضور احتفالات حصاد القمح في قرية العقدة بالمناقل حتى لا تفوتني كذبة من تلك التي ظل يطلقها كبار المسؤولين في مثل هذه اللقاءات. الكذبة (الرمية) كانت، الإشادة بدور الحكومة في الإنتاجية العالية للقمح والحكومة كانت قد أعلنت رفع يدها عن الزراعة في المشروع . الكذبة الكبرى، الشعار الذي رفعته الإدارة ورئاسة الجمهورية بأن يتم الحصاد حسب الخطة وبدون فاقد. بمجرد انتهاء الحفل الحفيل وقبل مغادرة الوفود، قام أصحاب الحاصدات في القسم الشمالي وفي ود حبوبة بتمزيق الاتفاق مع الإدارة والقاضي ب (دق) الفدان بمبلغ 150 جنيه طالبوا المزارعين بمبلغ 200 جنيه الى 250 أو الدق بالجوال أكثر من 10 جنيهات (حسب الإنتاجية) غادرت الحاصدات وتركوا المحصول عرضة للفاقد(الحت) بسبب الرياح .إدارة المشروع وعدت وأغلقت الهواتف وزاغت لجنة الحصاد والقمح اتشتت وغلب اللقاط والعزاء في هتاف أبناء تحالف المزارعين يجلجل.. العقدة تدين تجار الدين الكذابين .

يا أمبيكي ..تاني ما بترجع البلد !!
* لا تندهش إذا ذهبت الى مسجد السيدة السنهوري لحضور عقد قران ووجدت بجوارك، ثامبو أمبيكي مبعوث الوساطة الأفريقية ولا تستغرب إذا وجدته في صالة مارينا أو اسبارك سيتي (يسكسك مع المسكسكين) ولا تستكثر عليه جولاته في السوق المحلي وهو يعرض تصديقاً بخمسة ألف جوال سكر كنانة للبيع . الذين شاهدوا أمبيكي في مقابر البراري عند تشييع الترابي لم يرجحوا بأنه يخلق من الشبه 39 . أمبيكي مقيم دائم في السودان وتكلفة وساطته بالدولار لأكثر من 8 أعوام خربت ميزانية الحكومة ولأنه هَدِي ورضِي، ما مستعجل على القبض بالدولار ومستعد ينتظر وما عندو مانع مقايضة حقوقه بمزرعة في شرق النيل أو كوتة سكر من كنانة أو أراضٍ في مجمع نبتة أو الدبلوماسي وطلبو قاسي . أمبيكي يردد دائماً رائعة ندى القلعة بلهجة ربي سويتو (الإيكومة مَكْسُوط مني) و كلما تفشل جولة، يكسب أمبيكي الصولة وكلو بي تمنو .

يا أيلا ما فيش كيلة !
* أصاب الدكتور محمد يوسف أحمد المصطفى المحاضر بجامعة الخرطوم والوزير السابق للعمل القول حول (استدراج ) أيلا لبعض من أسماهم بقيادات المزارعين، موحياً اليهم التبرع بكيلة قمح انتهت الى مبلغ 25 جنيه بأنه اتفاق جنائي يعاقب عليه القانون عطاء من لا يملك لمن لا يستحق) . جميع المزارعين في الجزيرة رفضوا دفع هذا المبلغ وسيتقدمون بطعن قانوني يرفضون استقطاع المبلغ لأنه لا توجد قيادة للمزارعين بالمشروع مفوضة للتبرع .
وقف أيلا في العقدة يشيد بمشروع الجزيرة قائلاً ( استطاع مزارعو ولاية الجزيرة أن يؤكدوا للعالم والسودان عودة مشروع الجزيرة قوياً واستراتيجياً وسيعود كما كان وأقوى بفضل عزيمة مزارعيه).الكلام دا قولو في النيابة .. ولكن بعد إرجاع (الطرادة) والمزارعين يا أيلا ما بدوك فَرِد كيلة.

إقطاع مع سبق الإصرار!
* التحقيق الصحفي المميز الذي أجرته الأستاذة الصحفية المميزة بصحيفة ( الجريدة) لبنى عبدالله حول قيام جهات معروفة في ولاية الخرطوم باستغلال العاملين في الدرداقات بنظام السخرة يستحق أن ينال جائزة أفضل عمل صحفي فضح الكثير من المسكوت عنه وغياب تام للحكومة في ولاية الخرطوم التي تسمح لأشخاص عاديين لا علاقة لهم بالعمل في الحكومة أن يسترزقوا من عرق أطفال الدرداقات .الحكومة تفرض رسوم 19 جنيه في الشهر ومافيا الدرداقات تتحصل 21 جنيه في اليوم .هذه جريمة كبرى تتطلب حكماً رادعاً وفورياً،، وبرافو لبنى وبرافو الجريدة التي تقف بجانب المظلومين .

نكككككككتة !
* مشجع فريق أهلي الحصاحيصا الشهير محمد وراق (ورقة الرياضي )أنقذته خفة دمه من اعتقال كان يستهدف شقيقة الأكبر الأستاذ المرحوم فاروق وراق وهو قيادي شيوعي معروف وضيف دائم على المعتقلات . في إحدى المرات خرج (ورقة) كعادته من منزلهم عقب المغرب للنادي وعند فتحه للباب وجد عربة بوكس بها أفراد امن مسلحين، خاطبه الضابط ( إنت وراق؟) أجابه بنعم رد عليه الضابط بعنف (يلا، اتفضل اركب في البوكس) تاوق (ورقة) في العربة، وجد المقبوض عليهم من الشيوعيين المعروفين في المدينة قال للضابط، يا جنابو الظاهر إنتو غلطانين، في الحقيقة أنا وراق الرياضي وإنتو دايرين السياسي .