تحقيقات وتقارير

البشير في ولاية شمال دارفور..” عصاتي ليست عصا موسى .. هذه عصاية عمر البشير “


استهل رئيس الجمهورية عمر البشير جولة واسعة لولايات دارفور أول أمس الخميس بالتوقف في مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور كمحطة أولى في الزيارة التي مقرر لها أن تمتد ستة أيام،في الفاشر خاطب البشير حشوداً غفيرة من المواطنين ورموز الإدارة الأهلية والاجتماعية وتركز خطاب البشير حول انحسار التمرد وعودة الأمن وعلان اطلاقة مشروعات التنمية الشاملة في كل قرى ومحليات دارفور بجانب جمع السلاح والاستفتاء الإداري حول خياري الإقليم أو الولايات.
الزيارة الواسعة للرئيس البشير لولايات دارفور تعتبر الأولى بعد فوزه في الانتخابات الماضية حيث زار دارفور اثناء حملته الانتخابية كما تعتبر الزيارة الحالية الواسعة الثالثة له منذ عام 2008م.
استفتاء بحرية
اكد الرئيس البشير حرية المواطنين في ممارسة حقهم بشأن الاستفتاء الإداري الذي تعتزم الحكومة اجراءه في دارفور حول خياري (الإقليم الواحد او الولايات) وهو استفتاء تنفذه الحكومة في الحادي عشر من أبريل الجاري كأحد المطلوبات الواردة في وثيقة الدوحة للسلام في دارفور،وقال في اللقاء الجماهيري بالفاشر امس إن مرحلة التسجيل للإستفتاء نجحت بنسبة مئة بالمئة.ودعا مواطني الولايات الذين تمكنوا من التسجيل التصويت بحرية دون فرض رأي على احد،مشيراً إلى أن قرار الولايات أو الإقليم يرجع لأهل دارفور وحدهم.وقال أن ذلك هو الاتفاق الذي تم بين الحكومة والحركات عندما اختلفت رؤاهما حول ذلك وأضاف “الحركات قالت دايرة إقليم ونحن ولايات،وعندما اختلفنا قلنا ان القرار لأهل دارفور وهم من يقررون”.
سيرتها الأولى
وتعهد البشير بإعادة دارفور إلى سيرتها الأولى داعياً كل زعماء القبائل والعشائر بالعمل على منع الاحتراب والصراعات القبلية وتحكيم صوت العقل وبسط يد الأخوة والتسامح،وقال ان قوات اليوناميد والقوات الأممية الأخرى والتي تأتي الى دارفور او أي جهة بالسودان تكون هي صاحبة الفائدة من حالات عدم الامن والاستقرار بالبلاد.واضاف “الناس ديل بجوا بلدنا ويصرفوا الدولارات ونحن نحارب بعضنا”. واضاف ان اهل دارفور هم أصحاب الأعراف الأصيلة في حل المشكلات وانتم ما محتاجين لأغاثة انتوا كنتوا بتغيثوا وتكرموا والآن هل تريدون شخص من اليوناميد لحل مشكلتكم؟!
انتهاء حقبة التمرد
الرئيس قال ان معركة (قوز دنقو) كانت الفاصلة في إنهاء التمرد،مشيراً لتجهيز قوات المتمردين ب 200 عربة دفع رباعي وأسلحة وذخائر بعد تدريب استمر عامين بالجنوب بواسطة خبراء اجانب لاعلان “نيالا” عاصمة للسودان الجديد وقال البشير”لكن في نصف ساعة فقط القوات المسلحة والدعم السريع كسروا عظم التمرد وشردوا قواته”.وأعلن عن خلو جبل مرة من التمرد بعد الهزيمة التي تلقاها عبد الواحد نور على يد القوات المسلحة والقوات النظامية كافة، وأشار إلي تعنت عبد الواحد ورفضه للسلام وقال (عبد الواحد قدر ما حنسو للسلام رفض والبيابا الصلح ندمان) وتعهد بتنظيف جبل مرة من أي قوة خارجة عن القانون واعلانه خالياً تماماً خلال الفترة المقبلة.وأضاف “بكل اسف المتمردين قاعدين في ليبيا يحاربوا عشان الدولارات،وجزء من الذين هربوا من قوز دنقو متواجدين في دولة الجنوب ومعهم خواجات واسرائليين ومنتظرين يدفعوا ليهم).
نزع السلاح…القانون سيد الموقف
الرئيس البشير تعهد بالاستمرار في فرض هيبة الدولة بدارفور وقال ان الدولة ستقوم خلال الفترة المقبلة بالشروع في نزع السلاح واوضح ان عملية نزع السلاح مرحلتين،الأولى عقب الفراغ من الاستفتاء مؤكداً هذه المرحلة ستكون “طوعية” والثانية ستكون “اجبارية” ويتم خلالها تنفيذ القانون.واضاف”نريد بذلك الاستقرار وبسط التنمية وربط مدن الولايات ببعضها بالطرق”
عصا البشير والتنمية
الرئيس قال ان المرحلة المقبلة ستشهد استئناف العملية التنموية بكافة محاورها في قرى ومحليات ولايات دارفور،لكنها تحتاج الصبر والسير وفقاً لخطوات مرسومة.واضاف (عصاتي دي ما عصاة موسى،دي عصاة عمر البشير ونحن نعمل شوية شوية وليس في يوم واحد). وتعهد بتوفر الخدمات الأساسية في مجال الصحة والتعليم بفرض الزامية تعليم الاساس ومحو الأمية،فضلاً عن توفير المياه النقية للشرب،واعداً أهل دارفور بزيارة اخرى استكمالاً للمشاريع والخدمات التنموية.

صحيفة السوداني