داليا الياس

كواليس إلكترونية


إذا كنت من أصحاب الحسابات البنكية، وتتمتع بمزايا خدمة الصراف الآلي، وتسنى لك أن تستخدمها في سحب المبلغ الذي يعوزك من صراف آلي ينتمي لمصرف آخر غير مصرفك مقابل رسوم خدمة زهيدة لا تتجاوز الجنيه الواحد منذ سنوات برغم الزيادات المهولة التي طالت جميع الخدمات فهذا ما يعرف بالمقاصة.. وأنت من أصحاب الحظ السعيد الذين تقوم على خدمتهم من خلف الكواليس شركة الخدمات المصرفية (abs)!
نعم.. هناك من يقوم على خدمتنا في صمت.. دون ضجيج أو تكلفة.. مجموعة منتقاة من السودانيين الخلص.. تسيطر عليهم روح الشباب.. يقضون أيامهم منكبين في الابتكار والتحديث والاقتراح من أجل النهوض بنا للحاق بركب الدول المتقدمة وجعل حياتنا أسهل في ما يلي التحاويل البنكية والدفع الإلكتروني والمقاصة الإلكترونية وغيرها مما نعرفه ولا نعرفة من خدمات تساهم في إنجاح مشاريع الحكومة الإلكترونية.
وكان قد قدر على التعرف على مجموعة من الشباب العاملين بالشركة فأثلجوا صدري بحماسهم وتميزهم.. وفتحوا عيوني على هذا الجانب المشرق مقدمين أنفسهم على أنهم الذراع الإلكترونية لبنك السودان المركزي بيد أنهم يعملون من خلف الكواليس ويتمنون لو كان بإمكان المجتمع الالتفات بصورة أكبر لما يقومون به واعتناق ثقافة المعاملات المالية الإلكترونية التي تساهم في تيسير التفاصيل اليومية وحفظ الأموال بصورة أفضل.. وبالإضافة للمجهودات المقدرة التي يقومون بها وفق الإمكانيات والطاقات المتاحة فإنهم يشرعون الآن في تقديم منتج جديد يعرف بالمحفظة الإلكترونية يكفل لنا المحافظة على أموالنا واستخدامها عند الحاجة بسهولة.. وستأتي على شكل بطاقات إلكترونية متوفرة في عدد من نقاط البيع ويمكن الحصول عليها وتعبئتها بيسر مثلما نفعل تماما ببطاقات تعبئة الرصيد للهواتف الجوالة! وهي البطاقات المستخدمة في كل العالم وتصلح للمعاملات المالية في كل الأماكن والأوقات.
الشاهد.. أن مجهودات شركة الخدمات المصرفية قد ساهمت فعليا في تخفيف الأعباء الإدارية وتخفيف الضغط على أماكن تقديم الخدمات في ما يلي عمل الإيصال الإلكتروني.
كما أن إجراء العمليات عبرها يتم بدقة متناهية وأمان مطلق.. إلى جانب دورها البارز في جذب الكتلة النقدية للقطاع المصرفي مما يساعد تلقائيا في تحسين الاقتصاد وترقية طرق الدفع.
وبعيدا عن التفاصيل المهنية، والمعلومات الدقيقة، والدور الاقتصادي البارز، والخدمات المتعدده التي يصعب إيرادها بالتفصيل دعوني فقط أحدثكم عن الإحساس المدهش الذي انتابني عندما كنت أستمع وأراقب وأجتهد في الإلمام بما يقوم به طاقم العمل هناك.. ثلة من الأرواح الشابة.. تتفانى بحب.. وتجتهد في تقديم الأفضل.. يملكون عقولا مستنيرة.. ومهارات فردية عالية.. وحسا وطنيا متقدما.. وتجمعهم رغبة حقيقية في التطوير والارتقاء بهذا الوطن.
فالتحية لهم كنماذج شابه جميلة.. وتحية خاصة لإدارة التسويق بالشركة وعلى رأسها الشاب الخلوق الباشمهندس/ محمد الخير إدريس وأركان سلمه الأعزاء.
ودعونا نفسح المجال لهذا الضوء لينسرب عبر كوة أيامنا.. دعونا نتعاطى مع هذه الثقافة بشكل أكثر جدية وتقديرا.. وكلما وقفنا أما أحد الصرافات الآلية على سبيل المثال دعونا نتذكر حجم الأعباء ومعدل التيقظ الذي يبذل في الخدمات المصرفية لنتمتع بهذه الخدمة اليسيرة.. وإذا وجدناه لا قدر الله خارج الخدمة لا نمتعض.. فذلك حتما يحدث لأسباب خارجة عن إرادة اجتهادهم.. ثم دعونا نحافظ على كل نوافذ الخدمات على اعتبارها مرافق عامة تستحق العناية مثلما تستحق شركة الخدمات المصرفية الاحترام ورفع القبعات.
تلويح:
يظل (المخرج) خلف الكواليس.. رغم كونه (الأهم).