سياسية

البشير: لن نفرض رأياً على الدارفوريين بشأن الاستفتاء


قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن تحديد أحد خياري الولايات أو الإقليم الواحد بشأن استفتاء دارفور الإداري، قرار متروك لأهل دارفور وحدهم، وأعلن التزام حكومته بما يقرر المواطنون دون فرض رأي على أي شخص أو موقف.

وأشار البشير، خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً يوم الجمعة بشمال دارفور والتي ابتدر منها زيارة لولايات دارفور تدوم لمدة خمسة أيام، أشار إلى نجاح مرحلة التسجيل للاستفتاء بنسبة مئة في المئة، لافتاً لأهمية مرحلة الاقتراع المقبلة.

وشدد على أن استفتاء دارفور استحقاق دستوري وفقاً لاتفاقية سلام دارفور بالدوحة، حاثاً المواطنين على الإقبال على التصويت والإدلاء بآرائهم، وأضاف “نريد أقل عدد للمصوتين ثلاثة ملايين، ووجه ولاة الولايات بتسهيل وتيسير حركة المواطنين في فترة الاقتراع.

سيرتها الأولى

وتعهد البشير بإعادة دارفور سيرتها الأولى، وهي التي كانت تمد البيت الحرام بالكسوة والمؤن، داعياً كل زعماء القبائل والعشائر بالعمل على منع الاحتراب والصراعات القبلية وتحكيم صوت العقل وبسط يد الأخوة والتسامح.

ونبه إلى أن قوات اليوناميد والقوات الأممية الأخرى والتي تأتي إلى دارفور أو أي جهة بالسودان، تكون هي المستفيد من حالات عدم الأمن والاستقرار، وأضاف “الناس ديل بجوا بلدنا ويصرفوا الدولارات ونحن نحارب بعضنا”.

وبعث الرئيس برسالة إلى مواطني دارفور خاصة النازحين واللاجئين، بضرورة العمل على العودة والاستقرار والشروع في عمليات التنمية والإعمار والتي انتظمت أجزاءً واسعة من دارفور بعد انحسار التمرد وفرار المتمردين لدول الجوار خاصة ليبيا وجنوب السودان.

وأضاف قائلاً “الآن مافي تمرد والمتمردين قاعدين في ليبيا بحاربوا عشان الدولارات وجزء في جنوب السودان منتظرين الدفع”.

كسر التمرد
وقطع البشير بأن معركة قوز دنقو بجنوب دارفور كانت الفاصلة في انتهاء التمرد، مشيراً إلى تجهيز قوات المتمردين بـ200 عربة دفع رباعي وأسلحة وذخائر، بعد التدريب استمر لعامين بجنوب السودان بواسطة خبراء أجانب، لأجل إعلان نيالا عاصمة للسودان الجديد على حسب خطتهم.

وتابع بقوله “في نص ساعة بس القوات المسلحة والدعم السريع كسروا عظم التمرد وشردوا قواته”، ونبه إلى تعنت عبدالواحد محمد نور وتمسكه بالمواقف الرافضة للسلام رغماً عن وساطات مختلفة الاتجاهات، معلناً خلو جبل مرة من التمرد وتلقين قوات نور الدرس.

وأكد قدرة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى على تنظيف جبل مرة من أي قوة خارجة عن القانون وإعلانه خالياً تماماً خلال الفترة المقبلة، وأشار إلى أن ماتم تحقيقه من أمن واستقرار بدارفور قياساً على ماسبق أمر يستحق شكر الله وحمده.

جمع السلاح

وتعهد البشير بالمضي قدماً في تثبيث دعائم الأمن والاستقرار ومد التنمية لكل الأطراف بالولايات والمحليات في مختلف المجالات، معلناً أن المرحلة التي تلي الاستفتاء ستكون جمع السلاح وتقييد حمله على القوات النظامية فقط دون غيرها.

وأشار إلى أن المرحلة الأولى لجمع السلاح ستكون طوعية تشمل التقييم ودفع الحكومة أموالاً مقابل أي قطعة سلاح، وشدد على أن المرحلة الثانية ستكون إجبارية ويتم خلالها تنفيذ القانون، وأضاف “نريد بذلك الاستقرار وبسط التنمية وربط مدن الولايات ببعضها بالطرق”.

وبشر بأن هناك خططاً طموحة لنهضة دارفور تحتاج الصبر والسير وفقاً لخطوات مرسومة، وأضاف “عصاتي دي ما عصاة موسى دي عصاة عمر البشير ونحن بنعمل شوية شوية وليس في يوم واحد”.

وتعهد رئيس الجمهورية بتوفير الخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتعليم بفرض الزامية تعليم الأساس ومحو الأمية، فضلاً عن توفير المياه النقية للشرب، واعداً أهل دارفور بزيارة أخرى استمكالاً للمشاريع والخدمات التنموية.

شبكة الشروق