لبنى عثمان

أيها المسافر في سماء الحلم


الحلم.. وقصائد الشعر.. والسفر
وحقائب لا تفرغ حتى تمتلئ.. هناك.. تركت قلبي.. وكل دفاتري وأشعاري.
رحلت حيث مدارات السكون.. حيث افلاك الجنون.. تجاوزت كل الأمكنة.. وانا أحمل ذكرياتي، استنجدت بالأرواح المعلقة علها تحتويني، خفت أكثر من ذلك الحب بداخلي، أن يسكنني أكثر أن يتملكني أكثر وأكثر فأرمي بكلي إليك.. مابين قلب يبكي.. وألم ينبض وأجواء يحتويها الضياع.
فيامن يسكن قلبي.. ويسبح في أعماقة بلا خوف ولا وجل..
أيها الساكن خلف بحور الحب..
أيها المسافر في سماء الحلم
أيها الغائب في لهيب الذكرى
أيها النائم على وسائد الشوق
أيها الحالم بربيع اللقاء
كيف تسكن خلف بحور الحب؟
وأنا مشردةٌ بين سماء الأحلام
وأنا مقيدة بحبال الألم؟
كيف تغيب خلف الذكرى, وأنا أرتشف عبق الذكريات؟
كيف تنام على وسائد الشوق.. وجفوني هجرت طعم السكون؟
وكيف لا يجتاحك الحلم وأنا أسكن الأحلام منذ رؤياك في وحي الحياة؟
كم أحتاج من الزمن لأعي مساحة حبك في ربيع الحياة.. الذي يتأرجح بين الأزهار والتصحر وبين وهج النجوم ووهج عينيك قبل أن يجتاحنا وحي الحنين..
دع لي شيئا من بعض أشيائك كي يعانق الذكرى في داخلي حين يلفها وشاح الحنين.. فكل شيء في الدنيا وكل لا شيء صار شيئا يذكرنا ..بشوقٍ وذكرى وحنين في القلب مكمنها..
****
إليك..
عدمت فؤادي في الهوى إن هو نساك
فإن فؤادي لايأمن في الحب سواك
إن نظرت عيناي إلى غيرك
فلا سرها بعد البعاد إلا لقاك
قلبي.. حزين.. مغرم بهواك
سقاني حبك كأساً من العشق
فياليته لما سقاني سقاك.
***
وإليك أيضاً
حلفت يميناً لست أبغي سواك
فلو قيل لي ماذا من الله تشتهي
لقلت: رضا الرحمن ثم رضاك..


تعليق واحد

  1. السلام عليكم
    من المتابعين دوما لعمودك
    وفقك الله والي الامام