حوارات ولقاءات

منظمة الإشراق للتنمية والإعمار بشرق السودان: نفذنا أكثر من (200) مشروع مياه ، وتشييد (100) مسجد ، وكفالة (2000) يتيم


مدير عام منظمة الإشراق للتنمية والإعمار بشرق السودان لـ(الرأي العام) :
نفذنا أكثر من (200) مشروع مياه ، وتشييد (100) مسجد ، وكفالة (2000) يتيم ، وخطتنا المستقبيلة مكافحة العمى في الإقليم الشرقي

مقدمة :
امتدح الأستاذ محمد موسى طاهر وزير الشؤون الإجتماعية وممثل والي ولاية كسلا جهود منظمة الإشراق للتنمية والإعمار في مجال العمل الخيري والإجتماعي والدعوي ، وقال لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس الأمناء الأول للعام الجارى بولاية كسلا ، قال إن منظمة الإشراق للتنمية والإعمار تعتبر سند قوي للعمل الاجتماعي والخيري والدعوي ، مشيراً إلى أنها استطاعت تلبية حاجة المواطنين في كل ما يحتاجونه . وفي الأثناء اعتبر الأستاذ إدريس علي مفوض العون الإنساني بالإنابة أن المنظمة خاطبت حاجة المجتمع الحقيقية ، مقدماً صوت الشكر والرضا التام للقائمين على أمرها والمانحين . إلى ذلك كشفت المنظمة عن مؤشرات خطة العام 2016م والتي تتراوح ميزانيته (11.499) مليون جنيه بزيادة 20% عن العام السابق ، ونفذت المنظمة في العام السابق عدد من المشاريع شملت حفر أكثر من (80) مشروع مياه ، وكفالة (2000) يتيم ، وتشييد أكثر من (7) مساجد بجانب مشاريع مكافحة الفقر ونشر ودعم مدخلات التعليم والقيم والتدريب ومشاريع الإدماج والسكن الآمن للمتضررين من الكوارث واللاجئين ومشاريع الدعم الصحي والقوافل الإغاثية والمشاريع الموسمية ، حيث تم توزيع (3500) سلة إفطار صائم . وفي الأثناء أكد المهندس محمود محمد محمود رئيس مجلس الأمناء استمرار المنظمة في شراكاتها الذكية مع المنظمات الأخرى وتعاونها مع المانحين داخل السودان وخارجه ، مبيناً أن خطة المنظمة للعام الحالي تحمل الكثير من الآمال والبشريات في مجالات التنمية والعمل الخيري والإنساني .جلستُ إلى المدير العام للمنظمة الأستاذ آدم علي حامد (أبوآمنة) المدير العام لمنظمة الإشراق للتنمية والإعمار وطرحتُ عليه بعض الأسئلة حول مسيرة المنظمة وهي تدخل عامها السابع وعن أبرز مشاريعها التي نفذت والتي تنوى تنفيذها .. فإلى مضابط الحوار .

حاوره بكسلا : عمر عبد السيد
ما الذي دفعكم لإنشاء منظمة الإشراق للتنمية والإعمار وهناك آلاف المنظمات في الساحة ؟
منظمة الإشراق نشأت استجابة للحاجة المتزايدة من سكان إقليم شرق السودان ، هذا الإقليم الذي تعرض للعديد من الأزمات والنكبات والحروب خلال العقدين الماضيين ، بجانب استقباله للمهاجرين من دول الجوار إثيوبيا وإرتيريا ، وتحمله للمسؤوليات تجاه هؤلاء اللاجئين والنازحين من جحيم الحرب . كل هذا جعل كثير من الخدمات الأساسية تقل وتنعدم في أغلب أحياء وأطراف الإقليم الكبير ، إضافة لتعرض الإقليم للجفاف والتصحر خلال نهايات القرن الماضي في فترة الثمانينيات ، وهناك قرى بأكملها هاجرت من مواقعها وسكنت أطراف المدن ، وهذا أمر مشاهد في ضواحي مدينة القضارف وكسلا وبورتسودان ، وهم الآن يبحثون عن الأمان ولقمة العيش . لكل هذه الأسباب وغيرها تنادى عدد من أبناء شرق السودان لتأسيس هذا الجسم الذي يعبِّر عن جميع سكان الإقليم ، ووضعت خطة إستراتيجية خمسية الغرض منها تحديد المشكل ، وأجريت العديد من الدراسات الإستقصائية وتحديد الاحتياجات الأساسية ، وبحول الله وقوته أسهمت المنظمة في السبع سنوات الماضية حزمة من الأعمال والبرامج والمبادرات وساهمت في تقليل الحدة والفقر في هذا الإقليم ، محاولة بذلك أن تصل إلى شيء مما يمكن أن يقدم علماً بأن الفجوة كبيرة بينما هو واقع وبين الحاجة الأساسية للسكان .
حدثنا عن ملامح هذه الخطة الاستراتيجية وأبرز ما أنجز منها حتى الآن ؟
الخطة في أساسها تتكلم عن الاحتياج الأساسي وهو مكافحة المثلث المعروف (الجهل والفقر والمرض) هذا المثلث يشكل معضلة كبيرة جداً لسكان الإقليم ، فينتشر في الإقليم المرض خاصة الأمراض المزمنة والفتاكة كالدرن وهي انعكاس لحالة الفقر . وأسهمت المنظمة في هذا الإطار في تقديم حزمة مشروعات منها توفير المياه واستطاعت المنظمة تقديم أكثر من مئتي مشروع مياه تتضمن أحواض لحصاد المياه وآبار محطات وآبار الدلو الصغيرة على مجاري السيول والأنهار ، كذلك أحدثت شراكة قوية بينها وبين العديد من العاملين في هذا المجال كهيئة مياه الشرب والمنظمات الإقليمية العاملة في مجال المياه وبين الحكومات المحلية في سد الفجوة الخانقة لسكان الإقليم في إيجاد مياه صالحة للشرب للإنسان والحيوان . في مجال مكافحة الفقر استطاعت المنظمة تقديم حزمة من المشاريع منها كفالة أكثر من (2000) يتيم في أطراف الإقليم ، كذلك قدمت المنظمة العديد من القوافل الإغاثية في المناطق التي تشتد فيها الفجوة الغذائية وذلك عبر السلال الغذائية ودعم داخليات الطلاب في المدارس الثانوية والأساسية في أغلب قرى وفرقان الإقليم ، كذلك المنظمة سيرت العديد من القوافل الإغاثية لأصقاع الإقليم النائية . والآن لدينا مشروع ضخم وهو مشروع مكافحة العمى في الإقليم بشراكة ذكية مع مؤسسة البصر العالمية واستطعنا في ولاية البحر الأحمر أن ننفذ أكثر من 4 مخيمات للعيون ، ونرتب لتنفيذ نفس المشروع بولاية القضاف وكسلا ، وكذلك وفرت المنظمة عدد من ماكينات غسيل الكلى لعدد من مراكز الغسيل ، كذلك تبنت المنظمة تدريب عدد 30 قابلة لتحقيق معنى سلامة الأم والجنين وهو نوع من المساهمة في المجال الصحي ، وبالتعاون مع المنتدى الإسلامي أقمنا دورة تدريبية للأطبا في مجال طب المجتمع ، وحاولت المنظمة كذلك أن تصلح البيئة التعليمية ببناء الفصول ولدينا خطة لبناء عدد 10 مدراس متكاملة ويعتبر نقلة نوعية ، كذلك تسهم المنظمة في تدريب وتأهيل المعلمين المعني بهم تأصيل الهوية الإسلامية والمجتمعية عبر تدريب معلمي مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية بشراكة ذكية مع وزارت التربية والتعليم ، هذا غير مساهمات المنظمة الموسمية كإفطار الصائمين والأضاحي والكوارث ، وفي مجال المساجد شيدت المنظمة أكثر من 100 مسجد .
على أي من أضلع هذا المثلث تركز المنظمة ؟
نعمل بتوازن في المحاور الثلاثة (الفقر والجهل والمرض) ومرد الأمر إلى إمكانيات المنظمة المتاحة ، نعمل بالتركيز على توفير مياه الشرب وعلى إحياء الإنسان لأن إحياؤه مقدم على بقية المطلوبات ، ونسعى أن لا يكون هناك أحد في الإقليم يعاني من العطش . وكل هذه المشروعات أشبه بالحلقة لا نفصل أحدها على الأخرى . وهدفنا أن نصل بالإنسان أن يتوفر له الحد الأدنى من الخدمات .
معظم المنظمات تزيل اسمها بـ(الخيرية) وانتم اخترتم (التنمية والإعمار) .. ما الذي تودون قوله أو إرساله من خلال هذا الاسم ؟
المنظمة أرادت بوضوح أن تشير إلى أن هدفها ومشروعها هو النهوض بالمجتمعات عبر محورين : التنمية ، وهي توفير ما من شأنه أن ينهض بالمجتمعات وينميها ، ونعمل في هذا الإطار عبر التعليم والصحة والتدريب ورفع القدرات . الكحور الثاني : الإعمار ، لأن المنطقة شهدت تدمير الكثير من البنيات الأساسية ، ونسعى من خلال المنظمة لإعمار ما خلفته الحروب والنزعات ، حيث نقوم بتأهيل المدارس وتوفير احتياجاتها ، والآن لدينا 5 مدراس شيدناها في مدينة طوكر ساهمت في العودة الطوعية كذلك مشاريع مياه الشرب تساهم في العودة الطوعية للنازحين ويستخدمو المياه في الشرب والزراعة .
كيف تنظر لمستوى العمل الخيري والطوعي في الشرق ؟
العمل الطوعي مجتمعاً لايغطي (30%) من الاحتياج المطلوب ، وهناك هوة كبيرة بين الواقع الذي يعيشه إنسان الشرق وبين ما يقدم من خدمات ، حتى الجهد الرسمى من الحكومات وصناديق الدعم الدولية لا يمثل نسبة كبيرة ، ولا زالت هناك قرى تعاني من العطش والمرض يفتك بالكثيرين خاصة مرض الدرن ، لا زلنا نعاني فرقاً كبيراً بين احتياجنا للخدمات الأسياسية والضرورية ، وكل هذا الجهود من المنظمات محاولة في سبيل سد الاحتياج ونؤكد أن البون شاسع بين ما هو متاح وبينما الحاجة الحقيقية .
أبرز التحديات التي تواجهكم ؟
أبز التحديات التي تواجه المنظمات هي الاستمرارية ، وأن يبقى العمل متسق مع الاحتياج ومع توفير مطلوبات المشاريع ومدخلاتها ، لأن ثمة فجوة تظهر بين المشروعات وتكاليفها وبين ما يتاح للمنظمات من تمويل ، والاجراءات ، والتحديات الكبيرة أن المنظمات في حاجة لتسهيل إجراءاتها من الاعفاءات الجمركية .
أبرز البشريات للعام 2016م .
نحن بصدد بناء 10 مدراس 5 في البحر الأحمر و3 في كسلا و2 في القضارف ، واتساع دائرة الشراكات وتوسيع تنفيذ مشاريع الشرب ، بجانب العديد من الآمال والبشريات الأخرى .