صانع أختام: المهنة في تطور والذهبي أشهرها + صورة

في السوق العربي بالخرطوم تشتهر الكثير من المحلات التجارية بصناعة الاختام، البعض منهم توارث هذه المهنة، والبعض الآخر اكتسبها.
(آخر لحظة) ولجت تلك المحلات للوقوف علي أسرار هذه المهنة، والتقت محمد عثمان طه وهو من أشهر صناع الاختام في السوق العربي، الذي روى لنا علاقته بالمهنة، وكشف لنا بعض أسرارها، حيث استهل حديثه بالقول

كانت بداية عملي في المطابع وبعدها انتقلت إلى صناعة الاختام في العام 1988 وأذكر أن الختم قديماً كانت صناعته لا تستغرق إسبوعاً، حيث كانت تتم عبر (حروف الصناديق)، استخدام مادة اسمها (فايفر) تستخرج من الخشب، وبعد التسخين يكون الختم جاهزاً.

ويمضي بدر الدين قائلاً: الآن الأختام تطورت مع تطور العصر، وهذا التطور بدأ مع منتصف الثمنينات، ودخلت مواد أخرى في الصناعة مثل الجبص الذي حل محل البنزين و(المكبس والبابور جاز)، الشفرات الحادة (الأمواس) للمسح.
وفي التسعينيات تطورت أكثر، وصارت للأختام أشكال مختلفة، منها شكل (القلاب) وهو ينقسم إلى نوعين (عادي ومتحرك)، ويتم تصميمه بالكمبيوتر على شكل فيلم ثم يغسل بالبنزين، أما الختم الحراري أو (الكرستالي)، فإنه يطبع على ورق ويلصق حسب شكله المطلوب دائري بيضاوي أو مربع.
عثمان يرى أن صناعة الأختام رغم ما حدث فيها من تطور، إلا أن عملية تعبئة الأحبار فيها مازالت تقليدية، وما زلنا نستخدم (الحقنة) وذلك يختلف من ختم لآخر حسب شكله ووزنه.
قال إن صعوبات مهنة صناعة الأختام كثيرة، فعند إصدار ختم لابد من إجراءات وخطابات رسمية من الجهات المعنية.
وعن أسعار الأختام قال محمد عثمان: إنها تتفاوت حسب الشكل، منها ما يصل سعره إلى 50 جنيهاً، ومنها ما يصل إلى 300 جنيه.. أضاف أن الختم الذهبي يعتبر أفخمه وشكله دائري وترغبه الكثير من المؤسسات، وختم بقوله سعر الختم إلى وقت قريب كان 5 جنيهات فقط.

آلاء عبد الحليم
صحيفة آخر لحظة