مقالات متنوعة

حسن فاروق : ماتبالغ يامازدا


هاج مدرب منتخبنا الوطني محمد عبدالله مازدا وماج،بعد نهاية مباراة الامنتخب الايفواري بتعادل اضعف حظوظ منتخبنا الوطني في التأهل لنهائيات امم افريقيا 2017 بالجابون، موجها انتقادات عنيفة لحكم المباراة الرواندي وللكاف (شخصيا) بسرقة عرق ما اطلق عليها المنتخبات الصغيرة، وتمييز المنتخبات الكبيرة والاجتهاد في تواجدها بالنهائيات باستخدام اساليب بعيدة عن الاخلاق، وهي اتهامات خطيرة من عضو في الاتحاد الافريقي لكرة القدم مع علمنا الكامل بالفساد داخل الكاف، ولكنها عندما تأتي من عضو في الكاف كما قال يجب فتح تحقيق فوري حول الاتهامات المذكورة، خاصة في اختيار حكام يوجهون النتائج حسب رغبة الاتحاد الافريقي، بل ان مازدا ذهب ابعد من ذلك باتهام اكثر خطورة بتوجيه البرمجة لصالح المنتخبات الكبيرة، وهي كلها اتهامات مصوبة بشكل مباشر لمجدي شمس الدين لم يشر اليه مازدا في غمرة انفعاله، او ربما نسي ان (مجدي) رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الافريقي لكرة القدم، وقال المدير الفني لمنتخبنا الوطني حديثا كثيرا لم يخرج من الحكم والاتحاد الافريقي.
اثار مازدا كثير من الضجيج حول امر لا يستحق في تقديري كل هذا الغضب الذي لا اود تسميته بالمفتعل، ولكنه غير منطقي، فقد تكون للتحكيم اخطاء وربما عكس حالات ولكنها في تقديري ليست مؤثرة، وحتي لو كانت مؤثرة فإن الجرم لم يكن بحجم الضجيج المثار، اتفق معه ان المنتخب ادي مباراة جيدة وتقاسم الاداء مع المنتخب الايفواري واضاع سوانح عديدة كانت كفيلة بحسم النتيجة لصالحه، ولكنه في المقابل محظوظ في مواجهته لمنتخب كبير كما قال ، وبطل النسخة السابقة، ادي من واقع هذه المسميات كرة علي (الواقف) كما فعل في لقاء الذهاب بابيدجان، تحاشي نجومه طوال زمن اللقاء الالتحامات وهم ذات النجوم الذين نتابعهم في الدوريات الاوروبية يطاردون ويلتحمون ويصنعون الفارق لانديتهم، وتابعنا ارتياحهم للنتيجة بعد نهاية اللقاء وكأنهم يرددون حققنا المطلوب بأقل مجهود وبدون خسائر، والاخير الاهم عندهم وكانت الفرصة مواتية لقلب الطاولة عليهم والخروج بنتيجة تضمن تاهلنا للنهائيات كما فعلت مصر مع نيجيريا في مباراتها اول امس.
لذا كنت اتمني من كابتن مازدا صراخ وغضب علي الحال المايل الذي يعيشه المنتخب الوطني منذ سنوات ليست بالقليلة، تمنيت ان يستفيد من فرصة تقديم المنتخب نفسه بصورة جيدة امام منتخب كبير مثل المنتخب الايفواري، ويفجر براكين غضبه علي المسؤولين في الدولة وعلي الاتحاد السوداني للاهمال الذي يجده منهم، ويخصص مساحة اكبر من الهجوم علي قادة الاتحاد السوداني لكرة القدم، يكشف من خلالها كيف اهملوا المنتخب كل هذه السنوات، وكيف تفرغوا لخدمة المنتخبات الكبيرة اقصد الاندية الكبيرة( الهلال والمريخ) ، علي حساب المنافسة والاندية الصغيرة، وان يكشف كيف وجهوا البرمجة وافقدوا المنافسة عدالتها، وكيف وضعوا الاندية الكبيرة علي راس القائمة في اولوياتهم، وكيف تجاوزا اعداد المنتخب في برمجة المنافسة بالدرجة التي صار يؤدي معها المباريات بدون تدريب، ولا تنسي انك عضو مجلس ادارة في الاتحاد العام ورئيس لجنة التدريب المركزية ومدرب المنتخب الوطني. عشان كده ماتبالغ يامازدا وركز علي الفيل وانسي الضل.