رياضية

الهلال والأهلي.. فرسان في الميدان


يستعيد فريق الهلال العاصمي حضوره بالواجهة المحلية عندما يحل ضيفاً جريحاً على الأهلي الخرطومي عند الساعة الثامنة من مساء اليوم السبت باستاد المريخ بأم درمان، لحساب الجولة الحادية عشر من دوري سوداني الممتاز، ويأتي اللقاء في ظروف غير طبيعية للأزرق على خلفية سقوطه الداوي من المدرج الأول بدوري أبطال أفريقيا على يد الأهلي طرابلس الليبي بمجموع الجولتين صفر/1 و2/1، في المفاجأة الوحيدة بكبرى مسابقات الإتحاد الأفريقي للعملاق الذي اعتاد على الظهور بالدور نصف النهائي على أقل تقدير، وقد ألقى السقوط المذل بظلاله على القاعدة الجماهيرية التي لم تصدق ما حدث، في الوقت الذي أطاحت فيه إدارة السيد أشرف سيد أحمد الكاردينال بأقدام أربعة من المحترفين الأجانب: “السنغالي سليمانو سيسيه، الغانيين نيلسون لازغيلا وصمويل أبيكو والإيفاواري شيخ أحمد موكورو” فيما حوَ كابتن هيثم مصطفى، المدرب المساعد لتدريب فريق الشباب.

برغم من هذه الظروف يتعين على الهلال الفوز من أجل مواصلة سكة الإنتصارات التي لم يكسرها سوى تعادل وحيد أمام الهلال الأبيض خارج القواعد بعد الفوز في ثماني مباريات “25 نقطة”، وليس أمام الفريق شيء سوى الفوز ببطولة الدوري التي فقدها الموسم الماضي بالإنسحاب قبل ثلاث جولات من نهايتها.
وكان الأزرق قد اكتسح الأمير في آخر ظهور له بالدوري بثمانية أهداف بدون مقابل قبل تنقله إلى تونس لأداء المباراة الأفريقية الأولى، وأرسل بذلك إنذاراً شديد اللهجة لفرق المنافسة، وإذا ما نجح في تجاوز الأهلي فإنه يبدأ أولى الخطوات في تجاوز أزمته الأفريقية والتعامل مع الواقع المحلي بعيداً عن حسابات الخارج.
ميدانياً خاض الفريق عديد التدريبات تحت مسؤولية جهازه الفني بقيادة المصري طارق العشري، الذي كسب ثقة الإدارة الهلالية مجدداً برغم ضلوعه في نكسة دوري الأبطال، في غياب ثمانية من لابيع بالمنتخب الوطني قبل مباريتي ساحل العاج إلى جانب جمعة جينارو وأتير توماس مع المنتخب الجنوب سوداني، وقد انضم العشرة إلى تدريبات الفريق رسمياً أمس الخميس، فيما ينتظم الجميع في معسكر بفندق كنون بالخرطوم عقب التدريبات مساء اليوم الجمعة، وبحسب الأجواء العامة وساسية الإدارة الملعنة فإن العشري يعتمد على العناصر الشابة في مباراة اليوم والمباريات المقبلة.
على الجانب الآخر فإن فريق الفرسان يقف في المركز 13 بعشر نقاط، ويحتاج للفوز وتحصيل ثلاث نقاط تتقدم به إلى المناطق الدافئة بوسط الترتيب، وظل الفريق يقدم مستويات جيدة، ولكنه يخسر في غياب النجاعة الهجومية، فضلاً عن خلل في المناطق الدفاعية، ويسعى مدربه منير شبيل “تونسي، سويدي” لتوفيق الأوضاع والعودة إلى جادة الطريق على حساب الهلال، ويعتمد بشكل أساسي على خبرة الحارس أكرم الهادي سليم، حارس المنتخب الوطني الأول، الذي قدم مردوداً مميزاً في مبارايتي صقور الجيدان والأفيال، وإلى جانبه القائد محمد عبدالرحمن الليبي، خليفة أحمد حمودة، عمر سليمان، زاهد حسين ومحمد جمعة ودعة.
تجدر الإشارة إلى أن جدلاً دار الأسبوع الماضي بشأن توقيت المباراة ما بين العصر والمساء، حسمه الأهلاوية أصحاب الأرض لصالح الخيار الأخير.

صحيفة آخر لحظة